المجلس الإسلامي الأعلى: قافلة تضامنية تحطّ في البليدة ** إن أعمال البر والصلة ليست من نوافل الأمر بل من واجبات الإسلام وأن أبواب الجنة تفتح على مصراعيها لفاعل الخير ولو كان يسيرا نجد أن المولى سبحانه وتعالى قرن أعمال البر بالإيمان بل وجعلها عنوان الإيمان الصحيح. * أبو اسماعيل خليفة قال تعالى: لَّيْسَ الْبِرَّ أَن تُوَلُّواْ وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ والملائكة وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ والسائلين وَفِي الرِّقَابِ وَأَقَامَ الصَّلاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُواْ وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاء والضَّرَّاء وَحِينَ الْبَأْسِ أُولَئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ . [البقرة: 177]. ففي خلاصة تظافر جهود هيئات وطنية في قافلة تضامنية مع سكان ولاية البليدة أشرف على إطلاقها رئيس المجلس الإسلامي الأعلى الدكتور بوعبد الله غلام الله بحضور السيد كاتب الدولة المكلف برياضة النخبة نور الدين مرسلي والتي قال عنها بالمناسبة السيد رئيس المجلس الأسلامي: إنها من جهود التضامن الوطني التي ظهرت أثناء وباء فيروس كورونا والتي هي رسالة خير من صميم أصالة الشعب الجزائري تتزامن مع حلول شهر رمضان المعظم الذي له روحانيته وخصوصياته. مبادرة جميلة نظمتها النقابة الوطنية لناشرى الكتب بالتعاون مع المجلس الإسلامي الأعلى ووزارة الثقافة والمجلس الأعلى للغة العربية والمحافظة السامية للأمازيغية وديوان المطبوعات الجامعية والمؤسسة الوطنية للنشر والأشهار تضمنت أكثر من 3500 كتاب و200 مصحف والتي تتزامن مع اقتراب شهر رمضان الكريم. هذه المبادرة كما ذكر السيد أحمد ماضي رئيس النقابة الوطنية لناشرى الكتب تندرج في اطار مواكبة قرارات رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون والمعاني التي تضمنتها رسالته بمناسبة يوم العلم. وهي مساندة لجهود الاطباء والقطاع الصحي في كل ربوع الوطن كرسالة مودة ومحبة وتآخ لكل سكان مدينة البليدة مدينة العلم والعلماء وحاضرة الحضارة والفن والابداع. بارك الله جهود أهل الخير في الخير وأكثر هذا فليتسابق المتسابقون ففيه تكفير للسيئات ورفع للدرجات وبركة في الأعمال الصالحات قال تعالى: والذين آمنوا وعملوا الصالحات لنكفرن عنهم سيئاتهم ولنجزينهم أحسن الذي كانوا يعملون . والله نسأل الجزائر وأهلها العافية والسلامة دنيا وآخرة وأن يرفع عنها وعن بلاد المسلمين هذا البلاء وأن يرزقنا عفوه ورحمته ومغفرته وحفظه وعافيته..