سجّلت لجنة التهيئة العمرانية والتجهيز بالمجلس الشعبي الولائي لبومرداس عدّة نقائص ببلدية الناصرية الواقعة شرق الولاية، ممّا ساهم في تأخير وتيرة التنمية بها رغم توفّرها على إمكانيات من شأنها إخراجها من الحالة التي توجد فيها. وجاء في التقرير الذي صادق عليه أعضاء الولائي أن بلدية الناصرية تمتاز بطابع فلاحي، حيث تتربّع على مساحة 6180 هكتار وتكتسي أهمّية خاصّة بالنّسبة لبلديات الولاية كونها تحتلّ موقعا استراتيجيا هامّا بالنّظر إلى وقوعها قرب التجمّعات السكّانية الكبرى كمدينة تيزي وزو، برج منايل ودلّس، بالإضافة إلى مرور خطّ السكّة الحديدية والطريق الوطني رقم 12 عبرها وكذا خطوط الطاقة. وأضاف التقرير أن هذه العوامل لم يتمّ استغلالها بصورة حسنة لدفع عجلة التنمية بالبلدية التي سجّلت بها لجنة التهيئة العمرانية والتجهيز توفّر المنطقة على نشاطات هامّة تعاني من الرّكود. كما لاحظت اللّجنة حسب التقرير عدم تدخّل المصالح المختصّة لصيانة قنوات المياه الصالحة للشرب، بالإضافة إلى تسجيل انتشار تجارة الأرصفة غير المنظّمة بسبب عدم وجود سوق يومي بالبلدية وكذا انتشار البناءات والمحلاّت التجارية الفوضوية غير المرخّص لها. ودعت اللّجنة في ختام تقريها إلى ضرورة الأخذ بعين الاعتبار اعتراضات مواطني البلدية بخصوص المخطّط التوجيهي وضرورة توسيعه ليشمل من النّاحية الغربية لبلدية الناصرية القطعة الأرضية المحاذية للشاليهات إلى غاية مجرى الوادي، كما اقترحت اقتطاع شريط يعرض 10 أمتار يخصّص لإنجاز رصيف للرّاجلين بمنطقة »تليليس«، إلى جانب فتح طريق جديد من محوّل الطريق الوطني رقم 12 المحاذي للشاليهات إلى غاية حيّ »التجزئة العقارية الرّيفية« و»الماء إعلالن« قصد التخفيف من حركة المرور التي يعرفها وسط المدينة.