إلغاء الرحلات من الجزائر نحو البقاع المقدسة ** قلق واستياء وسط المعتمرين ووكالات السفر س. إبراهيم أعلنت السلطات السعودية ليلة الأربعاء إلى الخميس تعليق الدخول للمملكة لأغراض العمرة وزيارة المسجد النبوي الشريف مؤقتا للحيلولة دون وصول فيروس كورونا الجديد إلى البلاد وتبعاً لذلك أثار قرار إلغاء جميع الرحلات التي كانت مبرمجة نحو البقاع المقدسة القلق والاستياء لدى المعتمرين الجزائريين ووكالات سفر أمام عدم تحديد مدة هذا الإجراء. وقالت وزارة الخارجية السعودية في بيان إنه في إطار إجراءات وقائية استباقية لمنع وصول الفيروس إلى المملكة وانتشاره تقرر تعليق الدخول إلى المملكة لأغراض العمرة وزيارة المسجد النبوي الشريف مؤقتا وتعليق الدخول إلى المملكة بالتأشيرات السياحية للقادمين من الدول التي يشكّل انتشار فيروس كورونا الجديد منها خطرا . وأعلنت الوزارة أيضا تعليق استخدام المواطنين السعوديين ومواطني دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية بطاقة الهوية الوطنية للتنقّل من وإلى المملكة . لكنها استثنت من ذلك السعوديين الموجودين في الخارج في حال كان خروجهم من المملكة ببطاقة الهوية الوطنية ومواطني دول مجلس التعاون الموجودين داخل المملكة حالياذ ويرغبون في العودة منها إلى دولهم في حال كان دخولهم ببطاقة الهوية الوطنية . وأكدت الوزارة أن هذه الإجراءات مؤقتة وتخضع للتقييم المستمر من قبل الجهات المختصة . وأشار المصدر ذاته إلى أن الجهات الصحية المختصة في السعودية تتابع عن كثب تطورات انتشار فيروس كورونا الجديد (كوفيد -19 ) مؤكدة حرص حكومة المملكة من خلال تلك الجهات على تطبيق المعايير الدولية المعتمدة ودعم جهود الدول والمنظمات الدولية وبالأخص منظمة الصحة العالمية لوقف انتشار الفيروس ومحاصرته والقضاء عليه . وكان المتحدث الرسمي لوزارة الصحة السعودية قد نفى يوم الأربعاء ما تردد حول اكتشاف حالة مصابة بفيروس كورونا الجديد في المملكة. وفي سياق ذي صلة أثار إلغاء جميع الرحلات التي كانت مبرمجة أول أمس الخميس نحو البقاع المقدسة تبعا لقرار المملكة العربية السعودية القاضي بالتعليق المؤقت الدخول إلى أراضيها بسبب وباء فيروس كورونا القلق والاستياء لدى المعتمرين الجزائريين ووكالات سفر أمام عدم تحديد مدة هذا الإجراء. وقد أثر هذا الإجراء الوقائي الذي أعلنت عنه السلطات السعودية يوم الأربعاء على جميع الرحلات التي كانت مبرمجة إلى البقاع المقدسة سواء من طرف الخطوط الجوية الجزائرية أو غيرها من شركات الطيران الأجنبية حسب ما لوحظ بعين المكان. فقد تم إلغاء رحلة للخطوط الجوية السعودية كانت مبرمجة على الساعة 12 و55 د لنقل 288 مسافر مما أثار خيبة أمل وغضب الحجيج الجزائريين الذين فوجئوا بقرار السلطات السعودية. فالكثير من هؤلاء المواطنين قدموا من مختلف الولايات للذهاب إلى البقاع المقدسة لأداء العمرة بعد فقدانهم الأمل في عمليات القرعة للحج. ويتساءل الجميع عن الإجراءات التي ستتخذها السلطات الجزائرية خاصة وأنهم دفعوا مبلغا باهضا لأداء هذه المناسك. من جهتهم عبّر مسؤولو عدة وكالات سفر وسياحة مكلفة بتأطير الحجاج عن حيرتهم أمام القرار الوقائي الذي اتخذته السلطات السعودية و تخوفهم من التأثير الكبير له على نشاطهم خاصة وأنهم سجلوا تراجعا فيه خلال سنة 2019. وفي هذا الصدد اضطر ت الشركة العمومية سياحة وأسفار الجزائر إلى إلغاء برنامج رحلاتها للأسبوع القادم بحيث أوضح إطار بها أنه تم الاتصال بالزبائن لإعلامهم من قبل بهذا التغيير في اللحظة الأخيرة . ويبقى مهنيو القطاع مرتبطون بالإجراءات التي سيتم الإعلان عنها في الأسابيع القادمة لاتخاذ التدابير اللازمة وإن تطلب الأمر تعويض تذاكر السفر حيث صرح ذات الإطار علينا انتظار تعليمات السلطات السعودية كونها أكدت أن القرار مؤقت . وتم التأكيد على مستوى شباك الجوية الجزائرية أن استئناف الرحلات نحو البقاع المقدسة يبقى متوقفا على قرار السلطات السعودية مشيرا إلى إلغاء الرحلة المبرمجة يوم الجمعة. للإشارة فقد أعلنت شركة الخطوط الجوية الجزائرية يوم الخميس عن إلغاء رحلاتها نحو البقاع المقدسة بالمملكة العربية السعودية بسبب وباء فيروس كورونا. في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية أكد الناطق باسم الشركة أمين أندلسي أن استئناف رحلات الخطوط الجوية الجزائرية نحو البقاع المقدسة يبقى متوقفا على قرار السعوديين في إعادة فتح أراضيهم للمعتمرين. وحسب السيد أندلسي ستقوم الشركة الوطنية بإعداد مخطط لإعادة المعتمرين الجزائريين إلى الوطن حفاظا على صحتهم. وللعلم فإن طائرتين شاغرتين انطلقتا أول أمس الخميس من وهران وقسنطينة قصد السماح بإجلاء الجزائريين الموجودين بعين المكان.