36 يوماً من العزلة والعمل المتواصل* كوموندوس لتحضير أسئلة الباك والبيام *س. عبد الجليل* أعطى وزير التربية الوطنية محمد واجعوط أول أمس الخميس إشارة الانطلاق الرسمي لعملية تصميم وإعداد وطبع مواضيع امتحاني شهادة التعليم المتوسط وشهادة البكالوريا دورة سبتمبر 2020 ليدخل بذلك فريق من الأساتذة يمكن وصفهم ب الكوموندوس في 36 يوماً من العزلة والعمل المتواصل. وخلال معاينته لفريق مفتشي التربية الوطنية وإطارات وأساتذة وموظفي وعمال الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات بالقبة (الجزائر العاصمة) أشاد الوزير بالجهود التي تبذل من طرف الجميع في كل محطة تخص التحضير للامتحانات الرسمية منوها ب التضحيات الجسيمة المقدمة في سبيل إنجاح هذه العملية . وأكد السيد واجعوط بالمناسبة حساسية المهمة في ظل الظروف الاستثنائية الراهنة جراء الوضع الصحي الذي تعيشه بلادنا على غرار دول العالم معتبرا أن هذه التضحية لا تعدو إلا واجبا وطنيا في سبيل خدمة مدرستنا وضمان مصداقية هذه الامتحانات رغم مشقة العزل والحجر الذي سيطال الطاقم المشرف على اعداد المواضيع وطبعها . وكشف الوزير بأن متوسط ساعات العمل سيبلغ 12 ساعة يوميا على مدار 36 يوما بدءا من الخميس إلى غاية يوم الخميس 17 سبتمبر 2020 في جو مغلق وعزلة تامة عن العالم الخارجي مما يستوجب حسب ما قال التحلي بروح المسؤولية والانضباط والجدية والمواظبة والتركيز المستمر بتطبيق النظام الداخلي الخاص بتسيير المركز . وكانت الزيارة فرصة وجه من خلالها الوزير رسالة لطمأنة التلاميذ المقبلين على اجتياز الامتحانين وكذا لأوليائهم مذكرا بأنه قد تم اتخاذ جميع الإجراءات الوقائية الصحية من خلال بروتوكول صحي صارم أعد خصيصا لهذا الغرض لضمان رعاية صحتهم وسلامتهم ولجميع المؤطرين والمشرفين والمسؤولين والأساتذة والعمال وكل من يسهر على ضمان نجاح هذا الموعد التربوي الهام . كما نوه ذات المسؤول بمجهود الدولة بهدف توفير كل المستلزمات لنجاح العمليات القبلية والبعدية المتعلقة بتحضير وسير الامتحانين وكافة العمليات ذات الصلة مذكرا في هذا السياق بأن ضمان مصداقية هذه الامتحانات هي محل اهتمام من طرف السلطات العمومية بمختلف أجهزتها . يذكر ان امتحان شهادة التعليم المتوسط سيجرى من الاثنين 7 إلى الأربعاء 9 سبتمبر 2020 أما امتحان شهادة البكالوريا فقد حدد تاريخ إجرائه من الأحد 13 إلى الخميس 17 سبتمبر 2020. برتوكول صحي في المدارس والجامعات ومراكز التكوين كشف الوزير الأول عبد العزيز جراد أول أمس الخميس بالجزائر العاصمة عن وضع برتوكول صحي وقائي من وباء فيروس كورونا بكافة المؤسسات التربوية والجامعية والتكوين والتعليم المهنين تحسبا للدخول الاجتماعي القادم من أجل طمأنة التلاميذ وأوليائهم بخصوص هذه العودة إلى الدراسة. وشدد السيد جراد في كلمة ألقاها في ختام أشغال لقاء الحكومة بالولاة على ضرورة التنظيم الجيد والمحكم للدخول المدرسي وللامتحانات الوطنية القادمة (شهادتي التعليم المتوسط والباكالوريا) مبرزا أنه سيتم خلال الدخول القادم وضع برتوكول وقائي صحي بكل المؤسسات التربوية ووالجامعية وكذا بمراكز التعليم والتكوين المهنيين حتى يكون هناك اطمئنان لدى التلاميذ وأوليائهم . ودعا الوزير الاول الولاة في نفس الاطار إلى ضرورة تعبئة كافة الوسائل المادية والبشرية لانجاح الدخول المدرسي القادم. ولدى تطرقه لملف محاربة تفشي وباء فيروس كورونا أوضح الوزير الأول أنه سيتم قريبا تطبيق برنامج وطني لانعاش النسق الصحي مبرزا ضرورة تعزيز الإجراءات الوقائية في هذا المجال وكذا تدعيم المخزون الوطني من وسائل الوقاية والانعاش.