الرئيس يفتح النار على من يريدون بيع الوطن بثمن بخس 3 قرارات حاسمة تبون يعلن عن تعديل حكومي وحل البرلمان وعفو عن عشرات الموقوفين *س. إبراهيم* تعديل حكومي.. عفو عن عشرات الموقوفين.. وحل البرلمان مع تنظيم تشريعيات مسبقة.. ثلاثة قرارات حاسمة أعلن عنها رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون في خطاب وجّهه للأمة مساء يوم الخميس وهو الخطاب الذي فتح فيه النار على من يريدون بيع الوطن بثمن بخس. أعلن رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون عن جملة من القرارات منها تعديل حكومي وحل المجلس الشعبي الوطني إلى جانب عفو رئاسي سيمس عددا من السجناء. وقال رئيس الجمهورية في خطاب وجهه أنّه خلال ال48 ساعة القادمة سيتم الإعلان عن تعديل حكومي سيمس القطاعات التي أثبتت عجزها. ويأتي قرار رئيس الجمهورية بحل المجلس الشعبي الوطني وتنظيم انتخابات تشريعية مسبقة طبقا لأحكام المادة 151 من الدستور التي تنص على أنه يمكن لرئيس الجمهورية أن يقرر حل المجلس الشعبي الوطني أو إجراء انتخابات تشريعية قبل أوانها بعد استشارة رئيس مجلس الأمة ورئيس المجلس الشعبي الوطني ورئيس المحكمة الدستورية والوزير الأول أو رئيس الحكومة حسب الحالة. وتجرى هذه الانتخابات في كلتا الحالتين في أجل أقصاه ثلاثة (3) أشهر وإذا تعذر تنظيمها في هذا الأجل لأي سبب كان يمكن تمديد هذا الأجل لمدة أقصاها ثلاثة (3) أشهر بعد أخذ رأي المحكمة الدستورية . تعديل حكومي وعفو رئاسي عن مساجين من جهة أخرى أعلن رئيس الجمهورية عن تعديل حكومي خلال ال48 ساعة القادمة يمس بعض القطاعات التي سجلت نقصا في أداء مهامها . وأوضح الرئيس تبون أنه تابع الانتقادات التي يبديها المواطن عن حق بخصوص أداء بعض القطاعات الحكومية وقرر إجراء تعديل حكومي سيعلن عنه خلال ال 48 ساعة المقبلة ويشمل القطاعات التي يشعر المواطن ونشعر بنقص في تأديتها لمهامها في حل المشاكل. كما أصدر عفوا رئاسيا لفائدة 30 شخصا من موقوفي الحراك الشعبي الذين صدرت في حقهم أحكام قضائية نهائية. إعفاء الأجور الأقل من 30 ألف دينار مس 6.5 مليون مواطن كشف رئيس الجمهورية أن عملية إعفاء الأجور الأقل من 30 ألف دينار من الضريبة على الدخل مست ما يقارب 6.5 مليون مواطن. وأوضح السيد تبون أن القرار الذي التزمت به في حملتي الانتخابية والمتعلق بعملية إعفاء الأجور الأقل من 30 ألف دينار من الضريبة على الدخل قد طبق في الميدان ومس ما يقارب 6.5 مليون مواطن . وأضاف الرئيس تبون ان هذا الإجراء المتخذ في إطار العديد من الورشات التي تم فتحها منذ بداية عهدته الرئاسية جاء لفائدة الطبقات الاجتماعية البسيطة وتم تطبيقه رغم الصعوبات المالية وتراجع اسعار النفط والازمة الصحية العالمية . كما ذكر السيد تبون بقراره النابع من إحساسه ب معاناة ذويي الدخل الضعيف وضرورة التكفل الاجتماعي الأحسن بالجزائريين الذين كانوا محرومين لعدة سنوات والمتمثل في رفع الأجر الوطني القاعدي المضمون من 18 ألف إلى 20 ألف. وشدد في نفس السياق على ان الدولة ستواصل التكفل بأبناء الجزائر وبمحاربة المال الفاسد الذي كان يستنزف من خلال تضخيم الفواتير والاستثمار في الخارج. هكذا تعاملنا مع أزمة كورونا أكد رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون أن تدابير التضامن والمساعدة لفائدة المتعاملين الاقتصاديين سمحت باجتياز الأزمة الناتجة عن تفشي وباء كورونا بأقل الاضرار. وصرح الرئيس تبون أن وباء كورونا مس اقتصادنا لكن التدابير والاجراءات التي اتخذناها والمتعلقة بالتضامن والمساعدة وتخفيف وطأة الأزمة على المتعاملين الاقتصاديين جعلتنا نمر بهذه المرحلة بأقل ضرر ممكن . وفي نفس السياق شدد رئيس الجمهورية على ضرورة المضي قدما في تجسيد خطة الانعاش الاقتصادي من أجل بناء اقتصاد خلاق للثروة ولمناصب العمل. وأوضح بهذا الخصوص قائلا: اليوم جاء الوقت لإعادة اطلاق اقتصادنا. كنت التقيت مع المستثمرين وشجعتهم ليمضوا في الخطة المسطرة والمتعلقة بإعادة بعث الاستثمار الخلاق لمناصب الشغل والثروة والابتعاد عن الاقتصاد المزيف الذي كنا فيه والذي كان يرتكز اساسا على الاستيراد وعلى تضخيم الفواتير . كما أثنى الرئيس على العزيمة وروح الابتكار التي أثبتها الشباب خلال جائحة كورونا على المستويات التقنية والعلمية والاقتصادية مؤكدا في هذا الاطار ان الأزمة تولد الهمة . وهنا اكد على ضرورة المواصلة على هذا المنوال والتنافس في هذا المجالات مذكرا بالأهمية التي منحت للشباب لاسيما من خلال انشاء دائرتين وزاريتين مخصصتين لهذه الفئة وإنشاء صندوق وطني لتمويل استثمارات المؤسسات الناشئة. تصنيع لقاح سبوتنيك محليا في غضون ستة أو سبعة أشهر رجح الرئيس تبون أن يتم تصنيع اللقاح الروسي المضاد لفيروس كورونا سبوتنيك-V بالجزائر في غضون ستة أو سبعة أشهر من الآن. وتطرق الرئيس تبون إلى الوضع الصحي بالبلاد في ظل جائحة كورونا مشيرا إلى أنه سيتم تصنيع اللقاح الروسي المضاد لفيروس كورونا سبوتنيك-V بالجزائر خلال ستة أو سبعة أشهر . وتابع يقول بهذا الخصوص: هناك من يشكك (في الأمر) لكننا اتقفنا مع أصدقائنا الروسيين على تصنيع هذا اللقاح مذكرا بأن تصنيع اللقاحات ليس بالأمر الجديد على الجزائر ليضيف صحيح أن هذا اللقاح خاص لكن هناك صيغ مختلفة لتصنيعه سواء عن طريق المادة الخام أو غيرها . وحرص رئيس الجمهورية على الإشادة بسلوك المواطنين في وجه هذه الجائحة التي تمت مواجهتها بفضل صبر وتضحيات الجزائريين وبالأخص فئة كبيرة من الشباب وانضباطهم وصلنا إلى تناغم في خوض المعركة ضد الفيروس يقول الرئيس تبون. الرئيس يجدد التزامه بإعطاء مكانة فعالة للمجتمع المدني جدد رئيس الجمهورية التزامه بإعطاء مكانة فعالة للمجتمع المدني حتى يقوم بالأدوار المنوطة به. وقال الرئيس تبون في خطاب للأمة: لقد أدرجنا في الدستور الجديد كل ما طالب به الحراك الشعبي المبارك من حريات فردية وجماعية واعطاء الكلمة للمجتمع المدني حتى يكون فعالا مؤكدا بالقول سنواصل في هذا الاتجاه حتى يعلو صوت المجتمع المدني ويصبح جزءا من الدولة . وذكر رئيس الجمهورية في هذا السياق أن المجتمع المدني كان في السنوات السابقة مهمشا ويطلب منه التبعية فقط . السياسة الخارجية تبقى ثابتة أكد رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون أن السياسة الخارجية للجزائر تبقى ثابتة فيما يخص تسوية النزاعات بالطرق السلمية والحوار خاصة تلك التي تشهدها قارة افريقيا مشددا على ان النزاع في الصحراء الغربية قضية تصفية استعمار يجب حله من خلال تنظيم استفتاء تقرير المصير. وأعرب الرئيس تبون عن ارتياح الجزائر للاتفاق الذي توصل إليه الفرقاء الليبيون في سويسرا وهو الأمر الذي يشرف ويطمئن الجزائر التي بذلت مجهودات دبلوماسية للوصول إلى تسوية سلمية للازمة في هذا البلد. وفي هذا الإطار قال رئيس الجمهورية أن الدبلوماسية الجزائرية أبرزت من جديد صوت الجزائر في المحافل الدولية فيما يخص الازمة الليبية من خلال التأكيد على الدوام أن الحل يجب أن يكون ليبيا-ليبيا ووقوفها على نفس المسافة مع كل الأطراف والطوائف دون أن تميل الكفة إلى طرف أو آخر وبإشراف الاممالمتحدة. وأبرز الرئيس تبون أنه تمخض عن اجتماعات جنيف اختيار قيادة ليبية جديدة أسندت لها مهام تنظيم انتخابات عامة على المستوى الليبي في 24 ديسمبر المقبل. للإشارة نجحت الأطراف الليبية مطلع فيفري الجاري في إطار ملتقى الحوار السياسي في جنيف برعاية أممية في اختيار سلطة تنفيذية (حكومة) جديدة. ولدى تطرقه إلى الأوضاع في الساحل لفت الرئيس تبون إلى مشاركة الجزائر في تنشيط اعادة احياء اتفاقية السلم والمصالحة في مالي المنبثقة عن مسار الجزائر مشيرا إلى أنه بعد سنوات من توقيع الأطراف المالية على هذه الوثيقة نظمت لجنة متابعة تنفيذ الاتفاق إجتماعا مؤخرا في مدينة كيدال (شمال مالي) برعاية السلطات المالية ومن شأنه أن يدفع قدما نحو تطبيق بنوده بما يمكن من استعادة السلام المفقود في شمال البلاد. وهي الخطوة التي باركها الرئيس تبون معربا عن أمله في ان تتضافر الجهود مع باقي الدول التي تسعى إلى تحقيق استقرار مالي والعمل سويا من أجل إسترجاع الطمأنينة والهدوء للأشقاء في هذا البلد . وفيما يتعلق بالنزاع في الصحراء الغربية قال رئيس الجمهورية أن موقف الجزائر واضح في هذه المسألة مشددا على أنها تبقى مسألة تصفية استعمار باعتبارها آخر مستعمرة في افريقيا والتي يستدعي حلها تمكين الشعب الصحراوي من حقه في تقرير المصير ولا يوجد حل آخر . أما بالنسبة للقضية الفلسطينية فجدد السيد تبون بخصوصها موقف الجزائر الثابت والمبدئي واللامشروط الداعم لحق الشعب الفلسطيني في استرجاع كافة حقوقه المغتصبة وإقامة دولته المستقلة على حدود عام 1967 كاملة السيادة وعاصمتها القدس الشريف على أساس مبادرة السلم العربية.