سعى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى خطب ود الإيطاليين بقوله في مقابلة مع صحف إيطالية إن فرنسا موجودة لتقديم المساعدة وإنه يتعين على الإيطاليين الحذر من الحديث عن مساعدات من الصين أو روسيا لمكافحة فيروس كورونا. ودعا ماكرون كذلك إلى تضامن أقوى في الميزانية في أوروبا. وقال في مقابلة مع صحف لاريبوبليكا وكورير ديلا سيرا ولاستامبا الإيطالية فرنسا تقف إلى جانب إيطاليا . ودافع عن موقف بلاده قائلا هناك حديث كثير عن مساعدات من الصينوروسيا ولكن لماذا لا نقول إن فرنسا وألمانيا وفرتا مليوني كمامة وعشرات الآلاف من السترات لإيطاليا؟ . وأضاف هذا ليس كافيا لكن هذه مجرد بداية ويجب ألا نستغرق في الاستماع إلى ما يقوله شركاؤنا الدوليون أو منافسونا . ووجهت إيطاليا وهي واحدة من أكثر الدول تضررا من انتشار الفيروس التاجي الجديد (كوفيد-19) انتقادات حادة إلى فرنسا وألمانيا بعد تجاهلهما في البداية توفير كمامات ومعدات أخرى لمساعدتها في مواجهة تفشي الفيروس. وسعت إيطاليا بدلا من ذلك للحصول على المساعدة من الصين التي أرسلت طائرة محملة بالكمامات وأجهزة التنفس الصناعي عليها لواصق تحمل عبارة هيَّا إيطاليا وعلمي الصينوإيطاليا وقد ترك ذلك أثرا عظيما في نفوس الإيطاليين. وفي حين يحاول ماكرون مغازلة الإيطاليين يجتاح فيروس كورونا بلاده حيث يستعد النظام الصحي لتلقي صدمة الوباء فيما قررت الحكومة الجمعة تمديد الحجر المنزلي المفروض على المواطنين لشهر على أقل تقدير حتى 15 افريل المقبل. وأعلن رئيس الوزراء إدوار فيليب أنه في ختام الأيام العشرة الأولى للعزل من الواضح أننا لا نزال في بداية الموجة الوبائية موضحا أنها اجتاحت الشرق الكبير منذ بضعة أيام وهي تصل إلى منطقة إيل دو فرانس (حيث باريس) وأعالي فرنسا في الشمال.