تسعى مديرية السياحة، الحماية المدنية ومصالح البلديات الساحلية بالتنسيق بينهم على شكل لجنة مشتركة لإنجاح موسم الاصطياف لهذه السنة بولاية الشلف والذي عرف انطلاقة غير رسمية بداية من الفاتح جوان الماضي في انتظار ترسيم الانطلاق الرسمي خلال الأيام القادمة المتزامنة مع زيارة وزير السياحة للولاية، أين يشرف على الانطلاق الرسمي لموسم الاصطياف وتفقد مشارعه بالولاية· ولإنجاح العملية الموسمية عبر الشواطئ المسموحة وتحسبا لتدفق عدد معتبر من المصطافين أنهت اللجنة الولائية المكلفة بالتحضير لموسم الاصطياف، في تجسيد الإجراءات والتدابير الضرورية حيث قامت مصالح الحماية المدنية بربط مراكز الحراسة بالتيار الكهربائي والهاتف إلى جانب تخصيص طاقم بشري لتغطية الفضاءات البحرية وفتح مناصب شغل لنحو260 حارس موسمي يشرف عليهم 26 عونا مهنيا من الحماية المدنية وستة غطاسين مهنيين على أن يضاعف العدد مع حلول شهر جويلية المتزامن مع نهاية الموسم الدراسي إلى 355 عون موسمي، و52 عونا مهنيا كما تم وضع تحت خدمة المصطافين أربع سيارات إسعاف خاصة بالحماية المدنية مجهزة بمختلف وسائل الإنعاش و14 زورقا للتدخل السريع وإنقاذ الغرقى· من جهتها تسعى مديرية السياحة بالولاية إلى تحسين الخدمات المقدم للمصطافين الوافدين على الشواطئ خلال موسم الاصطياف، حيث قامت بدمج في إطار عقود الإدماج المهني 275 شابا في مناصب عمل تابعة للقطاع أما من حيث الشواطئ المسموحة تم اعتماد 26 شاطئا مسموحا للسباحة تتوزع على طول الشريط الساحلي للولاية المقدر ب 120 كلم امتدادا من بلدية بني حواء المحاذية لولاية تيبازة شرقا إلى بلدية المرسى المحاذية لولاية مستغانم غربا وللإشارة تم هذه السنة اعتماد وإضافة شاطئ الرمال الذهبي بمنطقة الدشرية إلى قائمة الشواطئ المرخصة للسباحة وهو ما جعل عدد الشواطئ المسموحة للسباحة بالولاية يرتفع إلى 26 شاطئا بدل من 25 شاطئا الموسم الماضي· كما تم تصنيف 11 شاطئا في خانة الشواطئ المصنفة بالامتياز منها شاطئ الدشرية 1 و2 ، وادي القصب، تاغزولت 1 و2 ما ينيس، بني حواء، القلتة، تيغزة 1 و2 ، بوشغال· أما المشكل المطروح مع حلول كل موسم اصطياف هو نقص مراكز الاستقبال على طول الشريط الساحلي للولاية، حيث يوجد ثلاثة فنادق بمجموع 198 سرير جميعها تقع بمدينة تنس، إلى جانب 18 مخيما صيفيا بمجموع 5200 سرير منها مخيمان غير مستغلين ويتعلق الأمر بمخيم وادي الملح ببلدية سيدي عبد الرحمان الذي تتجاوز طاقة استيعابه 300 شخص ومخيم سيدي بوقفة بالمرسى· هذا الأمر جعل مديرية السياحة تخلق مشاريع الاستثمار بالولاية وهو ما كشف عنه مدير السياحة بالولاية من ضمن المشاريع مركب سياحي بطاقة استيعاب 500 سرير على مستوى بلدية سيدي عبد الرحمان وآخر ب 300 سرير على مستوى الدشرية، إضافة إلى مخيم عائلي ب 5200 سرير خاص بمديرية الشباب والرياضة· كما خصت ذات المديرية مليار و331 مليون سنتيم لإنجاح موسم الاصطياف·