في ظل عودة منحى الإصابات بكورونا للارتفاع *س. عبد الجليل* يُنتظر أن يتم اللجوء إلى فرض الحجر الصحي بشكل مشدد بِعدّة ولايات مجدداً في حال استمر المنحى التصاعدي المقلق لعدد الإصابات بفيروس كورونا فيها نتيجة أسباب مختلفة يتقدمها عدم الالتزام بإجراءات الوقاية اللازمة ومنها ارتداء الكمامات واحترام قواعد التباعد الاجتماعي وجاء تصريح الناك باسم لجنة متابعة كورونا في هذا الاتجاه ليرجح إمكانية مراجعة مسألة رفع الحجر في مرحلته الثانية وربما توسيع توقيت الحجر المفروض في ولايات تحولت إلى بؤر للكورونا .. ولم يستبعد الناطق الرسمي للجنة رصد ومتابعة فيروس كورونا الدكتور جمال فورار خلال اللقاء الإعلامي اليومي المخصص لتطور الوضعية الوبائية لفيروس كوفيد-19 إعادة فرض الحجر الصحي على بعض الولايات في حال ارتفاع عدد الإصابات وعدم احترام الإجراءات الصحية الوقائية. وأضاف يقول جمال فورار إن كل البلدان التي سمحت بإجراءات العودة إلى الحياة الطبيعية ولكن إذا ما استدعت الضرورة كزيادة حالات الإصابات والوفيات ربما ستعود بعض الولايات إلى الحجر الصحي كضرورة ولو لظرف زمني قصير. وأوضح الناطق الرسمي للجنة رصد ومتابعة فيروس كورونا أن الارتفاع الطفيف في حالات الاصابة بفيروس كورونا (كوفيد-19) في الجزائر خلال الأيام الأخيرة يعود أساسا إلى عدم احترام التدابير الوقائية . وقال الدكتور فورار: لاحظنا ارتفاعا طفيفا خلال الأيام الأخيرة في عدد الأشخاص المصابين بهذا الوباء مضيفا أن ذلك راجع إلى عدم احترام التدابير الوقائية من تفشي هذا الفيروس عقب استئناف بعض النشاطات التجارية والاقتصادية والاجتماعية في بعض الولايات . وأضاف في هذا الصدد أن الأمر يتعلق بظاهرة متوقعة تماما بحيث أن حالة تنامي هذا المرض قد سجلت أيضا في بلدان أخرى مثل الصين وفرنسا وايطاليا . كما أشار الناطق الرسمي للجنة رصد ومتابعة فيروس كورونا إلى ارتفاع عدد الوفيات والتي تخص أشخاص مسنين وطاعنين في السن مقدما مثلا لوفاة شخص عن عمر ناهز 108 عاما ضحية عدوى عن طريق أفراد أسرته لم يتقيدوا بالتدابير الوقائية. وأضاف يقول يجب على كل مواطن احترام التدابير الوقائية لمنع انتقال الفيروس وهي سلوكات بسيطة مثل غسل الأيدي والتباعد الاجتماعي والالتزام بالحجر المنزلي وبالأخص وضع القناع الذي بات لزاميا . من جانب آخر أكد وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات عبد الرحمن بن بوزيد بالجزائر العاصمة على صعوبة تطبيق العلاج المنزلي بالجزائر على الحالات المؤكد إصابتها بفيروس كورونا وهذا بسبب الصعوبات الاجتماعية المتعلقة بالعائلات الجزائرية. وصرح البروفيسور بن بوزيد بقوله إنه لمن الصعب تطبيق العلاج المنزلي بالجزائر على الحالات المؤكد اصابتها بفيروس كورونا بسبب الصعوبات الاجتماعية المتعلقة بالعائلات الجزائرية التي لها أفراد كثر بالرغم من ضيق سكناتها . وفي رد له على تساؤل لأحد النواب خلال النقاش المتعلق بمشروع القانون الخاص بتسوية الميزانية لسنة 2017 الذي باشرته لجنة المالية والميزانية بالمجلس الشعبي الوطني اعتبر الوزير أن اللجوء إلى هذا الخيار هو الأكثر شيوعا في الخارج بالنظر للظروف الاجتماعية التي تسمح بذلك . وأشار الوزير إلى أنه مع ذلك فقد طبقناه وقد كانت المؤسسة العمومية المتخصصة بئر طرارية بالأبيار (الجزائر العاصمة) أول مؤسسة تقوم بذلك مؤكدا أن الدولة ومن خلال متابعة المرضى على مستوى الهياكل الاستشفائية تساهم في تخفيف العبء على العائلات من أجل التكفل بأقاربهم المصابين بالفيروس. وفي موضوع الجائحة دائما أعرب الوزير عن قلقه حيال الحالات العديدة المسجلة في ولايات سطيف وبسكرة مضيفا أن هذا الأمر هو ما جعل ولاية سطيف أول محطة لتنقل الخلية الخاصة بالتحقيقات الوبائية . من جهة أخرى دعا الوزير إلى التكفل بالمرضى الأجانب من الدول الحدودية في هياكل الصحة الجزائرية لتحقيق مداخيل بالعملة الصعبة . كما شدد على استفادة العيادة متعددة الخدمات في المستقبل من نفس الوسائل التي تتوفر عليها المراكز الاستشفائية الجامعية بهدف السماح للمواطنين بالعلاج فيها بشكل صحيح معتبرا أن تراكم المشاكل التي يواجهها قطاع الصحة ناجم عن غياب التقييم لمختلف الأعمال الطبية وتلك المتعلقة بالتسيير. 127 إصابة جديدة سجلت 127 إصابة جديدة بفيروس كورونا و12 حالة وفاة جديدة خلال ال 24 ساعة التي سبقت أمسية السبت في الجزائر فيما تماثل 128 مريضا للشفاء حسب ما أعلن عنه الناطق الرسمي للجنة رصد ومتابعة فيروس كورونا الدكتور جمال فورار. وأوضح الدكتور فورار خلال اللقاء الإعلامي اليومي المخصص لتطور الوضعية الوبائية لفيروس كوفيد-19 أن العدد الإجمالي للإصابات المؤكدة ارتفع إلى 11631 حالة فيما بلغ إجمالي الوفيات 837 وعدد الحالات التي تماثلت للشفاء 8324.