ينبغي تنبيه الطفل على بعض الأعمال منذ صغره ومنها : 1- تعويده الأخذ والعطاء باليد اليمنى وكذا الأكل والشرب منذ شهوره الأولى . 2- تعويده التيامن في ملبسه والبدء بالشمال عند خلع ملابسه ويعلم أنها سنة من سنن النبي صلى الله عليه وسلم . 3- أن تجنب البنت اللباس القصير . 4- التسمية عند الطعام والحمد عند الانتهاء منه . 5- أن يُعَوَّدَ على ذكر الله تعالى والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم وخاصة عندما يسمع ذكره . 6- أن يُعوَّد الحمد بعد العطاس وتشميت العاطس . 7- أن يُعوَّد السلام عند الدخول والخروج . 9- أن يُجنب الصور في الملابس . * وإليكم هذه الحادثة حول هذه الفقرة : اشترى أحد الآباء لأبنائه بعض البالونات وكانوا في سفر فلما وصلوا إلى مكان إقامتهم في البلد الذي سافروا إليه وجد أحد الأطفال على إحدى البالونات رسمًا لبعض الحيوانات فقال الطفل: الحمد لله أن هذا البيت ليس بيتنا ومن ثم لا تدخل الملائكة إليه فهذا الموقف من هذا الطفل لم يحدث من فراغ فقد كان وراءه تربية سليمة . يجب علينا أن ننمي جانب الثقة في نفس الابن والابنة ونعودهم تحمل المسؤولية كل بما يستطيع وحسب سنه فلماذا مثلاً لا يطلب الأب من ابنه شراء بعض احتياجات المنزل من صاحب البقالة ؟ وهو يراقبه ويراقب تعامله وينبه إلى الأسلوب الصحيح في التعامل ولماذا لا تثق الأم بابنتها وبدخولها المطبخ وتعلمها أنواع الطبخ تدريجيًا وتشجعها على ذلك ؟ فإن في ذلك نفعًا لها في الحاضر والمستقبل واستغلالاً لأوقات فراغها . *القدوة والتربية في حفظ اللسان الوصية الغالية للمربين والمربيات بحفظ اللسان عن الكلام البذيء وترك السب والشتم واللعن عند أتفه الأسباب فبدلاً من أن تدعو الأم على ولدها بالموت كما تفعل بعض الأمهات الجاهلات أو ندعو عليه بالمرض والشقاء لماذا لا تدعو له بالصلاح والهداية؟ ولمَ لا تقدر الأم بأنه لو أصيب ابنها أو ابنتها بالمرض الذي دعت عليه به كالعمى مثلا لم لا تُقدر أنه لن يحزن عليه أحد مثل حزنها هي ؟ وإليك أيها المربي قصة هذه المرأة حيث تتحدث عن قصتها مع ولدها والدموع تذرف من عينها وفيها من الحزن ما لا يعلمه إلا الله تقول : في احد الأيام قبل آذان المغرب أراد أحد أبنائها السفر من القصيم إلى الرياض وعند ذلك طلب منه أبواه تأجيل سفره إلى الغد ليكون سفره نهارًا ولكن الولد أصر على السفر وبالفعل سافر وتقول والدته: لقد قلقت عليه أشد القلق فما كان مني إلا أن فزعت إلى الصلاة وذلك في الساعة الثامنة مساءً وتضرعت إلى الله وسألته أن يحفظ ابني وقدمت مبلغًا يسيرًا صدقة لوجه الله وما هي إلا ساعات ويتصل ابني بالهاتف يطمئنني على وصوله سالمًا وقال لي : هل دعوت الله لي ؟ فسألته لماذا تسأل ؟ قال في الساعة الثامنة تقريبًا وبينما أنا أسير بسيارتي مسرعًا وإذا بي أرى زجاج السيارة الأمامي وقد أصبح عليه ظل أسود جعلني لا أرى أمامي فأصابني الخوف فحاولت إيقاف السيارة وإذ بها واقفة فوضعت رأسي على مقود السيارة لحظات ولما رفعت رأسي إذا بالذي كان أمامي قد ذهب ويبدو لي والله أعلم أنه كان جملاً وبعد هذا الموقف سارت السيارة ولم أصب بأذى ولله الحمد وما كان ذلك إلا بفضل الله ثم بفضل وبركة دعاء والدته .