أرقام كورونا لا تبشر بالخير.. وعقوبات إضافية تنتظر المتهاونين * * الشباب أكثر عرضة للإصابة بكورونا في الجزائر *س. إبراهيم* يبدو واضحاً أن الجهل والاستهتار يضعان الجزائر والجزائريين في خطر بخصوص الوقائي الوبائي لتفشي فيروس كورونا حيث لا تبشر الأرقام المسجلة في الأيام الأخيرة بالخير وسط توقعات بأن تسن الحكومة عقوبات إضافية بحق المتهاونين في الالتزام بالإجراءات الوقائية الضرورية وفي مقدمتها التباعد الاجتماعي وارتداء القناع الواقي. ومن المتوقع أن تقوم السلطات العليا بالإعلان عن فرض عقوبات جديدة ضد مخالفي الإجراءات المعتمدة بهدف التعايش مع كورونا والعمل على الحد من تفشيه وذلك بعد أن أمر رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون يوم الأحد الوزير الأول بدراسة التدابير اللازمة مع اللجنة العلمية لرصد ومتابعة وباء كورونا للبت فيما ينبغي فعله في الأيام القليلة القادمة لقطع سلسلة العدوى. وسجل تبون خلال ترؤسه إجتماع مجلس الوزراء بمرارة تصرفات بعض المواطنين الذين يريدون إيهام غيرهم بأن الوباء مجرد خرافة مختلقة لأغراض سياسية واستغرب هذه التصرفات غير المسؤولة بينما الموتى من جراء هذه الجائحة يعدون بالآلاف يوميا عبر العالم بدءا بالدول الأكثر تقدما حسب ما جاء في بيان مجلس الوزراء. وأمر رئيس الدولة في هذا الصدد حسب البيان ب تشديد العقوبات على كل المخالفين لإجراءات الوقاية أفرادا أو جماعات ووجه الوزير الأول بدراسة التدابير التي ينبغي إتخاذها مع اللجنة العلمية للرصد والمتابعة للبت فيما ينبغي فعله في الأيام القليلة القادمة لقطع سلسلة عدوى الجائحة ومحاصرة البؤر المعدية . وطلب الرئيس تبون من جديد من وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات إستغلال الطائرة الموضوعة تحت تصرف الوزارة للانتقال الفوري دائما إلى عين المكان في أي لحظة للتأكد من صحة ما ينشر أو يشاع هنا أو هناك عن نقائص حقيقية أو وهمية لإعادة الطمأنينة إلى نفوس المواطنين وقطع دابر الشائعات والتأويلات . كما طلب من الوزير وضع الإحصائيات عن الإصابات بالوباء ولاية ولاية والتعامل معها بواقعية أكبر مذكرا بأن مكافحة الجائحة هي مسؤولية الجميع دولة ومؤسسات ومجتمعا مدنيا وأفرادا على إمتداد التراب الوطني لأن الأمر يتعلق كما قال- ب الحفاظ على صحة المواطن وسلامته . وتابع البيان بأن رئيس الجمهورية أمر ب تعزيز الرقابة الوبائية والرقابة اليومية لسير المستشفيات وتعزيز مخزون آلات الفحص كما أمر بالإبقاء على الحدود البرية والبحرية والجوية مغلقة إلى أن يرفع الله عنا هذا البلاء . ارتفاع متوقع.. أكد مدير المعهد الوطني للصحة العمومية وعضو لجنة رصد تفشي وباء كورونا إلياس رحال أن ارتفاع حالات الإصابة كان متوقعا بعد تخفيف إجراءات الحجر وكذا تراخي المواطنين في الالتزام بالإجراءات والتدابير الوقائية. لكنه أشار بالمقابل إلى تراجع في عدد الوفيات خلال الأسابيع الماضية. وأوضح إلياس رحال لدى نزوله ضيفا على برنامج ضيف الصباح الذي تبثه القناة الأولى للإذاعة الوطنية أن المؤشرين الحقيقيين والمهمين بالنسبة للجنة هو أن عدد الوفيات في تراجع والمرضى الموجودين في الإنعاش دون استخدام أجهزة التنفس كذلك. وأضاف رحال أن الفئة العمرية بين 25 و49 سنة هي الأكثر تعرضا للإصابة بفيروس كورونا على اعتبار أنها الأكثر نشاطا بينما يبقى كبار السن والذين يعانون من أمراض مزمنة هم الاكثر عرضة للوفاة. في السياق ثمن الياس رحال صرامة الحكومة في تطبيق القوانين في ما يتعلق باحترام إجراءات الوقاية من الفيروس وكذلك دور التحقيقات الوبائية التي تساعد على تشخيص الحالات المؤكدة وتحديد بؤر انتشاره. وذكر المتحدث أن عمل اللجنة العلمية سينصب مستقبلا على استراتيجية رصد الوباء وتطوره والحرص على احترام التدابير الوقائية حتى توفر اللقاح. من جانبه أكد الناطق الرسمي للجنة رصد ومتابعة فيروس كورونا الدكتور جمال فورار أن الدولة وضعت الوسائل اللازمة للتصدي للفيروس والتكفل بالمرضى وما على المواطن إلا احترام التدابير الوقائية ل كسر سلسلة انتقال العدوى . وأوضح الدكتور فورار في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية أن الدولة وضعت الوسائل اللازمة من ناحية الهياكل والأودية والتكفل المرضى وذلك بمشارك جميع القطاعات كل واحد في دائرة اختصاصه ويبقى لزوما على المواطن الاحترام الصارم لكل التدابير الاحترازية والوقائية وعدم التهاون إطلاقا . وأشار من جهة أخرى إلى أن الأسِّرة التي خصصتها الوزارة منذ ظهور الفيروس لم تكن كلها مشغولة مؤكدا بأن الوزارة مستعدة ل توفير المزيد من هذه الهياكل إذا تطلب الأمر ذلك سواء تعلق بالأسرة بصفة عامة أو تلك الموجهة للإنعاش . وبخصوص المؤسسات الاستشفائية التي شهدت اكتظاظا خلال الأيام الأخيرة قال ذات المسؤول أنه بعد التوجيهات الأخيرة التي تنص على تسريح الحالات الحميدة وتلك التي تحسنت بعد 5 أيام من العلاج والتكفل ببعض الحالات بالمنزل سيتم تخفيف الضغط على المستشفيات ويوفر عددا هاما من الأسرة . واعتبر الدكتور فورار أن أحسن وسيلة للتخفيف من عدد الإصابات هو التطبيق الصارم للإجراءات الوقائية خاصة إلزامية ارتداء القناع الواقي حسب ما نص به المرسوم التنفيذي . 298 إصابة جديدة سجلت 298 إصابة جديدة بفيروس كورونا (كوفيد-19) و8 وفيات جديدة خلال ال24 ساعة التي سبقت أمسية الإثنين في الجزائر في الوقت الذي تماثل فيه 303 مريضا للشفاء حسب ما كشف عنه الناطق الرسمي للجنة رصد ومتابعة فيروس كورونا الدكتور جمال فورار.