دعوة إلى تشجيع عمليات جمعها العقارب تقتل عشرات الجزائريين سنوياً تعتبر اللجنة الوطنية لمكافحة التسمم العقربي تشجيع عمليات جمع العقارب من بين الحلول المتاحة للمساهمة في التخفيض من التعرض إلى لسعاتها مشيرة إلى أن بعض الولايات التي تقوم بعمليات جمع العقارب سجل بها انخفاض محسوس في عدد التعرض إلى التسمم العقربي وبالتالي الوفيات علما أن العقارب تقتل عشرات الجزائريين سنوياً. ي. تيشات حث الخبير في اللجنة الوطنية لمكافحة التسمم العقربي الدكتور محمد لمين سعيداني الذي هو خبير بمعهد باستور بالعاصمة على تشجيع عمليات الجمع بين الساعة السادسة مساء ومنتصف الليل باستعمال الأشعة فوق البنفسجية داخل المنازل ابتداء من نهاية أفريل وإلى غاية شهر سبتمبر وهي الفترة التي يتكاثر فيها هذا الحيوان ويزحف فيها نحو المناطق الحضرية بحثا عن الغذاء مضيفا تكثر حوادث التسمم العقربي بين شهري جوان وأوت سيما ببعض مناطق الجنوب التي تشهد ارتفاعا كبيرا لدرجة الحرارة حيث يلجأ العقرب إلى المنازل بحثا عن الرطوبة معتبرا الأطفال في مقدمة الأشخاص المعرضين لهذه اللسعات وبالتالي إلى الوفاة كما ذكرت المكلفة ببرنامج مكافحة التسمم العقربي بوزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات الدكتورة فريدة عليان بتسجيل أزيد من 46 ألف لسعة عقرب و39 وفاة نتيجة التعرض إلى السم القاتل لهذا الحيوان خلال سنة 2019. وتأتي بعض الولايات في المقدمة من حيث عدد اللسعات كالوادي التي سجلت بها أزيد من 6000 لسعة وبسكرة بقرابة 5000 لسعة وأدرار ب4600 لسعة ومسيلة ب3759 لسعة والجلفة ب3648 لسعة كما ان بعض ولايات الهضاب العليا وحتى الساحلية لم تنجو من هذه اللسعات كولاية البيض التي سجلت بها 2304 لسعة والمدية (1004 لسعة) وباتنة (1429 لسعة) ومستغانم (115 لسعة). وفيما يخص عدد الوفيات فقد احتلت ولاية بسكرة الصدارة بتسجيل 7 وفيات تلتها ورقلة ب5 وفيات وأدرار ب4 وفيات كما سجلت ثلاث وفيات بكل من باتنة وتمنراست وغرداية وحالتان بكل من الأغواط والجلفة ومسيلة واليزي وعليه أكدت الدكتور عليان أن التعرض إلى لسعات والتسمم العقربي أصبح يمثل عبء على الصحة العمومية بسبب حصدها للأرواح سنويا خاصة الأطفال الذين تتراوح أعمارهم ما بين السنة وال15 سنة حيث تمثل هذه الشريحة نسبة 70 بالمائة من مجموع الوفيات الناجمة عن هذه الظاهرة. الحماية من التسممات العقربية مرهونة بمشاركة جميع القطاعات وفي الوقت الذي عبرت فيه ذات الخبيرة عن ارتياحها لتوفير المصل المضاد للتسمم العقربي وفق الاحتياجات الوطنية والأدوية المرافقة له للتكفل بالمصابين إلى جانب تحيين الدليل المرجعي الخاص بالوقاية واستهداف التكوين بالمناطق المتضررة أكدت بأن مسألة الحماية من التسممات العقربية تبقى مرهونة بمشاركة جميع القطاعات الأخرى لتحسين الوضعية . وكشفت من جهة أخرى عن إعداد وزارة الصحة لمخطط وطني لمكافحة هذه الظاهرة يمتد من سنة 2019 إلى غاية 2023 مرجعة من جانب آخر ارتفاع الإصابات إلى غياب الإنارة العمومية وتدهور البيئة (انتشار النفايات المنزلية العشوائية) والبناءات الفوضوية فوق أعشاش العقارب إلى جانب قلة وعي المواطنين بالرغم من مختلف الحملات التحسيسية مشددا على ضرورة العناية بالإنعاش وتحويل المرضى القاطنين بالمناطق المعزولة إلى المراكز الصحية إلى جانب استعمال فحوصات القلب (ايكو). يذكرأن عدة ولايات تقوم باستخراج السم لإنتاج المصل من بينها ولايتا ومسيلة وورقلة اللتان شرعتا في هذه العملية منذ مدة فيما توجد البقية في الطريق إلى ذلك.