الإشاعات تزرع الرعب والأطباء يطمئنون: لقاح سبوتنيك لا يشكل خطراً على الصحة * استعدادات مكثفة لإنجاح عملية التلقيح عبر المستشفيات يتفاءل الكثير من المواطنين بجلب لقاح سبوتنيك الروسي ويعلقون عليه آمالاً كبيرة في القضاء على الوباء الفتاك لاسيما في ظل التحضيرات المكثفة لجلبه والانطلاق في عملية التلقيح لكن مقابل ذلك يتخوف البعض من التأثيرات الجانبية المحتمل حدوثها بعد تلقي اللقاح بسبب بعض الإشاعات التي انتشرت مؤخرا وتم الترويج لها عبر الوسائط الاجتماعية. نسيمة خباجة أعلنت وزارة الصحة أان الجزائر على وشك استقبال الشحنة الأولى من اللقاح الروسي المضاد لفيروس كورونا المستجد سبوتنيك 5 وأوضحت الوزارة أن استقبال الشحنة الأولى قريب جدا بحيث يتوقف ذلك على ما يقوم به معهد باستور من إجراءات مع الشريك الروسي لاقتناء اللقاح كما أن حملة التلقيح سيتم الشروع فيها فور استقبال اللقاح الذي سيكون مجانا وأوضح وزير الصحة عبد الرحمن بن بوزيد أنه علاوة على اللقاح الروسي فإن الإمدادات ستكون متنوعة لافتا في هذا الصدد إلى وجود ضغط عالمي على الطلب وأضاف أن الجزائر وفي إطار نظام كوفاكس لمنظمة الصحة العالمية ستستقبل خلال الربع الأول من هذا العام ما بين 8 إلى 10 ملايين جرعة لتلقيح 20 بالمائة من السكان واستطرد بالقول إن الجزائر سطرت هدف تلقيح ما لا يقل عن 80 بالمائة من السكان لتحقيق مناعة الجماعة مشيرا إلى وجود أولويات لاسيما مستخدمو الصحة والمسنون والأشخاص الأكثر عرضة للخطر. عملية التلقيح تدوم لعدة أشهر وحسب وزير الصحة فإن حملة التلقيح ستدوم لعدة أشهر وربما سنة كاملة ومنه ضرورة برمجة الإمدادات باللقاح حتى يتسنى تلقيح كل الأشخاص ذوي الأولوية مبرزا في هذا الصدد أنه لا يمكن لأي بلد تلقيح سكانه في وقت قصير وبالتالي من الضروري البدء بكمية صغيرة من اللقاح. وأوضحت الوزارة في ذات السياق أنه علاوة على الترتيبات التي سيتم وضعها سيتم تجنيد فرق متنقلة على مستوى مناطق الظل والمناطق النائية وأن هذه الفرق سيتم دعمها من طرف وحدات الجيش الوطني الشعبي التي تتمتع بخبرة كبيرة في المجال. سبوتنيك الأقرب إلى الثقة عالمياً أظهرت نتائج استبيان أكثر من 12000 مستطلع في 11 دولة حول العالم بشأن موقفهم تجاه التطعيم ضد عدوى فيروس كورونا وتفضيلاتهم عند اختيار اللقاح ان روسيا تحظى كمنتج للقاحات بأكبر درجة من الثقة بحيث تحتل روسيا المركز الأول بين الدول المنتجة للقاحات والتي ذكرها المستطلعون في المرتبة الأولى من حيث تمتعها بأكبر قدر من الثقة بحصولها على 21 بالمائة من الأصوات متفوقة على الولاياتالمتحدةالأمريكية (15 بالمائة) والصين (13 بالمائة) ومن حيث إجمالي عدد المرات التي ذكرت فيها ضمن الدول التي تتمتع بأعلى درجة من الثقة (حدد كل مستطلع 3 دول) احتلت الولاياتالمتحدةالأمريكيةوروسيا والصين الصدارة بحصولها على نسبة 45 بالمائة و40 بالمائة و32 بالمائة من إجمالي أصوات المستطلعين على التوالي وتم تسجيل أعلى مؤشر من الثقة بروسيا في المكسيك وفيتنام والفلبين والبرازيل والمملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة. وقال المدير العام للصندوق الروسي للاستثمارات المباشرة كيريل دميترييف: تحظى المدرسة العلمية الروسية في مجال علم الأحياء الدقيقة وعلم المناعة وتطوير اللقاحات والأدوية بمكانة كبيرة في العالم وهو ما أكده الاستبيان الذي تم إجراؤه مؤخرا. رأي الشارع حول اللقاح يصنع الدخول الوشيك للقاح سبوتنيك إلى الجزائر الحدث بين المواطنين بين متخوف من اللقاح ومتفائل بجلبه لمكافحة الوباء القاتل بحيث تباينت الآراء حول مؤيد ومعارض. تقول السيدة كريمة إن جلب اللقاح إلى الجزائر شيء ايجابي لحماية الصحة العامة من وباء فتاك وحول الجدل الواسع المثار بشأنه رأت أن بعض مثيري البلبلة لاسيما عبر الوسائط الاجتماعية غايتهم غرس الشكوك في قلوب البعض حول لقاح كورونا الروسي الذي خضع إلى تجارب مخابر عالمية أكدت نجاعته في مكافحة فيروس كورونا ورأت أن الخضوع إلى التلقيح بالنسبة للمرضى في أول مراحل العدوى أفضل بكثير من تعقيدات الفيروس القاتل. السيد عمر قال إن لقاح سبوتنيك المضاد لفيروس كورونا يصنع الحدث في هذه الأيام وأبدى شخصيا تخوفه من المضاعفات بالنسبة للقاح الذي جمع بعض المعلومات عنه عبر الانترنت لكن عبر بالقول إنه في حال ما تحتم عليه الأمر فسوف يخضع لإجراء اللقاح لحماية صحته وحياته. أطباء: مضاعفات لقاح كورونا عادية أكد أطباء ومختصون أن المتلقي للقاح المضاد لفيروس كورونا تظهر عليه أعراض مشابهة لتلك التي تأتي بعد أي لقاح وطمأنوا بعدم وجود أي خطر على صحة المواطن. وأوضح الدكتور رئيس لجنة رصد ومتابعة وباء كورونا جمال فورار أن المضاعفات التي تظهر بعد تلقي لقاح كوفيد19 مثل مضاعفات اللقاحات الأخرى وأنها لا تتعدى وجعا في مكان اللقاح حمى وصداعا في الرأس مضيفا أنه لم يتم تسجيل مضاعفات خطيرة في البلدان التي استعملت اللقاح ودعا رئيس مصلحة الأمراض المعدية بالمؤسسة الاستشفائية بوفاريك والأمين العام للجمعية الجزائرية للأمراض المعدية محمد يوسفي المواطنين إلى ابلاغ الطبيب في حال وجود مضاعفات خطيرة من أجل اتخاذ الاجراءات اللازمة . الأطقم الطبية تتجند تتواصل الاستعدادات في كل مستشفيات الوطن لتجنيد الأطقم الطبية اللازمة التي ستشرف على عملية التلقيح ضد كورونا . وكان رياض مهياوي عضو اللجنة العلمية لرصد ومتابعة فيروس كورونا قد أكد أن الجزائر جاهزة لإستقبال اللقاح ومباشرة حملة التلقيح ضد كورونا كأقصى أجل في الأسبوع الأخير من شهر جانفي الجاري مضيفا ان وزارة الصحة جهزت أكثر من 8 آلاف مركز صحي للشروع في عملية التلقيح التي ستدوم سنة كاملة من أجل التمكن من تلقيح جميع المواطنين. من جهته أوضح مدير الانشطة الطبية وشبه الطبية بمستشفى مصطفى باشا بالعاصمة رشيد بلحاج أن هناك لجنة تقنية اُسندت لها مهمة التنسيق مع الصيدلية المركزية للمستشفيات والمستشفى من أجل الحصول على برامج اللقاحات وتوفير أماكن للتخزين كذلك تم تسخير اطقم طبية وشبه طبية وتخصيص حتى المكان الذي يتم فيه اجراء التلقيح. وكشف المدير العام لمستشفى وهران محمد منصوري أنه تم تسخير 200 ممرض و40 طبيب مختصا مستعدين للتكفل بالعملية كل الوسائل موجودة ونحن ننتظر في اللقاح لكي نبدأ . وعلى مستوى المؤسسة الاستشفائية بالقبة العاصمة فقد تم ترميم وصيانة قاعات التبريد بها وحتى قاعات التلقيح بحسب بويوسف عصام زهير مدير المستشفى الذي أكد الاستعداد التام لاستقبال اللقاح .