طعنة من السودان لفلسطين في عز أزمة القرن فضيحة تطبيع جديدة تهز العالم العربي ! *السودانيون بعد لقاء البرهان ونتنياهو: لا للتطبيع شكل لقاء رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان مع بنيامين نتنياهو في أوغندا صدمة في السودان الذي لطالما كان حاسماً في موقفه من دولة الاحتلال الصهيوني ودعمه للقضية الفلسطينية ما استدعى مواقف رافضة للقاء فيما نفت وزارة الخارجية علمها به واشتعل الشارع السوداني بدوره رافضا لهذا الاجتماع الاستفزازي فيما عبرت فلسطين عن صدمتها الكبرى من هذه الطعنة الكبرى في عز أزمة كبرى تعيشها وتحتاج فيها الدعم وليس التطبيع ! ق.د/وكالات استفاق العالم العربي مرة أخرى على أخبار خيانة وتطبيع من العرب مع بني صهيون وهذه المرة من السودان حيث أعلن مكتب نتنياهو أنه ناقش تطبيع العلاقات خلال لقائه سياسيين سودانيين كبار في أوغندا. وحسب بيان مكتب رئيس الوزراء التقى نتنياهو رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان الذي وافق على بدء التعاون لتطبيع العلاقات بين البلدين . ووصف نتنياهو في تغريدة على تويتر الاجتماع بأنه تاريخي ونوه بيان مكتبه إلى اعتقاده بأن السودان يسير في اتجاه جديد نحو الأفضل.. الجنرال البرهان يريد مساعدة بلاده من خلال إنهاء عزلتها . وقالت مصادر إسرائيلية إن نتنياهو طلب من البرهان فتح الأجواء السودانية أمام الطيران الإسرائيلي الآتي من أمريكا اللاتينية. في المقابل ذكرت المصادر نفسها أن البرهان طلب من نتنياهو التوسط لتخفيف العقوبات الأمريكية على بلاده وشطب اسم السودان من لائحة الإرهاب. وقال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات اللقاء طعنة في ظهر الشعب الفلسطيني وخروج صارخ عن مبادرة السلام العربية في وقت تحاول فيه إدارة الرئيس دونالد ترامب ونتنياهو تصفية القضية الفلسطينية . في المقابل نفت وزيرة الخارجية السودانية أسماء عبد الله في تصريحات إعلامية علمها مسبقا بلقاء البرهان ونتنياهو. * وقفة احتجاجية بالخرطوم بدورهم نفذ السودانيون أمس الثلاثاء وقفة احتجاجية أمام مقر مجلس الوزراء بالعاصمة الخرطوم رفضا للقاء رئيس مجلس السيادة الانتقالي عبد الفتاح البرهان ببنيامين نتنياهو. ووفق المصادر رفع المتظاهرون لافتات تحمل شعارات من قبيل: لا للتطبيع مع الصهاينة فلسطين عاصمة الإسلام الأبي . *اجتماع طارئ للحكومة وفي الاثناء عقد مجلس الوزراء السوداني أمس الثلاثاء اجتماعا طارئا لمناقشة لقاء رئيس مجلس السيادة الانتقالي عبد الفتاح البرهان مع المنتهية ولايته بنيامين نتنياهو. والإثنين احتجت حكومة الخرطوم على اللقاء وقال المتحدث باسمها فيصل محمد صالح: تلقينا عبر وسائل الإعلام خبر لقاء رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول عبد الفتاح البرهان ببنيامين نتنياهو في عنتبي بأوغندا . وأضاف: لم يتم إخطارنا أو التشاور معنا في مجلس الوزراء بشأن هذا اللقاء وسننتظر التوضيحات بعد عودة السيد رئيس مجلس السيادة . *حزب الترابي: اللقاء صادم وطعنة للقضية الفلسطينية من جهته اعتبر حزب المؤتمر الشعبي السوداني أن لقاء رئيس مجلس السيادة الانتقالي عبد الفتاح البرهان و بنيامين نتنياهو صادم للموقف الشعبي و طعنة للقضية الفلسطينية. جاء ذلك في بيان صادر عن الحزب الذي أسسه الراحل حسن الترابي أمس الثلاثاء. وقال بيان حزب الترابي إن اللقاء جاء صادما للموقف السوداني الشعبي الذي ظل مساندا ومعاضدا للقضية الفلسطينية في وجه الاستيطان المحتل . وأضاف: جاء هذا اللقاء ليس فقط طعنة لقضية فلسطين وإنما تلطيخا لسمعة بلادنا العزيرة ومواقفها المشرفة دفاعا عن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني . وتابع: وبدلا من دعوة المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته وتفكيك كافة المستوطنات غير القانونية على الأراضي الفلسطينية وتمكين الشعب الفلسطيني من إقامة دولته المستقلة على كامل أراضيه وعاصمتها القدس فإذ باللقاء ينعقد مواصلة لخيوط التآمر ليس فقط على فلسطين وإنما على أمتنا العربية والإسلامية بأسرها . وأردف: المؤتمر الشعبي يعلن رفضه التام والقاطع لهذه الخطوة الذليلة والمناقضة تماما لموقف الشعب السوداني وقيمه ومبادئه والذي ظل مساندا ومعاضدا ومؤازرا للقضية الفلسطينية في وجه الكيان الصهيوني الاستيطاني المغتصب والمحتل لفلسطين ولعهود الحكومات المتعاقبة الثابت في دعم القضية الفلسطينية . ودعا الحزب مجلس السيادة إلى الإعلان فورا عن تبرئه من هذا الموقف المنافي لوجدان الشعب وكرامته وعزة أهله. وطالب الحزب الحكومة المدنية بموقف شريف حازم حول هذه القضية المصيرية كما طالب القوى السياسية المختلفة بموقف وطني مشرف يعيد الأمور إلى نصابها خاصة وأن المجلس السيادي والحكومة الحالية غير منتخبين وغير مفوضين من قبل الشعب السوداني لعقد أي اتفاقيات تلغي المواقف التاريخية والثابتة للشعب السوداني. *دعوات فلسطينية لشعب السودان بمحاسبة صاحب _السلوك المشين_ إلى ذلك تواصلت الردود الفلسطينية الغاضبة على اللقاء الذي جمع بنيامين نتنياهو مع رئيس المجلس السيادي السوداني عبد الفتاح البرهان خاصة وأنه جاء في إطار حالة الغضب الرسمي والشعبي الرافضة ل_صفقة القرن_ التي أعلن عنها قبل أيام الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. ودانت حركة فتح اللقاء وأكد أمين سر اللجنة المركزية اللواء جبريل الرجوب أن لقاء البرهان مع نتنياهو _يتناقض مع موقف الشعب السوداني الشقيق المناصر على الدوام لحق شعبنا في إقامة دولته الحرة والمستقلة ذات السيادة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية_. وأكد أيضا أنه يشكل خروجا عن مبادرة السلام العربية وقرارات مجلس وزراء الخارجية العرب ومنظمة التعاون الإسلامي الأخيرة. وطالب الرجوب مكونات تحالف _الإجماع الوطني_ السوداني المنضوية تحت قوى _إعلان الحرية والتغيير_ بإدانة هذا اللقاء و_اتخاذ المواقف التي تعكس تطلعات الشعب السوداني ومواقفه التاريخية تجاه القضية الوطنية الفلسطينية_. وشدد الرجوب على أن مثل هذه اللقاءات _ستفشل في احتواء حركة الشعوب العربية وقوى التحرر العالمية المناصرة لحقوق شعبنا والرافضة لصفقة القرن_. كما استنكرت حركة حماس على لسان الناطق باسمها حازم قاسم لقاء البرهان مع نتنياهو وأكد أن هذه اللقاءات التي وصفها ب_التطبيعية_ تشجع الاحتلال على مواصلة الجرائم والعدوان ضد الشعب الفلسطيني وتمثل _انتهاك حرمة مقدسات الأمة العربية والإسلامية وتشجع الاحتلال والإدارة الأمريكية على استمرار التنكر لحقوق شعبنا المشروعة_. وشدد قاسم على أن الاحتلال _هو الخطر الأكبر على الأمن القومي العربي ويمارس عدوانه على حقوق أمتنا التاريخية لذا يجب وقف مسلسل التطبيع الذي لا يخدم إلا الاحتلال وأطماعه التوسعية وهو بالضرورة ضد مصالح شعوبنا العربية وأمنها القومي_. ودعا قاسم مكونات الأمة على المستوى الرسمي والشعبي ل_مواجهة المشروع الصهيوني القائم على محاربة كل محاولات النهوض العربي والوقوف في وجه سياساتها المعادية لثوابت الأمة وهويتها_. كما أدانت حركة الجهاد الإسلامي بشدة اللقاء وأكدت في بيان لها أن هذا الاجتماع _لا يعبر أبدا عن الموقف الأصيل والمعروف للشعب السوداني الذي يعتبر من أكثر الشعوب مساندة وتأييدا للقضية الفلسطينية والمقاومة_. ووصفت اللقاء ب_الآثم_ وأنه يشكل _ردة عن الموقف السوداني العروبي الأصيل وعن لاءات الخرطوم الثلاث التي شكلت وما زالت أحد أهم الثوابت العربية التي تمثل نبض الشعوب العربية وصوتها في رفض التطبيع وتجريم أي علاقة مع العدو الصهيوني_ داعية الشعب السوداني وقواه الحية وثواره الأحرار ل _رفض وإدانة هذا اللقاء والوقوف في وجه أي محاولة لاختراق الموقف السوداني الأصيل_. وأدانت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين اللقاءَ ودعت الشعب السوداني وحركته الوطنية لإدانته أيضا والتصدي لأي خطوات تطبيعية تترتب عليه. وقالت في بيان لها إن لقاء البرهان مع نتنياهو _يضرب في الصميم مصالح الشعب السوداني وموقفه الذي لم يتوقف عن دعم الشعب الفلسطيني وانخراط الكثير من أبنائه في صفوف المقاومة الفلسطينية_. وأشارت إلى أن عقد هذا اللقاء بعد يوم على انتهاء اجتماع وزراء الخارجية العرب الذي رفض _صفقة القرن_ يؤكد _زيف المواقف المعلنة من بعض الأنظمة العربية إزاء الحقوق الفلسطينية والعربية_. وأوضحت أن ذلك يُظهر _مدى الخنوع والتبعية لسياسات ومخططات معادية تستهدف المصالح العليا للأمة العربية وتصفية القضية الفلسطينية والتطبيع العربي مع الكيان الصهيوني_. ودعت حكومة السودان إلى _وقف جريمة التطبيع التي أقدم عليها البرهان في لقائه مع نتنياهو وبما يحفظ للسودان الشقيق مكانته والقيمة الإضافية التي اكتسبها مع لاءات القمة العربية التي انعقدت في الخرطوم بعد هزيمة 1967 (لا صلح _ لا اعتراف _ لا تفاوض) مع الكيان_. وأدان تيسير خالد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية اللقاء بين البرهان ونتنياهو وأكد أنه يشكل _طعنة غادرة في ظهر الشعب الفلسطيني وإساءة لا حدود لها لتاريخ الشعب السوداني_ ودعا قوى الحرية والتغيير السودانية إلى _مساءلة ومحاسبة البرهان على هذا السلوك المشين والرخيص_. وكات أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات أدان اللقاء وقال إنه يمثل _طعنة في ظهر الشعب الفلسطيني وخروجاً صارخاً عن مبادرة السلام العربية_. *بومبيو يشكر البرهان ويدعوه لزيارة واشنطن ومن جانبه شكر وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو رئيسَ مجلس السيادة الانتقالي السوداني عبد الفتاح البرهان على مبادرته لتطبيع العلاقات مع إسرائيل بعد لقائه المنتهية ولايته بنيامين نتنياهو ووجه له دعوة لزيارة واشنطن. وقال بيان للخارجية الأمريكية إن ذلك جاء خلال اتصال هاتفي أجراه بومبيو مع البرهان. ووفق البيان _أكد بومبيو والبرهان على رغبتهما المشتركة في تحسين مشاركة السودان الفعالة في المنطقة والمجتمع الدولي والتزامهما بالعمل من أجل إقامة علاقة ثنائية أمريكية سودانية أقوى وأكثر صحة_. وأضاف البيان: _شكر الوزير بومبيو البرهان على مبادرته لتطبيع العلاقات مع إسرائيل متمثلة في الاجتماع الأخير له مع نتنياهو في أوغندا (الإثنين) بدعوة من الرئيس الأوغندي يوويري موسيفيني_. وأشار إلى أن _بومبيو دعا البرهان إلى زيارة واشنطن للقائه في وقت لاحق من العام الجاري_. كان الحساب الرسمي لمكتب نتنياهو على _تويتر_ كشف عن لقاء الأخير مع البرهان في أوغندا وقال إنه تم بدعوة من الرئيس الأوغندي يوري موسفيني. وأدانت اللقاء منظمة التحرير وفصائل فلسطينية فيما قالت الحكومة السودانية في بيان مقتضب إنه لم يتم إخطارها أو التشاور معها بشأنه.