سحب الثقة من حنون.. بين النفي والتأكيد ماذا يحدث في حزب العمّال؟ * س. إبراهيم* شهد حزب العمال في الساعات الأخيرة تطورات مثيرة للغاية بدأت بالإعلان عن سحب الثقة من زعيمة الحزب لويزة حنون من خلال اجتماع استثنائي وتزكية البرلماني السابق منير ناصري أمينا عاما بالنيابة وهو الأمر الذي سرعان ما نفته القيادة الكلاسيكية للحزب أو ما يمكن وصفه بجماعة تبون التي اعتبرت أن الاجتماع المنعقد بفندق مزافران غير شرعي. وجاء توضيح جماعة حنون بعد أن أفضت أشغال الاجتماع الطارئ للحركة التصحيحية لحزب العمال المنعقدة بفندق مزفران بالعاصمة إلى سحب الثقة من الأمينة العامة وتزكية البرلماني السابق منير ناصري أمينا عاما بالنيابة. وحسب الجماعة التصحيحية فقد حصل إجماع أعضاء المكتب السياسي واللجنة المركزية والمناضلين الممثلين لمختلف المكاتب الولائية للحزب وأعضاء مكتب التسيير المؤقت لهذا الاجتماع المجتمعين في فندق مزفران على سحب الثقة من لويزة حنون. وفي أعقاب ذلك تمّت تزكية رئيس الكتلة البرلمانية للحزب سابقا منير ناصري لتولي منصب أمين عام بالنيابة وتكليفه باستدعاء مؤتمر طارئ للحزب والتحضير له بداية من السبت وهو ما تمت المصادقة عليه دون تسجيل أي ممتنع أو رافض تحت أنظار ومعاينة محضر قضائي. وبعد تزكيته صرّح منير ناصري أن القيادة السابقة ارتكبت انحرافات كبيرة وهمشت القواعد ولذلك قرر المناضلون استعادة الحزب وتصويب مساره وإعادة الحزب إلى مناضليه لقول كلمة الفصل في القضايا المصيرية للحزب وللبلاد . وفي أول رد فعل لها اتهمت الأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون خصومها المجتمعين بفندق مازافران بالتزوير واستعمال المزور واستغلال شعار الحزب بطريقة غير شرعية. وذكرت حنون في تصريح صحفي عقب سحب الثقة منها أنها لا تزال تشغل منصبها متهمة من سحبوا منها الثقة بالتزوير واستعمال المزور . وقالت حنون أن هيئات الحزب الشرعية هي الوحيدة المخول لها اتخاذ قرارات واستدعاء المناضلين واستعمال شعار الحزب مضيفة أن المجتمعين استعملوا ختما مزورا وبعدها قام 3 أشخاص لا ينتمون للحزب بتنظيم لقاء شارك فيه أشخاص لا علاقة لهم بحزب العمال باستثناء حالة واحدة ومن بينهم مناضلين في أحزاب أخرى . وحسب حنون فإن الحزب سيجتمع في دورة طارئة خلال 48 ساعة القادمة مع تأسيس هيئة دفاع عن الحزب.