فرق طبية متخصّصة مكوّنة ستتولّى عملية التلقيح المؤسّسات الجوارية مستعدّة لتخفيف الضغط على المستشفيات أكّد عضو اللجنة العلمية لمتابعة ورصد تفشي فيروس كورونا ورئيس عمادة الأطباء، بقاط بركاني، جاهزية الجزائر لاستقبال الشحنة الأولى من اللقاح الروسي لكوفيد-19، سواء تعلق الأمر بغرف التبريد أو الأطقم الطبية، في حين لم يكشف عن كمية الشحنة لأن ذلك يدخل ضمن صلاحيات وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات. أوضح بقاط في تصريح ل «الشعب»، أنّ عملية التلقيح ستجري بنفس الطريقة المتعامل بها في العادة على مستوى المؤسسات الصحية الجوارية، بهدف تخفيف الضغط على المستشفيات التي تعيش أصلا حالة من الضغط والتشبع، وحتى لا يتم التأثير أيضا على الخدمة الأساسية التي تقدّمها، وستكون الخيار الأخير الذي سيلجأ إليها في حال وجود ضغط أو ضغط كبير. كشف عضو اللجنة العلمية أنّ عملية التلقيح ستتم من طرف فرق متخصصة من أطقم طبية وشبه طبية بالنظر لخصوصية اللقاح والظرف الصحي، مشيرا إلى أن الفرق تخضع لتكوين خاص خلال 48 ساعة المقبلة عن بعد، بأمر من وزارة الصحة حتى تكون في أتم الاستعداد للحدث المنتظر. وأوضح بقاط أن اللجنة الوطنية الخاصة باللقاح لدى وزارة الصحة برمجت حصة تكوينية لمدة 48 ساعة، لأن لقاح «كوفيد-19» يختلف عن باقي اللقاحات، وسيتضمن التكوين تقديم إرشادات، توصيات والتزامات بالنسبة لكل من الاطباء والشبه الطبيين كل حسب دوره، مؤكدا استعداد الشبكة الطبية على مستوى القطر الوطني. وستعلق التكوين حسب المتحدث بالتقنيات الخاصة ب «كوفيد -19»، حيث سيبقى المستفيد من اللقاح لمدة نصف ساعة بغرفة التلقيح لمتابعة حالته الصحية وردة فعل جسمه من اللقاح في حال وجود أعراض جانبية عادية أولية كالحساسية أو الحمى للتدخل في الوقت المناسب. ..ويطمئن بسلامة اللقاح من أي أعراض جانبية خطيرة دعا بقاط إلى عدم الانسياق وراء الإشاعات والمعلومات المغلوطة والثقة في اللجنة العلمية الوطنية المكلفة بمتابعة فيروس كورونا، وكذا اللجنة الوطنية للقاحات، مطمئنا المواطنين بسلامة اللقاح، داعيا إياهم إلى الإقبال على اللقاح باعتباره الوسيلة الوحيدة للخروج من هذه الأزمة الصحية، مؤكّدا أنّ 50 دولة استعملت اللقاح الروسي، ولحد الآن ليس هناك أعراض جانبية خطيرة. وأكّد متحدث «الشعب» أنّ توزيع الشحنة سيكون على المستوى الوطني بعدالة تامة، ولن تحرم أي ولاية رغم وجود أولويات بالنسبة للأشخاص والأمكنة، حيث سيستفيد منه بداية مهنيو الصحة والفئات الهشة من أصحاب الأمراض المزمنة والأشخاص المسنون والأطفال. وبخصوص تقاسم شحنة اللقاح مع الجارة تونس، أوضح بقاط أن هذا الخبر تناوله وزير الخارجية التونسي، مؤكدا أن الجزائر معروفة على انفتاحها في إطار المغرب العربي والأخوة، مشيرا إلى أن هذا الأمر ستفصل فيه السلطات العليا للبلاد، وحاليا اللجنة العلمية لمتابعة تفشي كورونا أو وزارة الصحة لم يتلقا أي أمر بهذا الخصوص.