برتوكولات صهيونية شيطانية في زمن كورونا هكذا يتعمد الاحتلال نشر الوباء بين الفلسطينيين حلت الذكرى 72 للنكبة في زمن كورونا و الفلسطينيون يعانون وحدهم في مكافحة الوباء تحت وطأة الاحتلال والحصار الصهيوني إلا أن الظروف والإجراءات الخاصة مثل الحجر الصحي ومنع التجمعات لم تمنع الفلسطينيين من الاحتفاء عبر تنظيم فعاليات افتراضية ليثبتوا مرة أخرى تمسكهم الدائم بقضيتهم وأرضهم رغم محدودية الإمكانات وعراقيل سلطات الاحتلال وفي ذكراهم يواصل الفلسطينيون مواجهة وحشية الصهاينة في أبشع صورها! ق.د/وكالات تتعالى أصوات الفلسطينيين في الفترة الأخيرة باتهامات للاحتلال بعرقلة جهود الفلسطينيين لمواجهة انتشار الوباء وتعمد نشر الفيروس بين المقدسيين والعمالة الفلسطينية من خلال تسهيل انتقالهم عبر المناطق المحتلة الموبوءة والتمييز في توفير الرعاية الطبية للمرضى. حيث أكد مدير الطب الوقائي بوزارة الصحة الفلسطينية علي عبد ربه أن الفرق الطبية تجد عراقيل كبيرة تعطل عملها اليومي في متابعة الحالات خاصة بمدينة القدس وضواحيها والمناطق المصنفة سي مما يصعب الوصول إلى العديد من المواطنين لتمكينهم من الخدمات الطبية والرعاية الأساسية. وأشار إلى أنه من ضمن الإجراءات الصهيونية الحواجز الأمنية وإغلاق طرقات وتقييد التحركات وتكدير حياة الفلسطينيين بالإضافة إلى تعمد الاحتلال فتح مياه المجاري الملوثة في الأراضي الزراعية مما يتسبب في تلوث خطير وخلق بيئة حاضنة للفيروسات بما فيها كورونا حيث أثبتت التجارب أنه يظل في الفضلات البشرية لمدة طويلة وهو ما يمكن اعتباره سببا في ارتفاع انتشار الجائحة في الأراضي الفلسطينية. أما بخصوص العمال الفلسطينيين العاملين داخل الخط الأخضر والذين يبلغ عدد المتنقلين منهم يوميا بين الضفة والاراضي المحتلة نحو 150 ألفا فأوضح عبد ربه أن أكثر من 70 من الإصابات المسجلة رسميا لدى الفلسطينيين تعود للعمال ومخالطيهم كما حذر من خطورة تعمد سلطات الاحتلال فتح البوابات بين أراضي الضفة ومناطق 48 المصنفة بالموبوءة مع إعطاء كل المغريات للعمال للعمل في تنظيف مراكز إيواء المصابين بالفيروس حتى تنتقل لهم العدوى وينتشر الوباء أكثر فأكثر بين أهاليهم. بدوره أشار عضو لجنة مقاومة الاستيطان صلاح الخواجا إلى أن بلدة نعلين المحاصرة بالمستوطنات وسط الضفة الغربية تعرضت في زمن الجائحة لمعاناة مختلفة وذلك من خلال محاولة الاحتلال فرض واقع جديد على الأرض ببناء حاجز عسكري ثابت عند المدخل الوحيد للبلدة وبالتالي إمكانية عزلها التام في أي وقت عن محيطها وبقية الأراضي الفلسطينية. في حين أكد المتطوع الصحي ماهر عنقاوي أن سلطات الاحتلال تترك العمال الفلسطينيين يمرون لأراضي الضفة بلا إجراءات احتياطية ومن دون أي تنسيق مسبق للتحذير من ظهور علامات الإصابة بكورنا لدى العديد منهم. من جانبه قال الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية مصطفى البرغوثي في تصريحات له للبرنامج إن الجائحة كشفت عن طبيعة نظام التمييز العنصري الإجرامي الصهيوني والاضطهاد الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني كما أثبتت عدم انكسار إرادته في ذكرى النكبة لأن ما أظهره الفلسطيني من صلابة وصمود في ظل انتشار الوباء ليس غريبا وهو الذي تعود على المواجهات أيام الانتفاضات وشدد على الدور الكبير الذي لعبته منظمات المجتمع المدني الفلسطيني التي قامت بجهد فريد للمساعدة في مكافحة كورونا. كما استعرض بعض الأرقام التي تعكس حجم التمييز الصهيوني مشيرا إلى أن مجموع الفحوص التي أجريت بالضفة الغربية لا تتجاوز 8800 فحص لكل مليون مواطن في حين بلغ عدد الفحوص داخل الاراضي المحتلة 85 ألفا مع توفر أربعة آلاف جهاز للتنفس الصناعي ولا يتجاوز عددها بالضفة 256 و87 جهازا بقطاع غزة.