بقلم: رشيد حسن* ما ان اعلنت الجنائية الدولية عن مباشرتها التحقيق في جرائم العدو الصهيوني حتى أصاب هذا الكيان الغاصب زلزال عنيف أو بالاحرى تسونامي شديد هز مفاصل هذا الكيان السرطاني الذي بني على انقاض اكثر من 540 قرية تم محوها من الوجود وعشرات المدن تم تحويلها الى غيتوات لشذاذ الافاق.. ردود فعل هذا الكيان الدخيل بدءا من رئيس وزرائه الارهابي نتنياهو الى اصغر ناطور..يؤكد حالة الرعب التي باتت تسيطر على هذا الكيان.. وخاصة على كبار المسؤولين من مدنيين وعسكريين.. وجميعهم متهمين بارتكاب جرائم حرب. وجرائم ابادة..وجرائم ضد الانسانية.. تشهد عليها الاف الوثائق والصور والشهادات الحية التي تدين هذا العدو.. ومن شأنها ان تزج بكبار مسؤوليه في قفص الاتهام كما زجت بالنازيين ومجرمي صربيا ورواندا والكونغو..الخ. بنسودا.. مدعية الجنائية الدولية أصبحت العدو الاول لنتنياهو . واصبحت العدو الاول للسامية على حد زعم نتنياهو وغانتس واشكنازي ومن لف لفهم من جلاوزة القتلة.. ومن لطخت ايديهم بدماء اطفال فلسطين.. بدماء الدرة و حجو وابي خضير..الخ. اصرار بنسودا المدعية العامة الشجاعة على فتح ملفات جرائم العدو.. يشهد على شجاعتها.. وعلى نزاهة هذه المحكمة.. ويشهد على فشل اميركا والعدو الصهيوني ومن يدور في فلكيهما في التأثير على المحكمة وقرارها حتى الان . بدليل ان دراسة ملفات جرائم الاحتلال استغرقت خمس سنوات من الجهد والعمل الشاق كما تقول بنسودا .. حتى توصل فريق عمل مكتبها الى حقائق دامغة تدين العدو.. وتدين جنرالاته وسياسيه الذين اقترفوا ابشع الجرائم ضد الانسانية وضد شعب اعزل.. كل ذنبه انه يرفض الاحتلال.. ويصر على ان يكون حرا في وطنه..ويطالب بتطبيق قرارات الشرعية الدولية التي تضمن له حق تقرير المصير واقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني.. قرار الجنائية الدولية هو رسالة الى اميركا ورئيسها الجديد بايدن الذي اعلن ويعلن كل يوم رفضه لممارسات ترامب العنصرية.. بان يخرج اميركا من هذا المستنقع الاسن المعادي للشعب الفلسطيني ولحقه في تقرير المصير .. والانضمام الى صف العدالة الدولية ومحاكمة مجرمي الحرب الصهاينة وعدم حماية هؤلاء المجرمين بمظلة الفيتو..!! وهي رسالة لكل من خدع بالعدو.. وغرر به.. بعد ان اسقطت بنسودا القناع عن وجوه القتلة والفاشيين.. واذا بهم نسخة طبق الاصل من نظرائهم النازيين وان مصيرهم هو قفص الاتهام.. والسجن جزاء وفاقا لما اقترفته ايديهم..!! باختصار.. قيام الجنائية الدولية التحقيق مع قادة العدو..يستدعي مساندة ودعم كل احرار العالم لانه يكشف الوجه الحقيقي لهؤلاء القتلة المجرمين.. ويكشف حقيقة الكيان الصهيوني القائم على العنصرية والتطهير العرقي.. ويمهد الطريق لانصاف الشعب الفلسطيني المظلوم.