استمرار الاحتجاجات على الأوضاع الاقتصادية والسياسية لبنان.. الأيام الصعبة خرجت مظاهرات ومسيرات شعبية في عدة مدن لبنانية رفضاً لتردي الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية فيما حمّل المحتجون الطبقة السياسية مسؤولية ذلك. وشارك المئات أغلبهم من النساء بمظاهرة في بيروت انطلقت من وسط العاصمة باتجاه مرفأ المدينة حيث رُفعت خلالها لافتات وشعارات تندد بالطبقة السياسية الحاكمة وتحمّلها مسؤولية تدهور الأوضاع العامة. وأفادت المصادربأن المشاركين في التظاهرة نددوا بجريمة انفجار مرفأ بيروت الذي وقع في 4 اوت 2020 وراح ضحيته نحو 200 شخص وأكثر من 6 آلاف جريح. وفي طرابلس (شمال) خرجت مسيرة نسائية باتجاه ساحة النور تحت عنوان أمهات فقدن الأمل.. على الوطن السلام (تزامنا مع عيد الأم الذي يحتفل به لبنان في 21 مارس من كل عام) نددت خلالها المشاركات بالأوضاع المعيشية والاقتصادية. فيما انطلق محتجون بمظاهرة نحو منازل عدد من السياسيين في مدينة طرابلس في مشهد باتت يتكرر مؤخرا على أثر تردي الأوضاع الاقتصادية بشكل غير مسبوق. والثلاثاء سجلت العملة المحلية تراجعا حادا في تعاملات السوق الموازية (السوداء) لتبلغ مستوى قياسيا متدنيا جديدا عند 14500 ليرة للدولار فيما يبلغ السعر الرسمي 1510 ليرات. وفي حاصبيا (جنوب) خرج المئات في تظاهرة شعبية جابت أحياء المدينة وحمل المتظاهرون الأعلام اللبنانية وهتفوا: ثورة ضد الفساد كما رفعوا لافتة كبيرة تطالب ب المحاسبة وفق شهود. ومنذ 3 أسابيع يشهد لبنان احتجاجات شعبية تندد بتردي الأوضاع المعيشية وباستمرار تدهور سعر صرف العملة المحلية في بلد تتصارع فيه مصالح دول إقليمية وغربية. وتعيش البلاد أسوأ أزمة اقتصادية منذ انتهاء الحرب الأهلية عام 1990 ضاعفتها تداعيات جائحة كورونا وانفجار مرفأ بيروت الكارثي. وجراء خلافات سياسية يعجز لبنان عن تشكيل حكومة جديدة لتحل محل حكومة تصريف الأعمال الراهنة برئاسة حسان دياب والتي استقالت بعد 6 أيام من انفجار المرفأ.