مجلس الأعمال الجزائري-القطري: التحالف الصناعي سيمكِّن من الوصول للأسواق الناشئة والمتنامية اتفق وزير التجارة كمال رزيق ووزير التجارة والصناعة القطري علي بن أحمد الكواري خلال رئاستهما للاجتماع الأول لمجلس الأعمال الجزائري-القطري الذي انعقد الخميس عبر تقنية الاتصال المرئي عن بعد على إعطاء قفزة نوعية للتعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين من خلال تشجيع الشراكة والاستثمار الثنائي. وقال السيد رزيق بمقر الغرفة الجزائرية للتجارة والصناعة بالعاصمة ان هذا الاجتماع من شأنه ان يؤسس لشراكات جديدة بين البلدين ويفتح آفاقا واسعة لإطلاق مشاريع مشتركة ذات المنفعة المتبادلة تلبية لاحتياجات وتطلعات المتعاملين الاقتصاديين لكلا البلدين . ووصف الوزير الاجتماع الأول لمجلس الأعمال القطريالجزائري المشترك ب الحدث التاريخي والمهم بالنسبة للعلاقات التجارية بين البلدين مؤكدا ان الجزائروقطر مطالبتان اليوم وأكثر من أي وقت مضى بالنظر إلى المستقبل وتطوير علاقاتهما الثنائية الاقتصادية على اساس مبدأ رابح-رابح . كما ذكر بالإصلاحات التي قامت بها الجزائر في منظومتها القانونية بهدف تحسين مناخ الأعمال وتشجيع المستثمرين للولوج للسوق الجزائرية على غرار إلغاء قاعدة 51/49 في بعض القطاعات. ولفت إلى ان حضوره لهذا اللقاء الذي يخص رجال الأعمال لكلا البلدين بمعية وزير التجارة والصناعة القطري يهدف ل إعطاء دلالة على حجم الروابط وحجم العلاقات الاقتصادية التجارية الموجودة بين البلدين . من جهته دعا السيد الكواري إلى تشجيع الاستثمارات المتبادلة في كلا البلدين وتوسيع الشراكات لتشمل مجال القطاعات الفاعلة على غرار الصناعة والتجارة والصناعات الغذائية والصناعات التحويلية وقطاع السياحة والخدمات والطاقات المتجددة وغيرها. واعتبر رئيس مجلس الأعمال لدولة قطر فيصل بن قاسم آل ثاني ان الجزائر قامت بخطوة معتبرة في مجال إرساء سياسة التنمية المستدامة عن طريق وضع جملة من القوانين التي تشجع الاستثمار وتحسن مناخ الأعمال . و قال رئيس مجلس الأعمال للجزائر كمال مولا ان الاجتماع يعبر بقوة عن رغبة الجزائروقطر في الارتقاء بالعلاقات الاقتصادية لتبلغ مستوى العلاقات السياسية التي توحد البلدين الشقيقين . ودعا سفير الجزائر بدولة قطر مصطفى بوطورة بدوره إلى تعزيز وتكثيف التعاون الثنائي بين الجزائروقطر بكل أبعاده خاصة المبادلات التجارية والاستثمار خدمة للمصالح المشتركة. وبدوره أكد سفير دولة قطربالجزائر حسن بن ابراهيم المالكي ان الجزائر تزخر بفرص عديدة للاستثمار في مختلف المجالات لاسيما مع تحسن مناخ الأعمال بفضل سن قوانين تستقطب المستثمرين الأجانب .