ما يزال سليم الأكول المعروف في ولاية عين الدفلى بشراهته الزّائدة في تناول الطعام، خاصّة الأطباق اللذيذة يبحث عن مساعدة لإجراء مسابقة دولية في هذا الاختصاص لأن معدته تبحث عن منافس قوي، حيث يترك سليم الأكول في أذهان متتبّعه حالة من الإنبهار والسرّ الربّاني في قدرة وطاقة معدته التي تلتهم كلّ شيء· يعرف سليم حنّي بولاية عين الدفلى "بسليم الأكول "نظر لقدرته الفائقة على "مسح الصحون والأواني" في وقت قصير مهما فاق عددها إلى درجة أضحت بعض العائلات تتحاشى توجيه الدعوة له في مناسبات الأفراح والأعراس، فيما تفضّل بعض الأسر توجيه الدعوة له، خاصّة التي تتمتّع بإمكانيات مادية كبيرة من أجل المتعة والترفيه وإحداث الفرجة وهو يلتهم الأكل بشراهة كبيرة. وكلّما نزل هذا الشابّ في الثلاثينات من العمر ببلدية أو منطقة إلاّ وجلب إليها الأنظار ودعوة النّاس له على وجبة غداء، فواحدة لا تسدّ رمقه إلى درجة أن البعض يجدون حرجا كبيرا أمام صاحب المطعم في كيفية تسديد تكاليف الغداء، ليقع سليم الأكول ضحّية معدته التي لا تشبع. ويروي ذات المتحدّث أن بداية الأزمة مع الأكل كانت في ليلة حالكة من سنة ألفين عندما اِلتهم حقلا مشّكّلا من مادتي الخسّ والجزر في إحدى حقول بلدية جندل الواقعة بالجهة الجنوبية الشرقية عن عاصمة الولاية عين الدفلى بنحو 40 كلم كان يشرف على حراسته بمعيّة بعض العمّال، إلى درجة أن صاحب الحقل في اليوم الموالي قام برفع دعوة قضائية يتّهمه فيها بأنه باع المنتوج في غيابه وقبض الثمن، ورغم تأكيده أمام هيئة المحكمة أنه اِلتهم الحقل في لحظه جوع لم يصدّق الجميع روايته رغم حضور الشهود، وبتالي تمّت تبرئة ساحته، وقد انتشر الخبر كالنّار في الهشيم وسط سكان القرية وذهل كلّ من سمع الخبر لأن مثل هذه القصص تشاهد فقط في إطار المنافسات الدولية المصنّفة ضمن "خوارق البشر". ويعود "الأكول "سليم حنّي إلى التأكيد على قوّته وعدم استسلامه أمام الأكل، حيث نظّمت على شرفه مسابقة في قصر المعارض بوسط بلدية عين الدفلى ليوضع فيها على المحك الحقيقي، حيث تمكّن من أكل 40 صحنا مملوءا بالشربة و50 خبزة وما يعادل صحنين كبيرين من الكسكسي، منهيا بذلك كما قال "الجدل الذي كان قائما منذ الحادثة"، ليشارك بعد ذلك في مسابقة أقيمت في ولاية معسكر محطّما رقما قياسيا وطنيا دون منازع، حيث اِلتهم 35 دجاجة وبعدها كبشا مشويا تحت أنظار الأطبّاء المرفوقين بسيّارة الإسعاف. فمعدة هذا الأخير لا تصمد كما قال أمام الأكل، متحدّيا بذلك أبطال العالم خاصّة الياباني "كيو باتشي" الحائز على المرتبة الأولى عالميا الذي تمكّن من أكل 45 وحدة من النقانق في ظرف 12 دقيقة، وهي رسالة تحدّي وجّهها له عبر الأنترنت يضيف سليم الأكول لم يتمّ الاستجابة لها إلى حد الآن، داعيا الجهات الوصية إلى مساعدته على تنظيم مثل هذه المسابقات لتشريف الجزائر وتوقيع اسمه في كتاب "غنيس" للأرقام القياسية لأنه واثق من الفوز على الجميع، فمعدته أضحت يقول في اتّساع كبير لمختلف المواد. فبعد تعوّده على أكل الخضر والفواكه الطازجة، اكتشف الشابّ في لحظة جوع أنه قادر على هضم المواد الصلبة كالورق والزجاج والشمع وغيرها دون إصابته بأيّ مكروه، ويناشد هذا الأخير الجهات الوصية بضرورة مساعدته قبل فوات الأوان مادام يتمتّع بقدرات فائقة وما زال شابا بإمكانه تشريف الجزائر في عديد المنافسات العالمية·