اعتبرت الولاياتالمتحدة أن "الوقت تأخر بعض الشيء" لاقتراح إجراء انتخابات في ليبيا، وذلك تعليقا على دعوة بهذا الخصوص أطلقها سيف الإسلام نجل الزعيم الليبي معمر القذافي، مجددة دعوتها إلى الأخير لمغادرة السلطة. وكان سيف الاسلام، الذي اعتبر في وقت من الأوقات خليفة محتملا لوالده، قال في مقابلة نشرتها الخميس صحيفة كورييرا ديلا سيرا الايطالية "يمكن إجراء انتخابات في غضون ثلاثة اشهر أو في موعد أقصاه نهاية السنة، والضمانة لشفافيتها يمكن أن تكون حضور مراقبين دوليين". وردا على هذا الاقتراح، قالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية فيكتوريا نولاند ان "اقتراحات القذافي وأقاربه بشأن تغيير ديموقراطي تأتي متأخرة بعض الشيء. لقد آن الأوان لمعمر القذافي لأن يرحل". وأضافت أن "هذا الرجل (العقيد القذافي) أصبح وحيدا أكثر فأكثر، ومعزولا أكثر فأكثر وأيامه معدودة". من جهة أخرى، أعرب أعضاء نأفذون في مجلس الشيوخ الأمريكي عن استعدادهم للتصويت على الموافقة بشن عمليات عسكرية في ليبيا وذلك بعد احتجاج عدد من البرلمانيين الذين اخذوا على الرئيس اوباما عدم طلبه موافقة الكونغرس قبل الشروع بهذه العمليات. وتقدم السناتور الديموقراطي جون كيري وزميله الجمهوري جون ماكين بتعديل لقرار كانا قدماه نهاية ماي وزادا عليه فقرة تسمح بوضوح بالعمليات العسكرية ضد نظام العقيد القذافي والتي وصفاها بأنها "نشاطات محدودة". وقال السناتور كيري، رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ "لدينا قرار مدعوم من نواب من الحزبين". وأضاف أن لجنة الشؤون الخارجية ستدرس النص الأسبوع المقبل قبل إرساله إلى الهيئة العامة للمجلس. وأوضح كيري "قلت منذ البداية أنني لا اعتقد أن نوع العمل الذي قمنا به يتطلب موافقتنا ولكن قلت أيضا بوصفي عضوا في الكونغرس ان وضعنا يكون افضل عندما ينضم الكونغرس إلى الإدارة". وشدد على أن "الولاياتالمتحدة ليست في حالة حرب وأن الأمر يتعلق بدور دعم بسيط من قبل الولاياتالمتحدة في إطار عملية الحلف الأطلسي" في ليبيا. وفي طرابلس، اكد رئيس الوزراء البغدادي المحمودي خلال استقباله ميخائيل مارغيلوف، مبعوث الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف، ان مسألة رحيل العقيد الليبي "خط احمر" لا يمكن تجاوزه في اي حوار.