حكومة الوفاق تحذر من المقاتلين الروس الذين يأتون لدعم حفتر شركة لابن خال الأسد قد تنقل كورونا إلى ليبيا! قالت صحيفة Financial Times البريطانية إن الحكومة الليبية المعترف بها دولياً تتهم شركة طيران سورية بتعريض البلد لفيروس كورونا وذلك بعد أن حلقت طائرة تقل مرتزقة إلى مدينة بنغازي الشرقية والتي يسيطر عليها اللواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر. حكومة الوفاق الوطني في طرابلس قالت إن الرحلات الجوية التي تديرها شركة طيران أجنحة الشام السورية وهي شركة مملوكة لرامي مخلوف ابن خال الأسد جلبت المقاتلين السوريين المرتبطين بشركة المقاولات العسكرية الروسية الخاصة Wagner Group وكذلك أعضاء حزب الله اللبناني والحرس الثوري الإيراني إلى شرق ليبيا لدعم الجنرال حفتر. كارثة صحية قد تتسبب فيها سوريا وزارة الداخلية بحكومة الوفاق أوضحت هذا الأسبوع أن وجود المرتزقة السوريين في ليبيا يمكن أن يتسبب في كارثة صحية بسبب أنشطتهم في أجزاء أخرى من الشرق الأوسط مثل إيران حيث تنتشر عدوى فيروس كورونا بالفعل. حالياً لا توجد حالات إصابة مؤكدة بفيروس كورونا في ليبيا لكن الدول الغربية والعربية دعت الفصائل المتحاربة إلى وقف الأعمال العدائية للسماح للإقليم بمواجهة الفيروس. وتقاتل حكومة الوفاق الوطني التي تعترف بها الأممالمتحدة الجنرال حفتر للسيطرة على البلاد منذ أفريل عندما حاصرت قوات حفتر عسكرياً العاصمة طرابلس. ولقد أصبحت المعركة الآن واحداً من أكثر الصراعات العالمية تدويلاً. بين حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دولياً وحفتر يتلقى دعماً عسكرياً من روسيا والإمارات ومصر. مخاوف حكومة الوفاق الليبية محللون قالوا إن مخاوف حكومة الوفاق الوطني بشأن انتشار فيروس كورونا تقدم مثالاً آخر على الكيفية التي تتعمق بها تلك الروابط الدولية ولا سيما الدور المتنامي للتحالف الجديد في المنطقة بين الرئيس السوري بشار الأسد وموسكو والجنرال حفتر. وحرصاً على التخلص من وضع النظام السوري المنبوذ على المستوى الدولي سعى الأسد -بدعم روسي- إلى بناء علاقات مع الجنرال حفتر مع تزايد الارتباط بين الصراعين في ليبيا وسوريا. وافتتح الجنرال المتقاعد حفتر سفارة ليبية في دمشق هذا الشهر وافتتحت أجنحة الشام مكتباً لها في بنغازي. وأظهرت بيانات تتبع الرحلات أن السفر بين شرق سوريا وليبيا قد ازداد. كانت شركة النقل السورية المملوك للقطاع الخاص والتي عاقبتها وزارة الخزانة الأمريكية في عام 2016 بزعم مساعدة حكومة الأسد قد قدمت نفسها كناقل تجاري. ولم ترد على الفور على طلبات للتعليق على مزاعم بأنها نقلت مرتزقة إلى ليبيا. وأعلنت يوم الأربعاء 18 مارس أنها ستؤجل رحلاتها بسبب فيروس كورونا.