كشف وزير العدل حافظ الاختام السيّد الطيّب بلعيز يوم الخميس عن اجتماع عدّة وزارات ومصالح يوم الأربعاء لتناول التقرير الأمريكي الذي صدر مؤخّرا، والذي وضع الجزائر ضمن القائمة السوداء للدول التي لا تحارب المتاجرة بالأشخاص، وذلك في إشارة منه إلى كون الجزائر تحضّر لردّ قوي على الأكاذيب الأمريكية· قال الوزير في تصريح للصحافة على هامش الزيارة التفقّدية التي قام بها للمؤسسة العقابية الجديدة لعين وسارة بالجلفة أنه خلال الاجتماع الذي ضمّ عددا من الوزارت ومصالح أخرى بمقرّ وزارة الشؤون الخارجية تمّت (دراسة الموضوع بجميع جوانبه وجمع المادة تحضيرا لردّ الجزائر الرّسمي)· وكان السيّد بلعيز قد صرّح يوم الأحد الماضي بأنه (تقرّر عقد جلسة في وزارة الشؤون الخارجية يوم الأربعاء زوالا لتناول التقرير الأمريكي الخاص بالمتاجرة بالأشخاص ودراسته من جميع النّواحي والردّ عليه بصفة رسمية)· في سياق ذي صلة، صرّح المنسّق الدائم لنظام الأمم المتّحدة في الجزائر السنيغالي مامادو مبايي بأن الجزائر (تحترم) إلتزاماتها الدولية في مجال حقوق الإنسان· ولدى مرافقته لوزير العدل حافظ الأختام السيّد الطيّب بلعيز في زيارته التفقّدية لهذه المنطقة الواقعة جنوبالجزائر أشار السيّد مبايي إلى أن الجزائر (تقوم بكلّ ما بوسعها لاحترام إلتزاماتها في مجال حقوق الإنسان)، وأنه على الجزائريين أن يكونوا (فخورين) بما تمّ تحقيقه إلى حد الآن· ومن جهة أخرى، قال وزير العدل إنه لن يطالب من اليوم فصاعدا المسجون المفرج عنه بصحيفة السوابق العدلية في كلّ الحالات، والتي كانت عائقا أمامه في الحصول على منصب شغل، وهو الشرط الذي اشتكى منه الآلاف من الذين أمضوا فترات عقوباتهم في السجون لارتكابهم جنحا معينة،· وقال بلعيز في تصريح على هامش زيارة عمل وتفقّد لمؤسسة إعادة التربية الجديدة بعين وسارة بولاية الجلفة إن المفرج عنهم من السجون بإمكانهم أن يلتحقوا بمناصب شغل في عدد كبير من القطاعات، وأنهم سيعاملون على قدم المساواة مع جميع الشباب الآخرين دون أن تشكّل صحيفة السوابق العدلية عائقا لهم، وهذا من خلال التعليمية الرّسمية التي أقرّها القرار الأخير من طرف الحكومة التي تنصّ على إلغائها نهائيا في تكوين الملفات الخاصّة بإنشاء مؤسسات صغيرة من طرف الشباب، وذلك فيما يخصّ المساجين الذين أنهوا فترة العقوبة بمؤسسات إعادة التربية· وفي هذا المجال أكّد الوزير أن المؤسسات العقابية الجديدة عرفت تحسنات من خلال إنجازها التي أكّد أنها تخضع لمقاييس ومعايير دولية حماية لحقوق الإنسان المقرّرة دوليا، إذ أوضح أن المسجون يبقى محافظا على حقوقه الإنسانية وكرامته البشرية، وما المؤسسة العقابية سوى تقييد لحريته· كما أكّد بلعيز أن الجزائر ستقضي نهائيا على مشكل الاكتظاظ الذي تعرفه المؤسسات العقابية خلال نهاية السنة الجارية، موضّحا أنه بتسلمّ كلّ المؤسسات العقابية المعنية بالبرنامج الرئاسي الاستعجالي لن تعرف الجزائر أزمة اكتظاظ المؤسسات العقابية على الأقل لمدّة 30 سنة، وأشار إلى أنه سيتمّ استلام 3 مؤسسات عقابية شهر جويلية الجاري، على أن تستلم البقّية شهر نوفمبر حيث سيبلغ عدد المؤسسات العقابية الجديدة المستلمة 13 بقدرة استيعاب تبلغ 000 19 مكان· وسيتمّ خلال سنة 2012 استيلام ما تبقّى من برنامج بناء المؤسسات العقابية الأخرى البالغ عددها 68 والمتوسطة الاستيعاب، أي التي تتّسع لما بين 300 و500 مكان· ويبلغ عدد المؤسسات التي تتّسع ل 300 مكان 40 مؤسسة في حين يبلغ عدد المستوعبة ل 500 مكان 20 مؤسسة، أمّا البقّية فهي مراكز لإعادة تربية الأحداث وتوجد في كلّ من بسكرة، الجلفة، أدرار، سعيدة وتلمسان·