رحبت جمعيات أولياء التلاميذ و نقابات قطاع التربية , الإثنين, بقرار تحديد تاريخ الدخول المدرسي بالنسبة للأطوار التعليمية الثلاث , مؤكدين أن عودة 10 ملايين تلميذ إلى مقاعد الدراسة "قرار صائب" ويتطلب الالتزام بالتدابير الوقائية اللازمة . و في هذا الصدد , أكد المنسق الوطني للنقابة الوطنية المستقلة لأساتذة التعليم الثانوي والتقني, مزيان مريان"ترحيبه بهذا القرار" , مؤكدا ان عودة التلاميذ إلى مقاعد الدراسة يتطلب اجراء عملية تطهير و تعقيم للمؤسسات التعليمية . وشدد السيد مزيان على ضرورة الحفاظ على صحة التلاميذ , وعدم الضغط عليهم في عملية تحصيل المعلومات خاصة وان الدخول المدرسي لهذه السنة "استثنائي " . وبالمناسبة دعا نفس المسؤول النقابي إلى ضرورة " اعادة النظر في الهدف البيداغوجي "وتقسيم التأخر الذي شهدته المدرسة خلال السنة الدراسية الماضية على مدار السنوات الثلاث المقبلة لتخفيف الضغط على التلاميذ وضمان تحصيل الدروس بطريقة جيدة. من جانبه اعتبر المجلس الوطني لثانويات الجزائر قرار تحديد موعد الدخول المدرسي ب " القرار الرشيد" , حسب ما أكدته لواج القيادية زينب بلهامل مؤكدة على ضرورة التزام الجميع بالإجراءات الوقائية التي حددها البروتوكول الصحي لوزارة التربية الوطنية و صادقت عليه اللجنة العلمية لوزارة الصحة. بدوره ,رحب رئيس جمعية أولياء التلاميذ خالد أحمد بهذا القرار, مؤكدا أن تحديد تاريخ عودة التلاميذ الى مقاعد الدراسة , لقي ترحيب جميع الاولياء, بعد سبعة اشهر من الانقطاع عن الدروس. وعبر السيد خالد أحمد عن أمله في أن تكون السنة الدراسية 2021/2020 ب "ثلاثة فصول" ,و لو تطلب الأمر--كما قال--" تقليص مدة العطلة" ,وعن امكانية دمج دروس الفصل الثالث التي ضيعها التلاميذ بسبب جائحة كورونا , اقترح المتحدث تقديم البعض منها خلال الأسابيع الأولى من السنة الدراسية الحالية لتسهيل الاستيعاب لدى التلاميذ. وكان وزير التربية الوطنية , محمد واجعوط قد أعلن في لقائه مؤخرا مع الشركاء الاجتماعيين,عن مشاريع مخططات استثنائية لتنظيم الدراسة ويتعلق الأمر بضرورة المحافظة على صحة التلاميذ والمستخدمين وسلامتهم بالتقيد الصارم بالبروتوكول الصحي الوقائي الذي تم إعداده من قبل الوزارة والمصادق عليه من طرف وزارة الصحة . كما اقترحت الوزارة امكانية اعتماد التفويج بحيث يقسم كل فوج تربوي إلى أفواج فرعية لا يتعدى عدد التلاميذ فيها 20 تلميذا, والعمل بالتناوب بين الفوجين الفرعيين وتجنب تجمع أعداد كبيرة من التلاميذ و ضمان حجم زمني كاف لإرساء الموارد اللازمة لتنصيب الكفاءات المستهدفة في مناهج كل مستوى تعليمي. كما اقترحت تكييف مضامين مناهج المواد التعليمية مع التركيز على التعلمات الأساسية لكل مادة بما يتوافق والحجم الزمني المتاح للإنجاز واستغلال كل القاعات المتوفرة بما فيها المتخصصة مثل المخابر, المدرج, المكتبة والورشات في الطور الثانوي. وكان مجلس الوزراء قد أعلن أمس الاحد عن تم تحديد 21 أكتوبر موعدا للدخول المدرسي بالنسبة للطور الابتدائي عبر كافة التراب الوطني و4 نوفمبر للمتوسط والثانوي, مع مراعاة توفير النقل المدرسي للتلاميذ وفتح المطاعم المدرسية. وبخصوص التدابير الوقائية المتصلة بالدخول المدرسي, شدد اجتماع مجلس الوزراء على "الاحترام الصارم لشروط النظافة وفق ما يقتضيه البروتوكول الصحي تحسبا للدخول المدرسي مراعاة لصحة التلميذ باعتبارها صلب الاهتمام والأولويات". و أشار أيضا إلى "تطهير المؤسسات التربوية لمدة 72 ساعة قبل الدخول مع ضرورة ارتداء الأقنعة بالنسبة للأطوار الثانوية".