توفي النّجل الأكبر لملك السعودية خالد بن عبد اللّه بن عبد العزيز آل سعود في ظروف غامضة عن عمر ناهز ال 54 عاما· وجاء الإعلان عن وفاة النّجل الأكبر لملك السعودية يوم الأحد، في حين ذكرت مصادر إعلامية أنه توفي يوم الجمعة الماضية· وقالت المصادر المذكورة إن خالد بن عبد اللّه تمّ دفنه يوم الجمعة الماضية في العاصمة السعودية الرّياض· وكان خالد يشغل منصب رئيس نادي الأهلي في جدّة، بالإضافة إلى كونه عضوا في هيئة أمناء جامعة الملك عبد اللّه للعلوم والتقنيات· ويشار إلى أن مرض وكهولة الملك السعودي وخليفته المحتمل أدّيا منذ فترة إلى إثارة خلافات عميقة بين العائلة الحاكمة حول تسلّم زمام الأمور في هذا البلد· الملك عبد اللّه له من العمر حاليا 86 عاما وشقيقه الأصغر منه ولي العهد الأمير سلطان بن عبد العزيز آل سعود يبلغ من العمر 85 عاما، كان قبل عامين يعاني من مرض عضال حتى أن الأطبّاء كانوا يعتقدون أنه سيموت قبل شقيقه الملك· والشقيق الثالث للملك عبد اللّه، والذي يمثّل ثالث أعلى مسؤول في السعودية هو الأمير نايف بن عبد العزيز وله من العمر حاليا 76 عاما، ويشغل منصب وزير الداخلية في السعودية، وفي حال موت الأمير سلطان سيتولّى نايف منصب ولي العهد مباشرة· كما أن هناك شقيقا آخر للملك عبد اللّه وهو الأمير سلمان بن عبد العزيز (74 عاما) ويشغل منصب حاكم الرّياض يعاني هو الآخر من مرض في العمود الفقري، وكان قد سافر إلى أمريكا في وقت سابق بغرض العلاج· ولملك السعودية شقيق آخر هو الأمير مقرن بن عبد العزيز (67 عاما) يترأس منظّمة الاستخبارات والأمن في السعودية· الجدير بالذّكر أن أيّ أزمة أو نزاع على الحكم ينشأ في السعودية سببه هو أن الحكم في هذا البلد يفتقر إلى الديمقراطية من جهة، ومن جهة أخرى يعود إلى تنامي قدرات مشايخ الوهابية المستاءة من الوضع إلى حدّ بعيد، وهذا النّزاع من شأنه أن يهدّد الاستقرار والأمن الداخلي في هذا البلد ويدفعه نحو أزمات داخلية· ومن جهة أخرى، في حال موت جميع أبناء الملك الأسبق عبد العزيز وهم عشرون ولدا، فإن السلطة يجب أن تنتقل إلى أحفاده الذين يتراوح عددهم بين 600 و800 شخص·