لندن تبحث إزالة رموز العبودية تداعيات الاحتجاجات ضد العنصرية تتواصل عبر العالم قال عمدة لندن صديق خان إنه سيشكل لجنة لفحص جميع التماثيل المقامة في العاصمة بهدف النظر في إزالة كل ما يرمز إلى شخصيات تربطها علاقة بالعبودية والإقطاع في وقت تشهد فيه بريطانيا احتجاجات متواصلة على خلفية مقتل المواطن الأمريكي من أصل إفريقي جورج فلويد على يد الشرطة. وأضاف في تصريحات صحفية أن اللجنة ستراجع معالم المدينة بما في ذلك أسماء الشوارع والمباني العامة واللوحات للتأكد من أنها تعكس التنوع العرقي والثقافي للعاصمة. وأشار خان إلى ما وصفها بحقيقة غير مريحة تتمثل في أن بريطانيا تدين في رخائها إلى حد كبير لدورها في تجارة الرقيق كما أشار إلى أنه تم تجاهل المساهمات التي قدمتها العديد من المجموعات العرقية للندن. وتأتي تصريحات عمدة لندن في أعقاب هدم محتجين نهاية الأسبوع الماضي تمثالا لتاجر الرقيق إدوارد كولستون بمدينة بريستول وقيام آخرين بكتابة عبارات منددة بالعنصرية على تماثيل لشخصيات أخرى وذلك في إطار مظاهرات منددة بالعنصرية شارك فيها الآلاف بعدة مدن. واستهدف المحتجون أيضا تمثال رئيس الوزراء السابق ونستون تشرشل في لندن حيث كتبت عليه بواسطة بخاخ عبارة كان عنصريا وفقا لوكالة رويترز. من جهته قال رئيس الوزراء بوريس جونسون إنه يتفهم المحتجين الذين يخرجون للتنديد بالعنصرية على خلفية مقتل المواطن الأمريكي خنقا على يد شرطي في مدينة مينيابوليس في 25 ماي الماضي. وفي رسالة عبر الفيديو أثنى جونسون على من تظاهروا سلميا واحترموا إجراءات التباعد الاجتماعي في ظل استمرار تفشي فيروس كورونا وقال إن كلمات فلويد الأخيرة لا أستطيع التنفس عندما كان شرطي أبيض يجثم على عنقه أيقظت مشاعر الغضب وشعورا مؤكدا بالظلم لا يمكن إنكاره . وكان رئيس الوزراء قال الأربعاء الماضي -خلال اتصال هاتفي مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب- إنه لا مكان للعنصرية سواء في بريطانيا أو الولاياتالمتحدة. ووصف وفاة فلويد بأنها أمر فاضح ولا يغتفر.