آر آلجيري تُبقي على خدمات نقل السلع وحدها ** جمّد تفشي وباء كورونا حركة النقل الجوي في الجزائر بشكل يكاد يكون كاملا حيث تبقى جميع طائرات شركتي الطيران الوطنيتين: الخطوط الجوية الجزائرية وطيران الطاسيلي رابضة على الأرض بسبب توقيف النقل الجوي كإجراء وقائي ضد انتشار فيروس كورونا الجديد باستثناء طائرات نقل البضائع التابعة للخطوط الجوية الجزائرية التي بقيت تعمل. ف. زينب وتطبيقا لقرار السلطات العمومية بتوقيف النقل الجوي مؤقتا قصد التقليص من خطر انتشار جائحة فيروس كورونا الجديد التي تم اتخاذُه يوم 17 مارس الماضي قامت شركتا الخطوط الجوية الجزائرية وطيران الطاسيلي بتوقيف جميع رحلاتهما الجوية الداخلية والدولية للمسافرين. وفي تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية أكد مدير الاتصال لشركة طيران الطاسيلي كريم بحار قائلا جميع طائراتنا موجودة على الأرض لفترة مفتوحة بسبب جائحة فيروس كورونا الجديد مضيفا ان هذا الإجراء تم اتخاذه عشية اتخاذ الحكومة قرار التوقيف المؤقت لجميع الرحلات الجوية. وأضاف ان مجموع 15 طائرة (7 طائرات من نوع بوينغ و8 من نوع بومبارديي) المكونة لأسطول شركة طيران الطاسيلي وهي فرع لمجمع سوناطراك موجودة حاليا على مستوى مطار الجزائر العاصمة وتخضع لبروتوكول تقني يومي يُمكن من الحفاظ عليها وصيانتها . وذكر السيد بحار انه تم الغاء الرحلات الداخلية المنتظمة للشركة منذ 22 مارسي في حين تم الغاء الرحلات الدولية منذ 19 مارس. وقد تحصلت شركة طيران الطاسيلي لدى الجهات المختصة على ترخيص للقيام ببعض الرحلات لإجلاء عمال النفط من الجنوب نحو الشمال بطلب من سوناطراك وتم إجراء آخر رحلة يوم 26 مارس من حاسي مسعود (ولاية ورقلة) نحو الجزائر العاصمة. وأكد الناطق باسم الشركة أمين أندلسي أنه تقريبا كل أسطول الشركة الوطنية للخطوط الجوية الجزائرية المعنية هي الأخرى بإلغاء الرحلات الجوية متوقف حاليا. وأوضح السيد أندلسي أن أمام شلل حركة الطيران الجوي على الصعيد العالمي بسبب وباء كورونا المستجد وامتثالا لقرارات الحكومة الجزائرية القاضية بتعليق كافة الرحلات الوطنية والدولية أوقفت شركة الخطوط الجوية الجزائرية كامل أجهزتها . وأضاف يقول وحدها الرحلات الخاصة بنقل البضائع والأدوية والبريد بقيت عملية موضحا أنه من إجمالي أسطولها الذي يضم 56 طائرة هناك أربع طائرات خاصة بنقل البضائع. في هذا الصدد أشار إلى أنه باستثناء طائرات نقل البضائع كافة الأجهزة الأخرى التابعة لأسطول الخطوط الجوية الجزائرية تخضع للصيانة من قبل عمال قسم الصيانة وإصلاح الطائرات الخاص بالشركة. وذكر ذات المسؤول أن آخر رحلة لنقل البضائع كانت قد أجرتها الخطوط الجوية الجزائرية يوم الجمعة من الصين لنقل معدات خاصة بالحماية والمواد الصحية في إطار مكافحة وباء كوفيد-19 مضيفا أن الشركة ستتلقى إذا اقتضت الضرورة إذنا خاصا لإجراء رحلات تجارية أو خاصة بالشحن سيما عندما يتعلق الأمر بالمصلحة الوطنية مثلما قمنا به لضمان عودة الرعايا الوطنيين الذين علقوا بالخارج أو تلك الرحلات المخصصة لنقل الأدوية والمواد الصيدلانية. ورداً على سؤال حول الخسائر الاقتصادية والتجارية التي تكبدتها الشركة إثر هذا التوقف أوضح السيد اندلسي أنه من الصعب في الوقت الراهن تقديم رقم محدد مشيرا إلى أن هناك حصيلة قيد الاعداد لتقييم وتقديم حجم الخسائر المترتبة عن تعليق الطيران الجوي.