في ظل أزمة كورونا الفيفا يحدد مصير عقود اللاعبين تمر كرة القدم العالمية بأزمة غير مسبوقة حالها كحال العالم كله بسبب تفشي فيروس كورونا وتسببه بإصابة وموت الآلاف ما تسبب بتوقف البطولات الأوروبية وتأجيل البطولات العالمية الكبرى. وبعد تأجيل بطولات البطولات وإرجاء الأولمبياد وكأس أمم أوروبا وكوبا أميركا للعام المقبل باتت تلك التأجيلات تطرح تساؤلات كبيرة ومؤثرة حول فترتي الانتقالات الصيفية والشتوية المقبلتين واللتين تنفق فيهما الأندية العالمية أموالاً طائلة لاستقطاب النجوم لصفوفها. ونشرت صحيفة تلغراف البريطانية تقريراً أشارت فيه إلى أن الاتحاد الدولي لكرة القدم فيفا يخطط فعلياً لتعديل مواعيد فترات الانتقالات بحيث تمتد من شهر جويلية وحتى جانفي من العام المقبل كحل يساعد الأندية واللاعبين في ظل توقف المسابقات ومعاناة الفرق من غياب الدخل المالي. وعلى الرغم من أن فيفا وعلى لسان رئيسه جياني إنفانتينو أكد مراراً أن الأولوية الان للحرب ضد تفشي الوباء العالمي أولاً ثم التفكير بحلول مشاكل كرة القدم لكن الفكرة بتعديل مواعيد الانتقالات قيد التطوير من أجل أن تستهدف سوقًا أطول زمنيا وبالتالي تحفيز الإنفاق وإعادة الأمور لمجاريها. وما يعزز تلك الفرضية أيضا ما نشرته رويترز التي أشارت لتأكيدات بأن الفيفا أصدر فعلياً وثيقة داخلية تم تقديمها إلى مجموعة عمل خاصة بالتعامل مع أزمة فيروس كورونا تقضي بأن العقود الحالية للاعبين والمدربين يجب تمديدها حتى نهاية المواسم المحلية المؤجلة. كما أوصت الوثيقة السرية بالسماح بتغيير مواعيد فترات الانتقال وفقا لتواريخ الموسم الجديد وحثت الأندية واللاعبين على التعاون من أجل إيجاد حلول لدفع الأجور خلال فترات التوقف. وأوصى الفيفا بأن العقود الحالية للاعبين والمدربين يجب تمديدها حتى نهاية المواسم المحلية المؤجلة. ووفقا للوثيقة السرية التي اطلعت عليها رويترز تم التوصية بالسماح بتغيير مواعيد فترات الانتقال وفقا لتواريخ الموسم الجديد وحثت الأندية واللاعبين على التعاون من أجل إيجاد حلول لدفع الأجور خلال فترات التوقف. وتوقفت منافسات كرة القدم حول العالم في الأيام الأخيرة جراء تفشي فيروس كورونا المستجد مما دفع أندية عدة للمناداة بضرورة مساهمة اللاعبين في الأزمة الراهنة عبر تخفيض الرواتب. وتسبب كورونا في تأجيل منافسات كروية كبرى أبرزها كأس الأمم الأوروبية (يورو 2020) وكوبا أمريكا للعام المقبل.