اتخذت طاجيكستان أول خطوة نحو منع الأطفال والمراهقين من الصلاة بالمساجد والكنائس مما أثار انتقادات من زعماء مسلمين يعارضون الإجراءات الصارمة التي تتخذها الدولة الواقعة في وسط آسيا ضد الحريات الدينية· وأقر مجلس النواب هذا الأسبوع مشروع قانون "المسؤولية الأبوية" الذي سيجرم السماح للأطفال بالانضمام إلى أي مؤسسة دينية لم تحصل على إجازة رسمية من الدولة· وتقول السلطات إن الإجراءات ضرورية لمنع انتشار الأصولية الدينية في الجمهورية المضطربة وهي الأفقر بين جمهوريات الاتحاد السوفيتي السابق· وتحارب القوات الحكومية متمردين في جبال شرق البلاد· ويقول زعماء مسلمون إن القانون وهو من بنات أفكار الرئيس أمام علي رحمانوف الذي يحكم البلاد منذ فترة طويلة ليس من شأنه سوى زيادة الاستياء بين الأغلبية المسلمة في الجمهورية التي خاضت حربا أهلية في التسعينات قتل فيها عشرات الآلاف· وقال الباحث الإسلامي البارز أكبر تورادجونزودا "إنه يوم أسود للمسلمين· حتى في العهد السوفيتي لم تكن مثل تلك الإجراءات العقابية والاضطهاد الديني موجودا· "سيدافع الشعب عن معتقداته بنفسه إذا لم تكن الدولة تريد ذلك·" واتهمت طاجيكستان التي تشترك مع أفغانستان في حدود بطول 1340 كيلومترا منظمات دينية بتأجيج التوتر· وكان رحمانوف قد استدعى العام الماضي طلابا من بلاده من مدارس دينية في الخارج وانتقد التوجه المتنامي لارتداء الزي الإسلامي· ويحال مشروع القانون الجديد الآن إلى مجلس الشيوخ الذي لا يشك أحد في أنه سيقره ويحيله بدوره إلى الرئيس لتوقيعه ليصبح قانونا· ويحكم رحمانوف البلاد منذ عام 1992·