أبلغ ريتشارد ميلز القائم بعمل السفير الأمريكي لدى الأممالمتحدة مجلس الأمن الدولي في رسالة اطلعت عليها رويترز بأن الولاياتالمتحدة سحبت تأكيد إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب بإعادة فرض كل عقوبات الأممالمتحدة على إيران في سبتمبر. وقال المسؤول إن واشنطن ستقبل دعوة من الاتحاد الأوروبي لإجراء محادثات مع إيران مؤكدا أن من الصعب تصور إحياء الاتفاق النووي مع إيران إذا لم تتم معالجة بعض القضايا الإقليمية. ولفت المسؤول الأمريكي إلى أن هناك الآن فرصة لأول مرة منذ سنوات لإنهاء الضغوط القصوى والعودة إلى الدبلوماسية مع إيران. وأشار ميلز إلى أن تعليق إيران للبروتوكول الإضافي ومنع عمليات التفتيش المفاجئة سيكون خطوة خطيرة . وقال المتحدّث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس إنّ الولاياتالمتحدة تقبل دعوة من الممثّل الأعلى للاتحاد الأوروبي لحضور اجتماع لمجموعة 5 + 1 (الولاياتالمتحدة وألمانيا والصين وفرنسا وبريطانيا وروسيا) وإيران للبحث في الطريقة المثلى للمضيّ قدماً بشأن برنامج إيران النووي . وقال مسؤول أمريكي آخر إن الولاياتالمتحدة أبلغت بعثة إيران في الأممالمتحدة بأنها ستخفف قيود السفر على الدبلوماسيين الإيرانيين لافتا إلى أن إدارة بايدن لم تتواصل مع مسؤولين إيرانيين بخلاف الإبلاغ بتخفيف قيود السفر. من جهة أخرى قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي إن الولاياتالمتحدة تعمل بشكل وثيق مع الحلفاء للتواصل والتنسيق بشأن مستقبل الاتفاق النووي الذي أبرم مع إيران عام 2015. وقالت ساكي خلال إفادة عبر الإنترنت إيران بعيدة كل البعد عن الامتثال مضيفة أن الحكومة الأمريكية تركز على منع إيران من اكتساب قدرات نووية. وكانت قد حذّرت فرنسا وبريطانيا وألمانيا والولاياتالمتحدةإيران من تداعيات خطيرة لمضيّها قدما في تنفيذ تهديدها بفرض قيود على مفتّشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية مؤكدة ضرورة عودة طهران للتقيّد التام ببنود الاتفاق النووي. وأكدت الدول الأوروبية الثلاث ومعها الولاياتالمتحدة عقب محادثات بينها أنها موحدة في التحذير من خطورة أي قرار من شأنه أن يقيّد عمل مفتّشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية وذلك مع قرب انقضاء مهلة بهذا الصدد حدّدها مجلس الشورى الإيراني تنهي في 21 فيفري. واستضاف وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان الخميس نظيريه الألماني هايكو ماس والبريطاني دومينيك راب في باريس حيث أجروا محادثات شارك فيها عبر الفيديو وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن. وحضّ البيان الأوروبي-الأمريكي إيران على الأخذ في الاعتبار تداعيات خطوة خطيرة كهذه خصوصا في هذا التوقيت الذي يوفر فرصة دبلوماسية معربا عن توافق الدول المجتمعة على ضرورة عودة طهران للتقيّد التام ببنود الاتفاق النووي.