كورونا ليس الخطر الوحيد الأنفلونزا قتلت 20 جزائرياً هذا الشتاء أكد مدير الوقاية وترقية الصحة بوزارة الصحة والسكان واصلاح المستشفيات الدكتور جمال فورار أمس الأربعاء بالجزائر العاصمة أنه تم تسجيل وفاة 20 شخصا نتيجة إصابتهم بالأنفلونزا الموسمية منذ انطلاق فصل الشتاء وهو ما يشير إلى أن كورونا ليس الفيروس القاتل الوحيد الذي يتربص بالجزائريين. وذكر الدكتور فورار خلال ندوة صحفية أن حالات الوفاة المسجلة نتيجة تعرضها للإصابة بالأنفلونزا الموسمية تخص أشخاص مسنين يحملون أعراض لا مراض مزمنة داعيا الذين لم يستفيدوا بعد من اللقاح إلى التقدم لأقرب مستوصف صحي للقيام بذلك. كما كشف في هذا الإطار عن توفير أزيد من 100 ألف جرعة على مستوى معهد باستور وهي الكمية المتبقية من بين مليوني ونصف جرعة استوردها المعهد لهذه السنة مؤكدا استعداد هذا الأخير لاستيراد كمية اضافية من الجرعات في حالة نفاذ المخزون. وكان الدكتور فوزي درار مسؤول عن مخبر الأنفلونزا الموسمية بمعهد باستور شدد فيما سبق على ضرورة جعل التلقيح اجباريا بالنسبة للسلك الطبي وشبه الطبي باعتبارهما في الواجهة من ناحية تعرضهم إلى الفيروس من جهة ووقايتهم خلال ممارسة مهامهم من جهة أخرى وذلك على غرار ما هو معمول به في العديد من الدول. واعتبر ذات الخبير من جهة أخرى اللقاح ضد الأنفلونزا الموسمية بالوسيلة الوحيدة لحماية الفئات الأكثر هشاشة للفيروس كالمصابين بالأمراض المزمنة والنساء الحوامل والأشخاص المسنين والأطفال إلى جانب تعزيز الإجراءات الوقائية داعيا إلى ضرورة عزل الأشخاص المصابين عن غيرهم لتفادي انتشار العدوى. كما حذر ذات الخبير من الاستهلاك المفرط للمضادات الحيوية عند تعرض الأشخاص غير الملقحين إلى الإصابة بفيروس الأنفلونزا الموسمية مذكرا بأن هذه الأدوية بدون فعالية ومكلفة للصندوق الوطني للضمان الإجتماعي إلى جانب تسببها في تخفيض المناعة لدى الشخص المصاب وجعل البكتيريا أكثر مقاومة لهذه الأدوية . وكانت وزارة الصحة والسكان واصلاح المستشفيات قامت بحملات وطنية وجهوية على مستوى مراكز الصحة الجوارية مع بث ومضات اشهارية عبر التلفزيون والإذاعة الوطنية لتحسيس المواطنين بأهمية التلقيح التي ستتواصل إلى غاية مارس القادم.