الصهاينة يستغلون كورونا للسيطرة على الحرم الشريف لا صلاة جمعة بالأقصى بقرار من الاحتلال منعت شرطة الاحتلال الفلسطينيين من خارج البلدة القديمة في القدس الشرقية من أداء صلاة الجمعة في المسجد الأقصى للأسبوع الثالث على التوالي ونقلت المصادر عن شهود عيان قولهم إن عناصر الشرطة المنتشرين عند البوابات الخارجية لبلدة القدس القديمة منعوا الفلسطينيين من غير سكان البلدة من دخولها. ق.د/وكالات برر عناصر الشرطة الموجودين في مداخل البلدة القديمة المنع بقيود الإغلاق التي تفرضها سلطات الإحتلال للحد من تفشي فيروس كورونا. وتمنع تلك القيود المفروضة منذ 3 أسابيع وتنتهي في 14 أكتوبر الجاري المواطنين من الابتعاد عن منازلهم مسافة تزيد على كيلومتر واحد. وعادة ما يشارك في صلاة الجمعة بالمسجد الأقصى أكثر من 10 آلاف شخص منذ تفشي كورونا ويزيد العدد على 50 ألفا في الأيام العادية. كما ذكر الشهود أن متدينين يهودا أقاموا صلوات تلمودية في طريق الواد المؤدي إلى الأقصى بمناسبة عيد العرُش اليهودي في ظل انتشار لشرطة الإحتلال بالمنطقة. وكانت مجموعات من المستوطنين بدأت مؤخرا اقتحاما للمسجد الأقصى المبارك استجابة لدعوات منظمات الهيكل لاقتحامات واسعة عشية احتفالات رأس السنة العبرية. ودعت المنظمات الصهيونية لاقتحامات متكررة للمسجد الأقصى لمدة أسبوعين بسبب موسم الأعياد اليهودية على الرغم من أن الاحتلال دخل في مرحلة إغلاق شامل لكل مناحي الحياة في سبيل مواجهة تفشي فيروس كورونا. *الاحتلال يعمق استيلاءه على القدس من جهته أكد رئيس الهيئة الإسلامية العليا الشيخ عكرمة صبري أن الاحتلال الصهيوني يستغل كورونا لزيادة سيطرتها وإحكام قبضتها على القدس والحرم القدسي الشريف تحت غطاء عدوى كورونا التي تستغل أيضا للتجسس على فلسطينيي الداخل كما أكدت عضو كنيست عربية. وأوضح الشيخ عكرمة صبري أن ما يحدث في القدس وبلدتها القديمة خلال الأسبوعين الماضيين يمثل مؤامرة كبيرة تستهدف المسجد الأقصى المبارك بهدف تفريغ البلدة من المقدسيين والتضييق عليهم. ولفت صبري إلى أن الجمعات الثلاثة الماضية كان الأقصى حزينا بسبب التضييق المتعمد على المقدسيين ومنع دخولهم للأقصى فيما الراحة والحماية المطلقة للمستوطنين خلال الاقتحامات المتكررة لهم للأقصى المبارك. وتساءل صبري: ما معنى أن يطلب من المقدسي المسلم إبراز هويته للدخول للصلاة في الأقصى فيما يأتي المستوطن من كل حدب وصوب لأداء صلواته التلمودية في المسجد الأقصى وبحماية كاملة من سلطات الاحتلال ؟
وأشار لملاحظته التمييز بشكل بشع مؤلم تآمري ما يعني أن الاحتلال لم يكن يصلح مطلقا وبأي شكل من الأشكال لفرض سيادته على البلدة القديمة لمدينة القدس. كما أشار صبري إلى أن الغفلة المقصودة وغير المقصودة من العالم العربي والإسلامي عن مدينة القدس تشجع الاحتلال على اتخاذ مزيد من الإجراءات العنصرية بحق المقدسيين. وتابع الشيخ صبري: رغم الإجراءات بحق المقدسيين فنحن لم نشاهد أي احتجاج أو أي ضغط على الاحتلال يجبره على التراجع عن سياسته العدوانية تجاه القدس والمسجد الأقصى. في السنوات الماضية لم نشاهد أي حراك سياسي أو دبلوماسي من قبل العرب أو المسلمين كردة فعل على ما يتعرض له المسجد الأقصى . وشدد صبري على أن أهل بيت المقدس يرفضون الاقتحامات التي يقوم بها المتطرفون اليهود في أعيادهم المتعددة بما فيها عيد العرش والغفران ويتصدون لهم بكل ما يملكون رغم إجراءات الاحتلال الظالمة بحقهم بهدم البيوت والاعتقال والإبعاد والغرامات المالية وغيرها. وتشهد مدينة القدسالمحتلة إغلاقاً شاملاً بدأ منذ عدة أيام ويستمر لأسابيع بسبب الأعياد اليهودية وتفشي وباء كورونا وشهدت مدينة القدس تصاعدًا في اقتحامات المجموعات الاستيطانية للمسجد الأقصى بدعوى الاحتفال بالأعياد.