القرار النهائي لم يُتخذ حتى الآن.. هل تقام صلاة التراويح هذا العام؟ * س. عبد الجليل* لم يُتخذ حتى الآن القرار النهائي بخصوص إقامة صلاة التراويح هذا العام بعد أن غابت عن مساجدنا السنة الماضية في ظل تفشي وباء كورونا وتبشر الأرقام الحالية للإصابات بالوباء بإمكانية عودة الروح إلى قاعات الصلاة في ليالي رمضان القادم على الرغم من تحفظ السلطات حيث أشار مصدر مسؤول إلى أن لجنة الفتوى بالوزارة الوصية ستتخذ القرار المناسب بالتنسيق مع اللجنة الصحية المختصة. أكد السيد محند إيدير مشنان عضو اللجنة الوزارية للفتوى يوم الثلاثاء بالجزائر العاصمة أن العمل قائم ومتواصل من أجل اتخاذ قرار إقامة صلاة التراويح من عدمه خلال شهر رمضان الكريم وهو القرار الذي لن يحيد عن مصلحة المواطن وعن مقاصد الشريعة الإسلامية ومبادئها السمحة. وقال السيد مشنان في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية على هامش ندوة فكرية نظمتها إذاعة القرآن الكريم حول موضوع الإفتاء في الجزائر والتحديات الراهنة أن إصدار فتوى وقرار إقامة صلاة التراويح خلال شهر رمضان من عدمه من قبل اللجنة سيكون بالتنسيق مع كافة الجهات المكونة لهذه الهيئة مؤكدا أن العمل قائم لجمع المعطيات ورصد الواقع الصحي المرتبط بانتشار فيروس كورونا. وأضاف المسؤول أن لجنة الفتوى التي تعمل في إطار تنسيقي يجمع بين وزارتي الشؤون الدينية والأوقاف ووزارة الصحة ولجنة رصد ومتابعة فيروس كورونا تواصل وبشكل دائم ومستمر متابعة تطورات الوضع الوبائي لانتشار الفيروس بالجزائر و لن تخرج بأي قرار يحيد عن المصلحة العامة ومصلحة المواطن ومقاصد الشريعة الإسلامية ومبادئها السمحة . وسيكون هذا القرار - كما أوضح السيد مشنان - بناء على معطيات علمية ولا يمكن حاليا لأي كان أن يتنبأ بها مضيفا من جهة أخرى أن التجربة الجامعة لأعضاء اللجنة الوزارية للفتوى مع مختلف القطاعات التي ضمتها تعد تجربة مميزة ساهمت ب شكل كبير في طمأنة وتوجيه الرأي العام خلال ذروة انتشار الفيروس بالجزائر. وفي سياق ذي صلة كان الأمين العام للتنسيقية الوطنية للأئمة وموظفي الشؤون الدينية جلول حجيمي قد أبدى أمله أن لا يتكرر سيناريو تعليق صلاة التراويح في المساجد في شهر رمضان المقبل على خلفية المخاوف من تفشي وباء كورونا. وشدد حجيمي في تصريح لموقع سبق برس بأن البروتوكول الصحي لازال مطبق في المساجد إلى غاية اليوم معتبرا الجامع أكثر الجهات الرسمية التزاما بالبروتوكول الصحي في الحياة اليومية وهو ما يجعله آخر الأماكن التي يمكن أن يمسها الغلق. وتابع المتحدث: الناس متأثرة بسبب غياب سُنّة التّراويح في ليالي العام المنفرط لما كان لها من تأثير سلبي نفسيا وإيمانيا وروحيا كما أن غيابها –التراويح- يبعث إحساسا ناقصا في المجتمع . بالمقابل يرى الأمين العام للتنسيقية الوطنية للأئمة وموظفي الشؤون الدينية أنه إذا تدهورت الوضعية الوبائية في ظل انتشار السلالة المتحورة من كورونا سيكون خيار الحفاظ على الأرواح مقدم على أداء العبادة في المساجد. ومن جهة أخرى رفض حجيمي الترويج لمطلب إقامة صلاح التراويح في الظروف الحالية من باب الاحتياط محذرا من الابتعاد عن الموضوعية والحجج العلمية على غرار حجج تأثير الصيام على زيادة خطورة كورونا. التي تم تداولها بشكل واسع العام الماضي.