حرص بيان لجنة الفتوى ولجنة متابعة فتح المساجد، التي اشرف على اجتماعها وزير الشؤون الدينية والأوقاف يوسف بلمهدي اليوم الخميس بمقر الوزارة، على تحديد موعد الدخول إلى المساجد لأداء صلاة الجمعة والخروج منها، وكذا تحديد المدة الزمنية الخاصة بالخطبة والصلاة مجتمعتين والتي لا يجب أن تتجاوز 15دقيقة، إلى جانب التأكيد على ضرورة الاستفادة من جميع مرافق المسجد لأداء صلاة الجمعة بهدف تجنب الاكتظاظ وأهمية احترام البروتوكول الصحي الموضوع سابقا. كما أبقى البيان على تجميد باقي النشاطات المسجدية وغلق أماكن الوضوء ومصليات النساء في هذه المرحلة. من جهته أكد وزير الشؤون الدينية والأوقاف، يوسف بلمهدي، هذا اللقاء الذي جمع أعضاء لجنة الفتوى ولجنة متابعة فتح المساجد وكذا الناطق الرسمي للجنة رصد ومتابعة فيروس كورونا، الدكتور جمال فورار، أن رفع التعليق عن صلاة الجمعة بداية من 6 نوفمبر القادم استند إلى قرارات علمية وليس استجابة لضغوطات معينة، مشيرا إلى أن الوعي والالتزام بالبروتوكول الصحي في أغلب المساجد منذ فتحها شجع على المضي قدما في اتخاذ مثل هذه القرارات. وبالمناسبة عرض المفتش العام ورئيس لجنة المتابعة على مستوى وزارة الشؤون الدينية، خميسي بزاز، إحصائيات خاصة بالوضع العام في المساجد منذ فتحها، والتي كان عددها مقدرا ب 4200 مسجد قبل أن يرتفع إلى 6 آلاف مسجد، حيث سجلت اللجنة التي تضم لجان متابعة محلية ترصد مدى تطبيق الإجراءات الوقائية غلق 4 مساجد مؤقتا بسبب إصابة بعض الموظفين، حيث تم تعقيمها وفتحها من جديد. وفي ذات السياق، أكدت اللجنة أن" 68.51 بالمائة من المساجد شهدت إقبالا متوسطا بينما عرفت 30 بالمائة منها إقبالا كبيرا و1.90 بالمائة إقبالا ضعيفا للمصلين". أما بخصوص الإجراءات الوقائية، أحصت اللجنة "الالتزام التام ل 93.23 بالمائة من المساجد، بينما عرفت 5 بالمائة التزاما متوسطا و 1 بالمائة التزاما ضعيفا"، مشيرة إلى تسجيل "وعي كبير" لدى المواطنين بخطورة الوباء. من جانبه، أكد الدكتور فورار أن الوضعية الصحية في الجزائر "مستقرة ومختلفة" عن دول الجوار وباقي دول العالم، مرجعا السبب إلى "التريث في العودة إلى الحياة العامة والفتح التدريجي والمدروس للهياكل والمؤسسات". وأوضح الدكتور فورار أن "أغلب المساجد التزمت بالبروتوكول الصحي"، مشددا على "ضرورة التحلي باليقظة خصوصا بالنسبة لصلاة الجمعة حيث تشهد المساجد إقبالا كبيرا للمصلين". كما أعرب عن تفاؤله بأن وزارة الشؤون الدينية "ستحرص على متابعة المساجد عبر اللجان الولائية والسهر على تسييرها بما تقتضيه هذه المرحلة الاستثنائية".