أدانت الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي إعادة مجلة شارلي ايبدو الفرنسية نشر رسوم مسيئة للرسول صلى الله عليه وسلم. وأعرب الأمين العام للمنظمة الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين عن قلقه البالغ لهذا الأمر الذي يتعارض مع القواعد الدولية لحقوق الإنسان ومبدأ حرية الأديان. وأشار إلى أهمية تضافر الجهود على المستوى الدولي لمكافحة التطرف الديني والإرهاب والدعوة إلى السلام والحوار والتسامح. مؤكدا أن الوقت قد حان لوضع أدوات قانونية ملزمة دوليا لمنع التحريض والعنصرية والتمييز والكراهية الدينية واحترام جميع الأديان. وأكد العثيمين أن أعمال الإسلاموفوبيا تعد انتهاكاً لحرية الدين والمعتقد التي تكفلها القوانين الدولية وإساءة بالغة لأكثر من مليار ونصف مليار مسلم ولجميع الشعوب ذات الضمير في العالم وأن الهدف منها هو بث الفرقة بين الشعوب والمجتمعات. مشيرا إلى أن حرية التعبير لا تعني تجريح مشاعر الآخرين بما يتعارض مع المبدأ العالمي لاحترام الأديان وأهمية تعزيز الحوار والتفاهم والتعاون بين الديانات والثقافات والحضارات من أجل السلم والوئام في العالم. كما ثمن الأمين العام دعوة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون المواطنين الفرنسيين لتوخي الكياسة واحترام الآخر.