قضت محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء تيزي وزو بإدانة المدعوّين (ر·ح) 26 سنة، و(د·ع) 31 سنة، المتابعين قضائيا بجناية في تكوين جماعة أشرار ومحاولة السرقة بالتعدّد والكسر وحمل أسلحة ظاهرة بعقوبة 7 سنوات سجنا نافذا· تفاصيل القضية المفصول فيها تعود حسب ما ورد في قرار الإحالة إلى تاريخ 2 فيفري 2010، أين تناول المتّهمان كمّيات معتبرة من المشروبات الكحولية في إحدى الحانات الكائنة بقرية أعفير إلى حدّ الثمالة وإلى ساعات متأخّرة من اللّيل، ولدى خروجهما من الحانة لفت انتباههما وجود محلّ للمجوهرات بالجوار فراودتهما فكرة جهنّمية تمثّلت في سرقت المحلّ وبيع المجوهرات المستولى عليها واستغلال الأموال في الهجرة غير الشرعية أو (الحرفة)، وأقدما على كسر زجاج المحلّ بواسطة بندقية صيد من نوع (كرابيين) قديمة محاولين بذلك تنفيذ خطّتهم نحو تحقيق حلمهم،· لكن صاحب المحلّ قام بالصراخ فتدخّل أهل القرية الذين قاموا بملاحقة اللصّين، غير أنهما اختبآ خلف أحد المنازل، وفي ذلك الوقت كان البحث عنهما متواصلا واتّصل أحد المواطنين بعناصر الأمن الذين انتقلوا إلى عين المكان، ليتمّ القبض عليهما وكان بحوزتهما خنجر، بندقية وقارورة غاز مسيل للدموع، إلى جانب الأقنعة التي ارتدياها في العملية· وعبر جميع مراحل التحقيق اعترف المتّهمان بالوقائع المنسوبة إليهما، مقرّين بإقدامهما على محاولة السرقة من أجل الحصول على المال بهدف دفع حقّ مكانهما في أحد قوارب الهجرة غير الشرعية باتجاه الجنّة الموعودة ما وراء البحار· لكن وخلال جلسة المحاكمة تراجع المتهمان عن التصريحات التي أدليا بها سابقا، ليصرّح المتّهم الأوّل بأنه اشترى البندقية من سوق (بوجيمة) وهو سلاح عاطل لم يكن ينوي استعماله في عمل خطير، بل أراد أن يقوم بفتح قاعة للّعب يستعمل فيها للّعب والاستعراض· ومن جهته، المتّهم الثاني أنكر التّهمة المنسوبة إليه رغم شهادة السكان، أمّا ممثّل النيابة العامّة لدى محكمة الجنايات فقد اِلتمس إنزال عقوبة السجن المؤبّد في حقّهما لخطورة الوقائع المنسوبة إليهما·