الشروع في اتصالات مع روسيا لتجسيد المشروع نحو تصنيع لقاح سبوتنيك في الجزائر * جرّاد: لدينا تقاليد في التلقيح.. والعملية ستدوم طيلة 2021 *ع. سفيان* اتفقت الجزائروروسيا أمس الأحد على البدء في اتصالات بين المصالح المختصة في البلدين لتصنيع اللقاح الروسي سبوتنيك-V في الجزائر حسب ما كشف عنه بيان لمصالح الوزير الأول فيما أكد هذا الأخير أن كمية اللقاح ضد فيروس كورونا التي تنوي الجزائر استيرادها ستكون كافية . وذكر البيان أن الوزير الأول عبد العزيز جراد استقبل هذا الأحد بقصر الحكومة سفير روسيا الاتحادية بالجزائر إيغور بلياييف حيث اتفق الطرفان على الشروع في اتصالات بين المصالح المختصة في البلدين بهدف إقامة تعاون ثنائي في مجال تصنيع اللقاح الروسي (سبوتنيك-V) في الجزائر . وفي مستهل اللقاء أعرب الوزير الأول باسم رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون عن شكر الحكومة الجزائرية السلطات العليا الروسية على تجاوبها مع طلب الجزائر لاقتناء اللقاح الروسي (سبوتنيك-V) في إطار الجهود لمكافحة جائحة كوفيد-19 . وقد كان هذا اللقاء فرصة لتأكيد متانة العلاقات الجزائرية-الروسية وتمسك البلدين بتعزيزها وتنويعها لاسيما بمناسبة الاستحقاقات الثنائية المسجلة على أجندة التعاون بين البلدين ووفقا لما تضمنه المصدر ذاته. الوزير الأول: سنستورد كميات كافية من اللقاح أجرى الوزير الأول عبد العزيز جراد أمس الأحد بالمؤسسة المتعددة الخدمات الينابيع بالجزائر العاصمة التلقيح في عملية رمزية في خضم حملة التلقيح ضد فيروس كورونا التي باشرتها الحكومة السبت من ولاية البليدة باعتبارها البؤرة الأولى للوباء في البلاد. وأكد الوزير الأول أن كمية اللقاح ضد فيروس كورونا التي تعتزم الجزائر استيرادها ستكون كافية مشيرا إلى أن عملية التلقيح التي انطلقت السبت ستدوم طوال سنة 2021 . وقال السيد جراد على هامش تلقيه اللقاح أن كمية اللقاح ضد فيروس كورونا التي تعزم الجزائر استيرادها ستكون كافية مشيرا إلى أن عملية التلقيح لن تكون في يوم أو يومين أو أسبوع أو شهر ولكن ستدوم طوال السنة . وأضاف قائلا إن الجزائر لها تقاليد في حملات التلقيح الوطنية والعملية ستصبح عادية للمواطن ملحا على ضرورة أن تكون الأرضية الوطنية دقيقة في معلوماتها حتى يتسنى إعطاء للمواطن معلومات دقيقة عن المكان والساعة الذي يجب أن يذهب فيها للتلقيح. يوسفي: اللقاحات التي اقتنتها الجزائر أثبتت نجاعتها طمأن رئيس مصلحة الأمراض المعدية بمستشفى بوفاريك والأمين العام للنقابة الوطنية للأطباء الأخصائيين للصحة العمومية الدكتور محمد يوسفي أن كل اللقاحات التي اقتنتها الجزائر أثبتت نجاعتها وفعاليتها بنسبة أكثر من 90 بالمائة مفندا كل الإشاعات بخصوص المخاوف من الأعراض الجانبية لهذه اللقاحات. وكشف يوسفي لدي نزوله ضيفا على برنامج ضيف الصباح على القناة الأولى للإذاعة الوطنية أمس الأحد أن الجزائر كانت تنتظر وصول اللقاح بفارغ الصبر خاصة وأنه الحل الوحيد للقضاء على الجائحة مشيرا إلى أن الحصول على العدد الكافي من اللقاحات سيتطلب بعض الوقت بسبب الطلب الكبير على هذا اللقاح من قبل كل بلدان العالم . كما أكد أن الجزائر بحاجة على الأقل حوالي 40 مليون جرعة لذلك فقد طلب من المواطنين وضع الثقة في السلطات والصبر وعدم التخلي عن الإجراءات الوقائية وهذا إلى غاية تحقيق المناعة الجماعية. من جانب آخر أوضح يوسفي أن إنطلاق التلقيح من ولاية البليدة كانت رمزية بإعتبار أن هذه الولاية تضررت كثيرا من جائحة كوفيد 19 واعتبرها بداية الفرج بعد 11 شهرا من المعاناة من هذا الوباء . كما صرح رئيس مصلحة للأمراض المعدية أنه من أجل نجاح حملة التلقيح يجب التركيز على الحمالات التحسيسية من أجل كسب ثقة المواطن وتوعيته لأخذ اللقاح لان العملية ستستمر طوال السنة وعلى مراحل وفق الرزنامة التي أعدتها الجهات الوصية . كما كشف يوسفي أن الأعراض الجانبية التي يتسبب فيها اللقاح لا تختلف كثيرا عن الأعراض الموجودة في اللقاحات العادية الأخرى كالحمى الشعور بوجع في مكان التلقيح صداع او الإحساس بالفشل مؤكدا أنه ليست المرة الأولى التي تقتني الجزائر أدويتها ولقاحاتها من روسيا والصين وحتى الهند لذلك طلب من المواطنين وضع تخوفاتهم جانبا لأن اللقاح آمن ولا يشكل أي خطر على صحتهم . في سياق متصل أوضح يوسفي أن الأطفال والنساء الحوامل والأشخاص الذين لديهم حساسية وكذلك الذين يعانون من ضعف المناعة المفرطة غير معنيين باللقاح .