فقد بين الرسول صلى الله عليه وسلم للصحابة معنى الرويبضة لما سألوه فقد جاء في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أبي هريرة – سيأتي على الناس سنوات خداعات يصدق فيها الكاذب ويكذب فيها الصادق ويؤتمن فيها الخائن ويخون فيها الأمين وينطق فيها الرويبضة. قيل: وما الرويبضة ؟ قال : الرجل التافه يتكلم في أمر العامة.[ زيادات الجامع الصغير للسيوطي ] ففسر الرسول صلى الله عليه وسلم الرويبضة بأنه السفيه الذي لا عقل له ولا كياسة عنده يتكلم في أمر العامة . وهذا من فساد الأمور وانقلاب الأحوال ورجوع الأمر القهقرى في آخر الزمان . وفي حديث آخر فسر الرسول الرويضة بأنه الرجل الفاسق فقد جاء في كنز العمال عن أنس بن مالك : إن أمام الدجال سنين خداعة! يكذب فيها الصادق ويصدق فيها الكاذب ويخون فيها الأمين ويؤتمن فيها الخائن ويتكلم فيها الرويبضة قيل: وما الرويبضة؟ قال: الفاسق يتكلم في أمر العامة. فكلمة الرويبضة لا يعدو معناها عن أن يتكلم في الأمر من لا يصلح أي أن الأمر يوسد لغير أهله . وقد جاء في صحيح البخاري أن رسول الله لما سئل عن الساعة أجاب قائلا: فَإِذَا ضُيِّعَتْ الْأَمَانَةُ فَانْتَظِرْ السَّاعَةَ . قَالَ: كَيْفَ إِضَاعَتُهَا ؟ قَالَ: إِذَا وُسِّدَ الْأَمْرُ إِلَى غَيْرِ أَهْلِهِ فَانْتَظِرْ السَّاعَةَ . فمن توسيد الأمر إلى غير أهله أن يتكلم الرويبضة وأن يتخذ الناس رءوسا جهالا فيفتون بغير علم فهذا جميعه من أشراط الساعة . عصمنا الله من أهوالها .