شبّه الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الاحتجاجات الجارية في العالم العربي، والتي وصفها بأنها "ثورة"، بسقوط جدار برلين عام 1989. وقال "هذه فرص تحدث مرة واحدة على مدى جيل". وفي كلمة له بالعاصمة الأرجنتينية بوينس آيريس، رحب بان بما أسماها "حقبة جديدة للتغير العالمي"، واستشهد بالأحداث الأخيرة في مصر وتونس واليمن وحتى سوريا التي تعصف بها اضطرابات. لكنه حذر من الشعور بالنشوة. وأوضح أن "أي انتقال ديمقراطي ينطوي على ما هو أكثر من خلع ديكتاتوريين". وأشار بان إلى أنه حتى الانتخابات "ليست كافية"، وأن التغيير بحاجة إلى أن يكون منظما ويعتمد على مجتمع مدني فاعل. وأكد في المقابل أن الشعوب التي انفصلت على الأنظمة القمعية تحتاج إلى مساعدة المجتمع الدولي من الناحية الاجتماعية والاقتصادية والسياسية. وفي إشارة إلى تجربة الأرجنتين خلال الحقبة الديكتاتورية بين عامي 1976 و1983، التي يعتقد بأنها أسفرت عن مقتل 30 ألف شخص رغم أنه لم يتم العثور على معظم جثامين هؤلاء على الإطلاق، أكد الأمين العام للأمم المتحدة أن "الرصاصات لا يمكنها قتل الروح البشرية". وأضاف "دعونا نبعث برسالة واضحة لكافة القادة، عليكم حماية شعوبكم". وقال إن القوة المحركة للاضطرابات الأخيرة في العديد من أجزاء العالم العربي مستمرة، وإن القمع سيثبت عجزه. وتابع "يقدم الزعماء (في الدول المضطربة) القليل للغاية، ومتأخر للغاية. إنهم ببساطة لا يدركون ما يريد أن يحصل عليه الشعب".