أكد مدير الوقاية وترقية الصحة بوزارة الصحة والسكان واصلاح المستشفيات الدكتور جمال فورار أن الوزارة تواصل حملتها التحسيسية للوقاية من الإصابة بفيروس الأنفلونزا الموسمية قبل ان يبلغ هذا الأخير ذروته خلال شهر فبراير المقبل . وتوقع ذات المسؤول من خلال تصريحه ل/واج بلوغ الفيروس ذروته خلال شهر فبراير المقبل بالرغم من ان موسم البرد لهذه السنة "لم يكن قاسيا كالمعتاد" مشيرا في ذات الوقت الى معظم الحالات التي تم تسجيلها خلال هذا الموسم والتي تم ادخالها المستشفى . كما سجلت الوزارة وفاة شخصين خلال الأيام الأخيرة بكل من ولايتي تبسة وبرج بوعريريج الأول يبلغ من العمر 38 سنة والثاني 51 سنة (يعاني من مرض مزمن) داعيا الشرائح الأكثر عرضة وتضرر من الفيروس الى التوجه الى مصالح التلقيح لحماية نفسها قبل ان يبلغ هذا الفيروس ذروته .-يضيف الدكتور فورار. وأشار بالمناسبة الى توزيع آخر الكمية المتواجدة على مستوى معهد باستور والمقدرة ب170ألف جرعة من بين المليوني ونصف التي استوردها المعهد لهذه السنة مؤكدا استعداد هذا الأخير استيراد كمية اضافية من الجرعات في حالة نفاذ المخزون وتسجيل تغييرات محسوسة في الظروف المناخية قد تتسبب في الانتشار الواسع للأنفلونزا الموسمية. وكان الدكتور فوزي درار مسؤول عن مخبر الأنفلونزا الموسمية بمعهد باستور قد شدد فيما سبق على ضرورة جعل التلقيح "اجباريا" بالنسبة للسلك الطبي وشبه الطبي باعتبارهما في الواجهة من ناحية تعرضهم الى الفيروس من جهة ووقايتهم خلال ممارسة مهامهم من جهة أخرى وذلك على غرار ما هو معمول به في العديد من الدول . واعتبر ذات الخبير من جهة أخرى اللقاح ضد الأنفلونزا الموسمية "بالوسيلة الوحيدة" لحماية الفئات الأكثر هشاشة للفيروس كالمصابين بالأمراض المزمنة والنساء الحوامل والأشخاص المسنين والأطفال الى جانب تعزيز الإجراءات الوقائية داعيا الى ضرورة "عزل " الأشخاص المصابين عن غيرهم لتفادي نقل العدوى . كما حذر في ذات الوقت من الاستهلاك المفرط للمضادات الحيوية عند تعرض الأشخاص غير الملقحين الى الإصابة بفيروس الأنفلونزا الموسمية مذكرا بأن هذه الأدوية "بدون فعالية ومكلفة للصندوق الوطني للضمان الإجتماعي الى جانب تسببها في تخفيض المناعة لدى الشخص المصاب وجعل البكتيريا اكثر مقاومة لهذه الأدوية". للتذكير لقد قامت وزارة الصحة والسكان واصلاح المستشفيات بعدة حملات وطنية وجهوي على مستوى مراكز الصحة الجوارية مع بث ومضات اشهارية بمختلف الشاشات والإذاعة الوطنية لتحسيس المواطنين حول اهمية التلقيح التي ستتواصل الى غاية شهر مارس من سنة 2020 .