أصدرت محكمة الجنايات بمجلس قضاء الشلف أحكاما مختلفة تراوحت بين 10 و15 سنة سجنا في حقّ شبكة إجرامية متّهمة بالاعتداء على المواطنين وسرقة أموالهم· حيث تنحدر هذه المجموعة الإجرامية من بلدية الشطّية بولاية الشلف. ونطق قاضي الجلسة بحكم 15 سنة سجنا في حقّ متّهمين اثنين و10 سنوات في حقّ المتّهم الثالث، فيما استفاد الرّابع من البراءة· وجاءت الأحكام ب 15 سنة سجنا في حقّ المتّهم الأوّل الذي يوجد في حالة فرار والمدعو (ش·أ) ونفس الحكم للمتّهم الثاني الذي يوجد أيضا في حالة فرار يدعى (ز·م ن)، وكلاهما متابعان بجنايتي تكوين جماعة أشرار والسرقة الموصوفة المقترنة بظرف التعدّد والعنف· فيما تمّ إصدار عقوبة 10 سنوات سجنا نافذا في حقّ المتّهم الثالث المدعو (ب·م) وهذا بنفس التّهم المنسوبة للأوّل والثاني واستفاد الرّابع من البراءة· تعود وقائع القضية إلى تاريخ الفاتح من شهر ديسمبر من السنة المنصرمة، حين وردت معلومات إلى مصالح الشرطة بالشطّية تفيد بوجود شبكة إجرامية تعتدي على المواطنين بالعنف وباستعمال الأسلحة المحظورة من مختلف الأشكال بالأمكنة التي وردت في المعلومة، وهو ما جعل الجهات الأمنية تقوم بتفتيش منزل المتّهم الرئيسي والعثور على سيف تقليدي كبير، إضافة إلى أربعة خناجر وكمّية من المخدّرات· أمّا التّهم المنسوبة إلى تلك المجموعة فتتمثّل في الاعتداء على الضحّية المدعو (ب·أ) بواسطة الضرب حين تمّ اصطحابه على متن سيّارة من نوع (رونو كليو) طالبين من الضحّية إيصالهم إلى المنطقة رقم 5 المتواجدة ببلدية الشطّية، وأثناء الطريق طلب المتّهم الأوّل من صاحب السيّارة التوقّف لبقّية أفراد العصابة الذين كانوا ينتظرون الضحّية أو الغنيمة حسب ما هو متّفق عليه، وأثناء توقّفه بالمكان هدّده بقّية الأفراد بالسلاح الأبيض وسلبوا منه مبلغا ماليا قيمته 15 ألف سنتيم مع تعرّضه للضرب بواسطة سيف تقليدي على مستوى الرّأس والرقبة· كما قامت نفس المجموعة في تاريخ مغاير بالاعتداء على مواطن آخر ضربا بواسطة قارورة خمر زجاجية على رأسه عندما كان على متن درّاجته النّارية وهو في طريقه وسط مدينة الشطّية· حيث تعرّف الضحّية على ملامح المتّهمين، وعليه بعد التحقيقات المعمّقة والاستماع إلى الضحايا نطق قاضي الجلسة بالأحكام المذكورة آنفا·