نواب يقرّرون الاحتجاج أمام بعثة الاتحاد الجزائر تُصعِّد لهجتها تجاه البرلمان الأوروبي * س. إبراهيم* أعلن عضو مجلس الأمة عبد الوهاب بن زعيم عن تنظيم وقفة احتجاجية غدا الثلاثاء أمام مقر بعثة الاتحاد الأوروبي بالجزائر العاصمة تنديدا باللائحة التي أصدرها البرلمان الأوروبي الذي قرّرت الجزائر تصعيد لهجتها تجاهه بعد أن أدانت لائحته بشدة وحذرت من أنه قد يترتب عنها المساس بعلاقات الجزائر مع شركائها الأوروبيين. ودعا عبد الوهاب بن زعيم في تصريح لموقع سبق برس نواب البرلمان بغرفتيه للمشاركة في الوقفة رفضا للتدخل الأجنبي في الشؤون الداخلية للجزائر. وقال سيناتور حزب جبهة التحرير إن البرلمان الجزائر مطالب بالوقوف ضد تحركات نواب البرلمان الأوروبي الذين انتقدوا واقع حقوق الإنسان في الجزائر بطريقة مهينة مشيرا إلى أن النواب الذين وقعوا على اللائحة سيقومون بتوجيها إلى حكوماتهم وهذا ما نعتبره تدخلا سافر في شؤوننا الداخلية. وعليه فإن نواب البرلمان بغرفتيه يضيف- بن زعيم- مدعوون للمشاركة في الوقفة الاحتجاجية المزمع تنظيمها يوم الثلاثاء أمام مقر البعثة الأوروبية والقيام بتسليم لائحة مكتوبة ورسمية باسم نواب الشعب للسفير الأوروبي رفضا لهذا التدخل. يأتي هذا بالتزامن مع إدانة المجموعة البرلمانية لحزب جبهة التحرير الوطني بمجلس الأمة للائحة البرلمان الأوروبي الذي جانب الصواب حسب – تعبيرهم – من خلال الاستناد على معطيات من جهات حاقدة على الجزائر شعبا وحكومة. واعتبرت الكتلة البرلمانية للأفلان في بيان لها أن ما جاء في اللائحة يعد تدخلا سافرا في الشؤون الداخلية للجزائر خاصة وأنها أعدت بخلفيات سياسية وتاريخية – حسبهم- مؤكدين في نفس الوقت على أن هذا التدخل في الشؤون الداخلية للجزائر سيعكر صفو العلاقات بين الطرفين. للإشارة فقد أدانت الجزائر بشدة لائحة البرلمان الأوروبي حول وضع حقوق الإنسان في الجزائر مؤكدة ان مضمونها المشكوك فيه يتلخص في جملة من الإساءات والإهانات ضد الشعب الجزائري ومؤسساته وكذا الدولة الجزائرية حسب ما أفاد به بيان لوزارة الشؤون الخارجية. وأشار البيان أن البرلمان الأوروبي أعطى لنفسه الحق في أن يصدر وفقا لإجراء يسمى ب المستعجل اقل ما يقال عنه بأنه مشكوك فيه لائحة جديدة بشأن الوضع في الجزائر يتلخص محتواها المتحامل في جملة من الإساءات والإهانات في حق الشعب الجزائري ومؤسساته والدولة الجزائرية . وأضاف ذات المصدر تدين الجزائر بشدة هذه اللائحة التي لن يترتب عنها سوى المساس بعلاقات الجزائر مع شركائها الأوروبيين في أن كل المؤشرات تميل إلى تعزيز الحوار والتعاون في كنف الهدوء وروح المسؤولية . وفي هذه الظروف تكذب الجزائر مع أقصى قدر من الازدراء جملة الاتهامات الباطلة المتداولة في ردهات البرلمان الأوروبي والتي تمت ترجمتها في نص هذه اللائحة الأخيرة. كما تستنكر اللهجة الحاقدة والتي تشوبها روح الاستعلاء لهذا النص الذي أبان عن العداء الدفين الممتد للحقبة الاستعمارية الذي تكنه بعض الأوساط الأوروبية للشعب الجزائري ولخياراته السيادية حسب ذات البيان. وتذكر الجزائر في هذا السياق بأنها تقيم علاقات مع شركائها الأوروبيين على أساس مبادئ المساواة في السيادة والاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للآخر مؤكدة انه لا يمكنها قبول تدخلات أي مؤسسة أوروبية حتى ولو كانت منتخبة في شؤونها الداخلية بهذه الصورة الفظة والمرفوضة . ويختم البيان كان من شأن هذه الوثيقة أن تكون مثيرة للضحك لولا ما تعج به من ادعاءات خطيرة وخبيثة واتهامات باطلة اطلقها برلمانيون ضد السلطات الجزائرية تتراوح بين الاعتقال التعسفي وأعمال التعذيب المزعوم ارتكابها ضد أعضاء من الحراك اعتقلتهم الاجهزة الأمنية . أحزاب وكتل برلمانية تُحضِّر لإصدار لائحة نددت أحزاب وكتل برلمانية بتدخل البرلمان الأوروبي في الشأن الداخلي للبلاد تحت ذريعة الدفاع عن حقوق الإنسان معلنين عن إتصالات وتنسيق بين نواب وأعضاء البرلمان بغرفتيه لإصدار لائحة لرد على مغالطات البرلمان الأوروبي. وأجمعت الطبقة السياسية عن رفضها على ما جاء في لائحة البرلمان الأوروبي حول وضعية حقوق الإنسان في الجزائر. وفي هذا الشأن أكد فؤاد سبوتة عضو في مجلس الأمة عن حزب جبهة التحرير الوطني أن هناك تنسيق برلماني لإعداد لائحة تسلم لمفوضية الإتحاد الأوروبي للردعلى كل المغالطات التي جاءت في لائحة البرلمان الأوروبي من جهته كشف رئيس المجموعة البرلمانية لجبهة المستقبل الحاج بلغوثي أن مثل هذه المغالطات تعتبر فرصة لإعادة اللحمة الوطنية قائلا لما يتعلق الأمر بلوائح صادرة عن الأوروبيين خاصة منهم من كانوا أعداء الأمس أعتقد أنها فرصة تعيد اللحمة الوطنية بين الجزائريين والجزائريات . كما استنكر رئيس حزب صوت الشعب لمين عصماني ما تضمنته هذه اللائحة مؤكد أن البرلمان الأوروبي لا يعرف صلاحيته وأخطأ في الأولويات وفي نظره هذه ليست المرة الأولى التي يحاولون فيها استفزاز الجزائر . بدوره أكد أحمد الدان نائب عن حركة البناء الوطني أن مواقف الجزائر تجاه القضايا العادلة أزعجت اللوبيات الباغضة داخل البرلمان الأوروبي .