استعراضات عسكرية بحرية وسط استنفار دولي صراع شرق المتوسط يتصاعد بحث الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في اتصال هاتفي مع الأمين العام لحلف الناتو ينس شتولتنبرغ التطورات في شرقي المتوسط في حين تحدث الرئيس الفرنسي عن خطوط حمراء شرق المتوسط وطالبت الأممالمتحدة بالعودة للحوار. وشدد أردوغان على أن بلاده تقف في صف ما دعاه حلا عادلا يوفر المكاسب لتركيا ولكل دول شرقي المتوسط في بيئة حوار صحية وسليمة حسب تعبيره. كما طالب أردوغان حلف الناتو بضرورة الاضطلاع بمسؤولياته تجاه الخطوات الأحادية التي تتجاهل القوانين الدولية وتضر بالسلام الإقليمي. في الأثناء قالت وزارة الدفاع التركية في تغريدة على تويتر إنه بالإضافة إلى التدريبات التي أجريت 3 مرات في شرق البحر الأبيض المتوسط مع سفن الدول الحليفة في الساعات ال48 الماضية تم إجراء تدريبات بحرية مشتركة مع إيطاليا في جنوب جزيرة قبرص. *خطوط حمراء الى ذلك قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الجمعة إنه اتخذ موقفا صارما هذا الصيف فيما يتعلق بأفعال تركيا في شرق البحر المتوسط لوضع خطوط حمراء لأن أنقرة تحترم الأفعال وليس الأقوال. وأضاف عندما يتعلق الأمر بالسيادة في منطقة شرق المتوسط يجب أن تكون أقوالي متسقة مع الأفعال. يمكنني أن أبلغكم أن الأتراك لا يدركون ولا يحترمون سوى ذلك... ما فعلته فرنسا هذا الصيف كان مهما إنها سياسة تتعلق بوضع خط أحمر لقد طبقتها في سوريا . وتصاعدت حدة التوتر بين تركياوفرنسا في الأشهر القليلة الماضية مع دعم باريسلأثينا التي تخوض مواجهة مع تركيا بشأن حقوق استغلال مكامن النفط والغاز المحتملة في المنطقة استنادا إلى مزاعم متضاربة حول امتداد الجرف القاري لكل منهما. *إبعاد مقاتلات يونانية من جهة أخرى أعلنت وزارة الدفاع التركية الجمعة اعتراض سلاحها الجوي 6 طائرات حربية يونانية من طراز إف 16 F16 وإبعادها عن منطقة إخطار نافتكس التركية شرقي المتوسط. وذكرت الوزارة في بيان أن أنظمة الرادار للقوات الجوية التركية كشفت الخميس عن إقلاع 6 طائرات حربية من طراز إف 16 من جزيرة كريت وتوجهها إلى إدارة قبرص اليونانية. وأكدت أن مقاتلات تركية من طراز إف 16 اعترضت الطائرات جنوب غربي جزيرة قبرص بعد اقترابها من منطقة سبق لأنقرة أن أعلنت فيها إخطار نافتكس. وشددت على أن القوات البحرية والجوية التركية تواصل العمل بتصميم غير محدود لحماية حقوقها ومصالحها شرقي البحر المتوسط. كما أرفقت وزارة الدفاع مقطعا مصورا لاعتراض مقاتلاتها الطائرات اليونانية وإبعادها عن المنطقة. وفي 16 اوت الحالي أطلقت تركيا إخطارا للبحارة نافتكس جنوب غربي سواحل جزيرة قبرص يفيد بمواصلة سفنها أعمال التنقيب عن النفط والغاز. *دعوة أممية لحل الخلاف سلميا وحثت الأممالمتحدة كلا من تركيا واليونان على مواصلة الحوار لحل الخلافات بينهما سلميا إثر مواصلة أثينا اتخاذ خطوات أحادية بمنطقة شرق المتوسط. وقال المتحدث باسم الأمين العام ستيفان دوجاريك عبر دائرة تلفزيونية مع الصحفيين بمقر الأممالمتحدة في نيويورك إن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش يتابع بقلق بالغ تصاعد حدة التوتر في اليومين الماضيين بين تركيا واليونان ومن المهم حل الخلافات بين البلدين سلميا. وأضاف ما نفهمه أن تركيا واليونان كانتا إلى وقت قريب منخرطتين في مشاورات ثنائية ونحن نحث الطرفين على مواصلة ذلك الحوار . *رد تركي على موقف أوروبي من جهتها ردت تركيا على التلويح الأوروبي بفرض عقوبات عليها بالتأكيد أن الاتحاد الأوروبي ليس لديه سلطة لمطالبة تركيا بوقف أبحاثها المشروعة داخل جرفها القاري عن الموارد في شرق البحر الأبيض المتوسط متهمة التكتل ب زيادة التوترات في المنطقة. وأوضح بيان أصدرته وزارة الخارجية التركية أن أنقرة تتوقع أن يقوم الاتحاد الأوروبي بدور الوسيط المحايد في النزاع في إشارة إلى عقوبات جديدة محتملة من جانب الاتحاد على تركيا بسبب بحثها عن الغاز في منطقة متنازع عليها مع اليونان. وقال الناطق باسم وزارة الخارجية التركية حامي أكصوي إن اليونان وإدارة قبرص اليونانية هما الطرفان المسببان للتوتر في شرق المتوسط بتصرفاتهما ومطالبهما المتطرفة التي تنتهك القانون الدولي . وأضاف أن الدعم غير المشروط الذي يحصل عليه هذا الثنائي من الاتحاد الأوروبي بحجة التضامن يزيد من تصعيد التوتر في المنطقة. وأشار إلى أنه في حين تؤكد تركيا دائما وقوفها في صف الحوار لجأ الاتحاد للغة العقوبات وهو أمر لا يساعد في حل المشكلات. *تلويح بالعقوبات وقال منسق الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل إن الاتحاد يريد إعطاء فرصة لحوار جاد بين تركيا واليونان لكنه لوّح بإمكانية اتخاذ إجراءات ضد أنقرة إذا لم تحرز تقدما لحل الخلاف بشأن التنقيب عن الغاز شرقي المتوسط. وقال جوزيب بوريل إن الإجراءات يمكن أن تشمل الأفراد أو السفن أو استخدام الموانئ الأوروبية وأضاف أن الاتحاد الأوروبي سيركز على كل ما يتعلق ب الأنشطة التي نعتبرها غير قانونية . وفي ختام اجتماع وزراء خارجية الاتحاد في برلين دعا بوريل أنقرة للامتناع عما سماها الإجراءات الأحادية ملوحا بإمكانية فرض عقوبات اقتصادية عليها. وأضاف نريد البحث عن طريق لعلاقة أفضل تضمن كلا من المصالح الأوروبية والتركية ولهذا علينا أن نسير على خط فاصل بين الحفاظ على مساهمة حقيقية في الحوار وفي الوقت ذاته إيجاد قوة متكاملة في الدفاع عن مصالحنا المشتركة .