تراقب السلطات الدولية عن كثب منذ ديسمبر 2019 فيروس كورونا المسؤول عن مرض تنفسي جديد ظهر في الصين وقتل حتى الآن حوالي ألف شخص من بينهم الطبيب الذي اكتشفه وحذر من خطورته فكيف تطورت الأحداث منذ ظهوره؟ للإجابة عن هذا السؤال هناك عشرة تواريخ أهم المحطات التي مرّ بها هذا الوباء حتى الآن وهي: 30 ديسمبر 2019.. الأعراض الأولى للوباء كانت تلك هي البداية عندما نبّه طبيب العيون في مستشفى مدينة ووهان المركزي لي وين ليانغ ثمانيةً من زملائه برسالة تفيد بأنه اكتشف مرضا غامضا ولم يتبين حينئذ ما إذا كان الأمر يتعلق بعودة ظهور السارس الذي أدى إلى مقتل 349 شخصا في الصين بين عامي 2002 و2003. 7 جانفي 2020.. الصين تكتشف نوعا جديدا من فيروس كورونا ربطت السلطات الصينية بين أعراض حالات الالتهاب الرئوي الغامضة التي تتزايد في منطقة ووهان واكتشاف نوع سابع من فيروسات كورونا وهكذا تم استبعاد السارس الذي يعد أيضا مرضا تنفسيا قاتلا خاصة بالنسبة للكبار الذين تجاوزوا الستين. 18 جانفي 2020.. الصين تؤكد أول حالة لفيروس كورونا وفي حصيلة أولى سريعة أعلن عن 45 مصابا ووفاة اثنين منهم وأن المرضى الذين يسكنون في مدينة ووهان بمقاطعة هوبي كانوا يترددون على السوق الرئيسية في المدينة. وقد ظهرت على المصابين أعراض تشير بشكل رئيسي إلى أعراض التهابات الجهاز التنفسي الحادة كالحمى والسعال والزكام ولكن بشكل أكثر حدة يمكن أن يؤدي إلى الوفاة خاصة بين المرضى الضعفاء وكبار السن. 20 جانفي 2020.. انتشار الفيروس في بلدان أخرى منذ هذا التاريخ بدأت عدة دول في آسيا -منها تايلند وكوريا الجنوبية واليابان- بالإبلاغ عن حالات إصابة بفيروس كورونا في أراضيها وهي خمس حالات في المجموع مقابل 300 حالة في الصين وبالتالي أصبحت آسيا في حالة تأهب قصوى خاصة أن من بين المرضى من لم يذهبوا إلى ووهان. وبناء على عمل الباحثين الصينيين قررت منظمة الصحة العالمية أن الفيروس التاجي ينتقل بين البشر وأعطى الرئيس الصيني شي جين بينغ تعليمات بالعمل على وقف الفيروس بشكل حازم. 23 جانفي 2020.. ووهان تحت الحجر الصحي وضعت الصين مدينة ووهان -التي تعتبر مركز الوباء- بسكانها البالغين 12 مليون نسمة تحت الحجر الصحي وأُلزم السكان بارتداء الأقنعة وفي نفس اليوم قدّر باحثون من هيئة الصحة الصينية أن فترة حضانة الفيروس تبلغ 14 يوما. ومع ذلك استمر الفيروس في الانتشار في أنحاء مختلفة من العالم مع عودة السياح من الصين إذ أصيب رجل في الولاياتالمتحدة لم يذهب إلى ووهان ولكنه كان في المنطقة. وعلى الرغم من ذلك ظلت منظمة الصحة العالمية على موقفها أنه لا توجد حالة طوارئ للصحة العامة تثير القلق الدولي . 24 جانف 2020.. تأكيد ثلاث حالات في فرنسا ظهر مريضان في باريس وواحد في بوردو كلهم عائدون من ووهان موطن الوباء وهو ما زاد القلق في باريس في حين وصل عدد المصابين في الصين إلى 830 توفي منهم 26 مما قوى فرضية أن سوق ووهان هي مصدر الفيروس وبالتالي بقي أكثر من خمسين مليون شخص معزولون عن العالم في عاصمة مقاطعة هوبي والمناطق المحيطة بها. 26 جانفي 2020.. إعادة الفرنسيين من ووهان في اليوم التالي لعيد رأس السنة الصينية الذي لم يحتفل به أحد كالعادة عرضت الحكومة الفرنسية إعادة المواطنين الفرنسيين من ووهان إلى البلاد وإخضاعهم للعزل الصحي لتجنب العدوى وأخضعت ست حالات مشتبه بها لاختبارات عديدة. 31 جانفي 2020.. تجاوز عتبة عشرة آلاف مصاب في الصين حتى نهاية جانفي لم يمت أي مريض خارج الصين إلا أن الوباء انتشر حيث تم إحصاء 125 مريضا في عشرين دولة حول العالم بما في ذلك ست حالات مؤكدة في فرنسا وبالتالي أعلنت منظمة الصحة العالمية أن المرض يشكل حالة طوارئ صحية عامة تثير قلقا دوليا . عند هذا الحد سارعت فرنسا والعديد من القوى العالمية في البحث لإيجاد علاج كما خفض العلماء فترة الحضانة من 14 يوما إلى ما يزيد قليلا على خمسة أيام في المتوسط. 2 فيفري 2020.. أول وفاة خارج الصين شكلت وفاة صيني من سكان ووهان في الفلبين أول حالة وفاة بالفيروس خارج الصين وقد زاد الإعلان عن هذه الحالة من الإحجام الدولي عن الاقتصاد الصيني حتى إن البنك المركزي أعلن أنه سيضخ 1.2 تريليون يوان (156 مليار يورو) في النظام المصرفي. وفي هذا التاريخ أعادت فرنسا 65 من مواطنيها على متن طائرة ثانية أما في الصين فقد بلغ عدد الإصابات 14 ألفا توفي منهم 300 شخص واشتكت بكين من نقص في الأقنعة فقرر البابا فرانشيسكو إرسال 700 ألف قناع كما أخضعت مدينة ونتشو (9 ملايين نسمة) للحجر الصحي رسميا. 7 فيفري 2020.. وفاة طبيب العيون لي وين ليانغ بالفيروس الذي اكتشفه قبل وضعه تحت أجهزة الدعم التنفسي بعد إصابته بالفيروس في 10 جانفي 2020 كان لي وين ليانغ قد تعرض للتوبيخ من قبل السلطات الصينية التي أجبرته على التزام الصمت بعد أن كان أول من أطلق تحذيرا أعرب فيه عن قلقه من حجم ومخاطر هذا الفيروس الجديد الذي أصاب أكثر من 28 ألف شخص في الصين و228 في أنحاء مختلفة من العالم.