إجماع على ضرورة التجند واليقظة 10 ملايين تلميذ على موعد مع موسم صعب * وزير التربية يدعو الأساتذة للتجند من أجل المدرسة والأجيال الصاعدة * بوديبة: نظام التفويج يتطلب توسيع دائرة التوظيف في القطاع *س. إبراهيم* توقع وزير التربية موسما دراسياً صعباً جداً وهو نفس الانطباع السائد في وسط النقابات في الوقت الذي يشير أساتذة ومعلمون ومختصون إلى صعوبة تطبيق نظام التفويج الذي يبدو محتملا بشدة لتفادي الاكتظاظ وضمان التباعد الاجتماعي وسط إجماع على ضرورة التجند واليقظة لتجنيب 10 ملايين تلميذ المخاطر المختلفة التي تتربص بهم في موسم بالغ التعقيد والصعوبة. دعا وزير التربية الوطنية محمد واجعوط أمس الإثنين الأساتذة في يومهم العالمي إلى التجند للحفاظ على المدرسة الجزائرية من خلال ضمان الدراسة للتلاميذ والمحافظة على سلامتهم وصحتهم في ظل استمرار جائحة كورونا. وفي رسالة وجهها إلى المدرسين في يومهم العالمي المصادف ل5 أكتوبر من كل سنة أكد وزير التربية على ضرورة تجند الأساتذة من أجل المدرسة الجزائرية ومن أجل أجيالنا الصاعدة في ظل استمرار وباء لم يتوقف عن حصد الأرواح مشيرا إلى أن الموسم الدراسي القادم 2021/2020 سيكون أكثر المواسم الدراسية صعوبة . وبالمناسبة شدد واجعوط على ضرورة ضمان الدراسة للتلاميذ بعد انقطاع دام شهور مع المحافظة على سلامتهم وصحتهم مع الفرق البيداغوجية والإدارية التي تؤطرهم من خلال التقيد الصارم بالإجراءات الوقائية التي تضمنها البروتوكول الصحي الذي أعدته الوزارة وصادقت عليه اللجنة العلمية التابعة لوزارة الصحة. و بعدوقوفه وقفة عرفان لآلاف الأساتذة العاملين بقطاع التربية الوطنية أكد الوزير على التفاني والاخلاص الذي أظهره المدرسون في تكوين التلاميذ رغم الصعاب من خلال تحليهم ب درجة عالية من المسؤولية والضمير المهني خلال هذه السنة التي كانت استثنائية بكل المقاييس جراء جائحة كورونا التي لم يتوقعها أحد والتي تطلبت التأقلم معها. الكنابست يحث على توسيع دائرة التوظيف أكد المكلف بالاعلام لدى المجلس الوطني المستقل لأسلاك التربية الكنابست مسعود بوديبة أن الدخول المدرسي قد يكون الاصعب بالنظر إلى ما يتطلبه من امكانات مادية كبيرة ويقظة متواصلة لتفادي انتشار فيروس كوفيد 19 مرة ثانية انطلاقا من المدارس. وأوضح بوديبة الذي حل ضيفا على القناة الأولى للإذاعة الوطنية قائلا: نحن بصدد استقبال 10 ملايين تلميذ وقرابة مليون مستخدم على مستوى القطاع هذا العدد بقدر ما هو ضخم بقدر ما يقتضي الاهتمام وتوفير الامكانات المادية اللازمة لتفادي انتشار الوباء. ودعا ممثل المجلس الوطني المستقل لأسلاك التربية الكنابست إلى عدم الاستهانة بالأرقام المتعلقة بجائحة كرونا فيروس قائلا صحيح هناك تراجع في الارقام وأن ثقافة الجزائريين في التعامل مع الجائحة توسعت إلا ان الخطر لا يزال قائما لذلك فان توفير الامكانات في المؤسسات التربوية هي عامل مطمئن لكن في حال إهمال الاجراءات الوقائية داخل الاقسام والساحات سيكون لذلك تبعات يصعب التحكم فيها . وعن مسألة التفويج قال بوديبة انها نقطة اساسية في التباعد فالتفويج أو التناوب يعني تخفيض الحجم الساعي للتلميذ بالاضافة إلى تكييف المناهج التعليمية واختيار مقاربات لطرائق التدريس من اجل تحقيق الكفاءات المستهدفة خلال المدى القريب والمتوسط والبعيد وهذه الامور اساسية وجوهرية. وشدد بوديبة هنا على ضرورة توفير الاماكانات المادية والبشرية خصوصا ما تعلق بتوسيع دائرة التوظيف لأن قطاع التربية وبعيدا عن جائحة كورونا يحتاج إلى اعداد كبيرة من المناصب لاننا نعيش اكتظاظا كبيرا على مستوى المؤسسات التربوية نحن نحتاج إلى مناصب مالية في كل المستويات لكن تطبيق هاته المقاربات الجديدة يحتاج إلى الأساتذة بالدرجة الاولى لتطبيق عملية التفويج وتوفير مبدأ تكافؤ الفرص بالنسبة لابناءنا التلاميذ. ترحيب بقرار عودة التلاميذ إلى مقاعد الدراسة رحبت جمعيات أولياء التلاميذ ونقابات قطاع التربية أمس الإثنين بقرار تحديد تاريخ الدخول المدرسي بالنسبة للأطوار التعليمية الثلاث مؤكدين أن عودة 10 ملايين تلميذ إلى مقاعد الدراسة قرار صائب ويتطلب الالتزام بالتدابير الوقائية اللازمة وفي هذا الصدد أكد المنسق الوطني للنقابة الوطنية المستقلة لأساتذة التعليم الثانوي والتقني مزيان مريان ترحيبه بهذا القرار مؤكدا ان عودة التلاميذ إلى مقاعد الدراسة يتطلب اجراء عملية تطهير وتعقيم للمؤسسات التعليمية. وشدد السيد مزيان على ضرورة الحفاظ على صحة التلاميذ وعدم الضغط عليهم في عملية تحصيل المعلومات خاصة وان الدخول المدرسي لهذه السنة استثنائي . وبالمناسبة دعا نفس المسؤول النقابي إلى ضرورة إعادة النظر في الهدف البيداغوجي وتقسيم التأخر الذي شهدته المدرسة خلال السنة الدراسية الماضية على مدار السنوات الثلاث المقبلة لتخفيف الضغط على التلاميذ وضمان تحصيل الدروس بطريقة جيدة. من جانبه اعتبر المجلس الوطني لثانويات الجزائر قرار تحديد موعد الدخول المدرسي ب القرار الرشيد حسب ما أكدته لواج القيادية زينب بلهامل مؤكدة على ضرورة التزام الجميع بالإجراءات الوقائية التي حددها البروتوكول الصحي لوزارة التربية الوطنية وصادقت عليه اللجنة العلمية لوزارة الصحة. بدوره رحب رئيس جمعية أولياء التلاميذ خالد أحمد بهذا القرار مؤكدا أن تحديد تاريخ عودة التلاميذ إلى مقاعد الدراسة لقي ترحيب الاولياء بعد سبعة اشهر من الانقطاع عن الدروس. وعبر السيد خالد أحمد عن أمله في أن تكون السنة الدراسية 2021/2020 ب ثلاثة فصول ولو تطلب الأمر كما قال تقليص مدة العطلة .