عاقبت محكمة الجنايات تيزي وزو، نهاية الأسبوع الماضي، المدعوّة »ب. زهرة« المتواجدة في حالة فرار ب 20 سنة سجنا نافذا لمتابعتها بجناية الغشّ الضريبي والتخطيط للأسعار والتهرّب من دفع الدين. حيثيات القضية تعود إلى تاريخ 31 جويلية من سنة 2006، عندما تقدّمت مديرية الضرائب لولاية تيزي وزو ممثّلة بالأستاذين »ع. محند« و»ع. فريد« محامين شريكين إلى وكيل الجمهورية لدى المحكمة بشكوى تضمّنت الغشّ الضريبي والتخطيط للأسعار ضد المشتكى منها »ب. زهرة«. هذه الأخيرة تمّ إحصاؤها من طرف مصالح إدارة الضرائب على أساس أنها تمارس نشاط بيع مواد لبلاستيك بالجملة بذراع بن خدة، والتي تبيّن أنها لم تقدّم أيّ تصريح ضريبي فيما يخصّ الدّخل الإجمالي والرّسم على النّشاط المهني والقيمة المضافة منذ سنة 2000. وفي نفس الفترة، كانت تصل إلى مصالح إدارة الضرائب معلومات مفادها أن المشتكى منها تجلب مشتريات من عند مموّلين بكمّيات ومبالغ جدّ هامّة قدّرت بأكثر من 80 مليون دج ولم تقم بدفع دينها الضريبي المقدّر بأزيد من 50 مليون دج، وذلك رغم المتابعة التي باشرها قابض الضرائب وحرّر محضر استحالة التنفيذ لأنه لم يجد أيّ ممتلكات من شأنه حجزها. الممثّل القانوني لإدارة الضرائب بولاية تيزي وزو »خ. م«، أكّد أمام مصالح الضبطية القضائية أن الشكوى المودعة ضد المتّهمة هي بسبب اقترافها لفعل الغشّ الضريبي والتخطيط للأسعار، حيث لم تتمكّن ذات المصالح من سماعها لعدم استجابتها للاستدعاءات الموجّهة إليها. وعليه، طلب وكيل الجمهورية بتاريخ 2 جوان 2009 من قاضي التحقيق بالغرفة الثانية فتح تحقيق قضائي ضد المتّهمة التي التمست في حقّها النيابة العامّة 20 سنة سجنا نافذا، وهو الحكم الذي تمّ تأييده من طرف المحكمة.