تزايدت المخاوف أمس الاثنين من تحول تفشي فيروس كورونا إلى وباء عالمي بعد زيادة حادة في عدد المصابين بالمرض في إيرانوإيطالياوكوريا الجنوبية وظهور حالات في دول جديدة لكن الصين في المقابل خففت القيود على التنقلات في عدة مناطق منها العاصمة بكين مع تراجع معدلات العدوى الجديدة. ق.د/وكالات يواصل الفيروس القاتل التمدد عبر العالم حيث وصل إلى الخليج فلقد سجّلت البحرين أول إصابة بفيروس كورونا الجديد كما أعلنت الكويت تسجيل أول ثلاث إصابات فيما قررت السلطات الصينية تأجيل الاجتماعات السنوية للبرلمان للمرة الأولى منذ عقود بسبب تفشي الفيروس. أعلنت أفغانستان أيضا تسجيل أول إصابة بالفيروس في ولاية هرات غربي البلاد في حين قالت السلطات في إيران إن عدد الوفيات بسبب الفيروس ارتفع إلى 12 وتجاوز عدد الإصابات ستين حالة. وقالت وزارة الصحة البحرينية أمس الاثنين إنه تم تسجيل أول إصابة مؤكدة بفيروس كورونا لمواطن بحريني قادم من إيران اشتُبه بإصابته وظهور أعراض الفيروس عليه. وأضافت تم نقله فورا للعلاج والعزل.. وإجراء الفحوص اللازمة والتأكد من إصابته بالفيروس وبدء تطبيق الإجراءات اللازمة للعلاج واتخاذ التدابير الضرورية لمن خالطهم المريض . *إصابات بالكويت وفي الكويت نقلت وكالة الأنباء الكويتية (كونا) اليوم الاثنين عن وزارة الصحة قولها إن ثلاثة أشخاص بينهم مواطن سعودي أصيبوا بفيروس كورونا الجديد. وأضافت أن الحالات الثلاث -وهي الأولى في الكويت- كانت من بين سبعمئة شخص تم إجلاؤهم من مدينة مشهد في شمال شرق إيران الأسبوع الماضي. وفي قطر أعلنت الخطوط الجوية القطرية أن القادمين من إيرانوكوريا الجنوبية سيخضعون للحجر الصحي مدة 14 يوما. وقررت الدوحة فحص جميع السفن القادمة إلى موانئها الثلاثة (حمد والرويس والدوحة) تحسبا من إصابة أي فرد على متنها بفيروس كورونا. وقالت شركة موانئ قطر إنها بدأت تطبيق فحص على جميع السفن القادمة إلى موانئ البلاد خاصة تلك القادمة من بلدان أعلنت عن تسجيل حالات إصابة وذكرت أنها ستقوم -كإجراء احترازي- بتقليص دخول السفن إلى ميناء الرويس. * الحصار الكبير إلى ذلك تزايدت عزلة دايغو رابع أكبر مدن كوريا الجنوبية بعد تسارع وتيرة الزيادة في عدد الحالات هناك مما دفع الخطوط الجوية الآسيوية والخطوط الجوية الكورية لوقف الرحلات للمدينة حتى التاسع من مارس و28 مارس على الترتيب. وقال كيم كانغ-ليب نائب وزير الصحة الكوري الجنوبي للصحفيين: إذا لم نتمكن من وقف انتشار المرض في منطقة دايغو بطريقة فعالة فهناك احتمال كبير أن يؤدي ذلك لعدوى على مستوى البلاد . وفي أوروبا قال وزير الصحة الفرنسي أوليفيه فيران إنه سيجري محادثات مع نظرائه الأوروبيين قريبا لمناقشة أفضل السبل للتعامل مع انتشار وبائي محتمل للمرض في أوروبا بعد أن أعلنت إيطاليا عن ثالث وفاة ووصول عدد حالات الإصابة بها إلى 150 ارتفاعا من 3 فقط قبل يوم الجمعة. وقال فيران في مؤتمر صحفي: الليلة ليس هناك وباء في فرنسا. لكن هناك موقف متأزم على بابنا في إيطاليا والذي نراقبه بالكثير من اليقظة . وفي البر الصيني الرئيسي حيث ظهر الفيروس للمرة الأولى في العام الماضي أعلنت أكثر من 20 منطقة منها بكين وشنغهاي وأقاليم مثل خنان وآنهوي عدم ظهور أي حالات إصابة جديدة بالمرض فيها وهو أكثر عدد من المناطق والأقاليم منذ بداية انتشار المرض. وحث الرئيس الصيني الشركات على العودة للعمل لكنه قال في الوقت الراهن لا تزال الحالة الوبائية شديدة ومعقدة وأعمال الوقاية والسيطرة في أصعب مراحلها . وخفضت أقاليم يوننان وغوانغدونغ وشانشي وغويتشو إجراءات الاستجابة الطارئة عن أعلى درجة وانضمت لإقليمي غانسو ولياونينغ في تخفيف القيود على التنقلات. وباستثناء إقليم هوبي بوسط البلاد بؤرة تفشي المرض تم رصد 11حالة إصابة جديدة فحسب في البر الصيني الرئيسي في أقل عدد منذ بدأت سلطات الصحة الوطنية نشر أرقام على مستوى البلاد في 20 جانفي. وأصابت عدوى الفيروس أكثر من 77 ألفا وأدت لوفاة أكثر من 2500 في الصين وأغلب تلك الحالات في ووهان عاصمة إقليم هوبي. أما خارج البر الصيني الرئيسي فقد وصل المرض إلى نحو 28 دولة ومنطقة وفق الإحصاء من رويترز وبلغ عدد الوفيات في تلك الدول نحو 24. وأغلقت إيطاليا أكثر البلدات تضررا التجمعات العامة في أغلب مناطق الشمال بما شمل إلغاء مهرجان في البندقية التي ظهرت فيها حالتان في محاولة لاحتواء أكبر انتشار للمرض في القارة الأوروبية. وعلقت النمسا خدمات القطارات عبر جبال الألب من إيطاليا لأربع ساعات تقريبا بعد أن ظهرت على مسافرين اثنين أعراضا للحمى لكنها سمحت للقطار الذي يقل نحو 300 راكب من البندقية الإيطالية ومتجه لميونيخ الألمانية بالعبور بعد أن جاءت نتيجة اختباراتهما سلبية. وقال وزير الداخلية النمساوي كارل نيهامر إن مجموعة عمل بشأن انتشار الفيروس ستجتمع الاثنين لمناقشة الحاجة لفرض قيود على التنقلات على الحدود مع إيطاليا. *تطورات في الصين في غضون ذلك قررت السلطات الصينية تأجيل الاجتماعات السنوية للبرلمان المقررة في مارس المقبل بسبب تفشي فيروس كورونا وذلك للمرة الأولى منذ عقود. ورغم ذلك بدأت الصين تخفيف بعض القيود المفروضة في ووهان وقالت أمس الاثنين إنها ستسمح للمقيمين غير المحليين بمغادرة ووهان مركز تفشي الوباء حتى مع ارتفاع عدد الإصابات بالفيروس إلى أكثر من 77 ألف شخص. وأعلنت لجنة الصحة الوطنية أمس الاثنين تسجيل 409 حالات إصابة مؤكدة جديدة بفيروس كورونا يوم الأحد انخفاضا من 648 حالة يوم السبت لكنها قالت في بيان إن معدل حالات الوفاة الجديدة ارتفع إلى 150 حالة مقابل 97 حالة. وقالت إن إجمالي عدد الإصابات المؤكدة في الصين وصل الآن إلى 77 150 حالة في حين بلغ عدد الوفيات 2592. وكان الرئيس الصيني شي جين بينغ صرح بأن ما تمر به البلاد هو الأسوأ منذ عام 1949 وأن جهود السيطرة على تفشي فيروس كورونا وصلت مرحلة حرجة مؤكدا أن الموقف ما زال خطيرا. وحذرت منظمة الصحة العالمية من أن فرصة احتواء فيروس كورونا في العالم تتقلص مشددة على ضرورة تحرك دول العالم سريعا للسيطرة على انتشاره.