ترافق قرار رفع الحظر عن صلاة الجمعة* إجراءات جديدة في المساجد* مدة الخطبة والصلاة معاً لا تتجاوز 15 دقيقة أماكن الوضوء ومكتبات المساجد ومصليات النساء تبقى مغلقة *س. عبد الجليل* أعلن مدير التوجيه الديني بوزارة الشؤون الدينية عزوق محند عن الإجراءات الجديدة التي اعتمدتها هذه الأخيرة عقب قرار تعليق اقامة صلاة الجمعة بالمساجد والمتمثلة أساسا في توجيه تعليمة للأئمة تطالبهم فيها بأن لا تتجاوز الخطبة والصلاة مجتمعتين 15 دقيقة وذلك حرصا منها للوقاية من تفشي فيروس كورونا. وكشف المسؤول بوزارة الشؤون الدينية في تصريح للقناة الأولى للإذاعة الوطنية أن المساجد تفتح فقط لأداء الصلوات الخمس أما أماكن الوضوء والمكتبات المسجدية ومصليات النساء تبقى مغلقة. من جهته رحب رئيس لجنة متابعة فيروس كورونا جمال فورار بقراق رفع الحظر عن تأدية صلاة الجمعة بالمساجد مرجعا ذلك إلى التزام المصلين بالبرتوكول الصحي الذي اعتمد في المساجد للوقاية من فيورس كوفيد 19. وكان رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون قرر الأربعاء رفع الحظر عن تأدية صلاة الجمعة في المساجد التي تتسع لأكثر من ألف مصل اعتبارا من تاريخ ال6 نوفمبر المقبل كما تفتح هذه المساجد لصلاة الفجر بتغيير توقيت الحجر الصحي في الولايات المعنية بهذا الحجر وذلك من الساعة الخامسة إلى الساعة السادسة صباحا عكس ما كان معمول به سابقا حسب السيد الوزير عمار بلحيمر. من جهته أعلن وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة عمار بلحيمر في ندوة صحفية له عقب اجتماع الحكومة معلنا عن تدشين جامع الجزائر بفتح قاعة الصلاة لمسجد الجزائر ليلة المولد النبوي الشريف في مرحلة أولى بتاريخ 28 أكتوبر الجاري. بلمهدي: رفع التعليق عن صلاة الجمعة استند إلى قرارات علمية أكد وزير الشؤون الدينية والأوقاف يوسف بلمهدي يوم الخميس بالجزائر العاصمة أن رفع التعليق عن صلاة الجمعة بداية من 6 نوفمبر القادم استند إلى قرارات علمية مشيرا إلى أن الوعي والالتزام بالبروتوكول الصحي في أغلب المساجد منذ فتحها شجع على المضي قدما في اتخاذ مثل هذه القرارات. وأوضح السيد بلمهدي خلال إشرافه على لقاء جمع أعضاء لجنة الفتوى ولجنة متابعة فتح المساجد وكذا الناطق الرسمي للجنة رصد ومتابعة فيروس كورونا الدكتور جمال فورار أن الاخبار المطمئنة حول التزام المساجد بالإجراءات الوقائية ضد فيروس كورونا جعلت رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون يثني على رواد المساجد واللجان الولائية والسلطات المحلية ويشجعنا على المضي نحو قرارات أخرى مشيرا إلى أن قراره برفع التعليق عن صلاة الجمعة بداية من 6 نوفمبر القادم استند إلى أراء علمية وليس استجابة لضغوطات معينة . وأضاف الوزير أن هذا اللقاء يندرج في إطار اللقاءات المستمرة للتشاور بين قطاعه ووزارة الصحة من خلال لجنة متابعة الفيروس على مستوى وزارة الشؤون الدينية والتي أنشئت بعد قرار فتح المساجد بحيث تقوم برفع تقارير أسبوعية إلى الوزارة الأولى حول الاوضاع في المساجد ومدى الالتزام بالبروتوكول الصحي والخروقات المسجلة . ويهدف اللقاء -حسب الوزير- إلى صياغة بيان سيصدر لاحقا بخصوص استئناف صلاة الجمعة في المساجد المفتوحة كمرحلة أولى مع تحديد الإجراءات التي يجب اتباعها بالاعتماد على الفتوى الشرعية والتقارير العلمية مشيرا إلى أن صلاة الجمعة معروف عنها الاقبال الكبير للمصلين والاكتظاظ ما يستوجب التزام المواطنين ووعيهم بخطورة الوباء . وبالمناسبة عرض المفتش العام ورئيس لجنة المتابعة على مستوى وزارة الشؤون الدينية خميسي بزاز احصائيات خاصة بالوضع العام في المساجد منذ فتحها والتي كان عددها مقدرا ب4200 مسجد قبل أن يرتفع إلى 6 آلاف مسجد حيث سجلت اللجنة التي تضم لجان متابعة محلية ترصد مدى تطبيق الإجراءات الوقائية غلق 4 مساجد مؤقتا بسبب إصابة بعض الموظفين حيث تم تعقيمها وفتحها من جديد. وفي ذات السياق أكدت اللجنة أن 68.51 بالمائة من المساجد شهدت اقبالا متوسطا بينما عرفت 30 بالمائة منها اقبالا كبيرا و1.90 بالمائة اقبالا ضعيفا للمصلين . أما بخصوص الإجراءات الوقائية أحصت اللجنة الالتزام التام ل 93.23 بالمائة من المساجد بينما عرفت 5 بالمائة التزاما متوسطا و1 بالمائة التزاما ضعيفا مشيرة إلى تسجيل وعي كبير لدى المواطنين بخطورة الوباء. من جانبه أكد السيد فورار أن الوضعية الصحية في الجزائر مستقرة ومختلفة عن دول الجوار وباقي دول العالم مرجعا السبب إلى التريث في العودة إلى الحياة العامة والفتح التدريجي والمدروس للهياكل والمؤسسات . و أوضح الدكتور فورار أن أغلب المساجد التزمت بالبروتوكول الصحي مشددا على ضرورة التحلي باليقظة خصوصا بالنسبة لصلاة الجمعة حيث تشهد المساجد اقبالا كبيرا للمصلين . كما أعرب عن تفائله بأن وزارة الشؤون الدينية ستحرص على متابعة المساجد عبر اللجان الولائية والسهر على تسييرها بما تقتضيه هذه المرحلة الاستثنائية . اللجنة الوزارية للفتوى تحث على الوقاية ثمنت اللجنة الوزارية للفتوى النتائج الإيجابية التي حققتها التجربة الجزائرية في التعامل مع وباء فيروس كورونا والحد من انتشاره وذلك في البيان الذي صدر عنها عقب اللقاء التقييمي الذي عقدته يوم الخميس بمقر وزارة الشؤون الدينية بلجنة المتابعة واللجنة العلمية لرصد متابعة فيروس كورونا. و أشار البيان انه بناء على قرار رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون القاضي بفتح المساجد المعنية بالفتح الجزئي لأداء صلاة الجمعة ابتداء من 6 نوفمبر القادم وتنفيذا لبيان مجلس الحكومة المنعقد يوم الأربعاء وبعد اللقاء التقييمي للوضعية الوبائية الذي جمع اللجنة الوزارية للفتوى بلجنة المتابعة واللجنة العملية لرصد متابعة فيروس كورونا فإن أعضاء اللجنة يثمنون النتائج الإيجابية التي حققتها التجربة الجزائرية في التعامل مع هذا الوباء والحد من ا نتشاره . وذكرت اللجنة في بيانها بواجب الاستمرار في الالتزام بالإجراءات الوقائية والاحترازية مثمنة في ذات الوقت الانضباط الذي التزمت به المساجد وروادها في المرحلة الأولى من عملية فتح المساجد . وبعد أن حيت اللجنة الوزارية للفتوى السلطات المحلية على حسن مرافقتها وأوصت باتخاذ جملة من التدابير من بينها فتح المساجد المعنية لصلاة الجمعة على أن يكون الفتح قبل الأذان الأول ب15 دقيقة ويكون الفاصل الزمني بين الأذانين دقيقتان والغلق بعد الصلاة ب15 دقيقة كما اوصت الأئمة بتخفيف الخطبة والصلاة بحيث لا تتجاوز الخطبة والصلاة مجتمعين 15 دقيقة . وقالت اللجنة إنه ينبغي الاستفادة من كل المرافق والساحات المتصلة بالمساجد بما في ذلك مصليات النساء وتمنع الصلاة في الطرق المتصلة بالمسجد حفاظا على النظام العام. كما اعطت تعليمات على فتح هذه المساجد للصلوات الخمس والجمعة فقط أما بقية النشاطات المسجدية فتبقى معلقة كدرس الجمعة والدروس الأسبوعية والحلقات التعليمية ونحوها. كما أصرت اللجنة المذكورة في توصياتها على أن تبقى أماكن الوضوء والمكتبات المسجدية مغلقة في هذه المرحلة فيما يجب اتباع كل البروتوكولات الصحية كالحرص على تحقيق مبدأ التباعد الجسدي بترك المسافة بين المصلين والاستمرار في الإجراءات الوقائية المرافقة لفتح المساجد لاسيما استعمال الأقنعة الواقية وتعقيم اليدين قبل الدخول إلى المسجد وتجنب المصافحة ووضع الحذاء في كيس خاص واستعمال السجادات الخاصة وتجنب التجمع والتزاحم عند دخول المسجد والخروج منه مع الحرص على الخروج من المسجد فور الانتهاء من الصلاة. توصيات من بين التوصيات التي وجهتها اللجنة الوزارية منع تشغيل المكيفات والمراوح ومبردات المياه واستعمال أواني الشرب المشتركة وإحضار الأطعمة إلى المساجد كما يجب تعزيز إجراءات التطهير والنظافة والتهوية في المساجد داعية في هذا الخصوص المواطنون والمحسنين إلى التبرع بوسائل النظافة والتعقيم الصحي للمساجد وغيرها باعتبار ذلك من أفضل الصدقات . واغتنمت اللجنة الوزارية للفتوى هذه المناسبة للتذكير بتوجيهاتها السابقة وخصوصا منع الأطفال والنساء والمرضى الحضور إلى المساجد للجمعة والجماعات ويستحسن لكبار السن الصلاة في البيوت وتحريم على من شك في إصابته بهذا المرض أو ظهرت عليه أعراضه أو مثلها كالأنفلونزا ونزلات البرد الحضور إلى المساجد والاختلاط بالناس. وأضافت اللجنة في بيانها أنه لا حرج شرعا على الأصحاء الذين يخشون على أنفسهم في مثل هذه الظروف أن يصلوا في بيوتهم ظهرا لما علم فقها من أن خوف الضرر على النفس يعد من أعذار ترك الجمعة دون أن يفوته أجر الجماعة والجمعة مؤكدة في ذات الوقت على تعزيز روح التعاون في مواجهة هذه الجائحة والحرص على تعاون المصلين مع السادة الأئمة واللجان المسجدية كما تذكر بضرورة تعزيز دور مؤسسات الدولة المجتمع المدني في مرافقة تطبيق الإجراءات الوقائية لفتح المسجد بطريقة سلسة وسليمة .