تستعد الجزائر لتترأس مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي خلال شهر ماي الجاري وهي الرئاسة التي ستعمل خلالها الجزائر مع نظرائها في المجلس على تعزيز أجندة السلام والأمن في إفريقيا ومواجهة التحديات الحالية في القارة. وستتميز هذه الرئاسة الشهرية باجتماعات مهمة حول الأوضاع في ليبيا ومالي بالإضافة إلى جلسات موضوعاتية أخرى تتعلق بالسياق الصحي الحالي. ويؤكد جدول الأعمال المقترح في هذا السياق على إرادة الجزائر القوية لقيادة المجلس من أجل الاستجابة للتحديات المتعددة وتأكيد مكانته كهيئة مركزية على المستوى القاري. كما سيعقد مجلس السلم والأمن دورته الألف في ماي الحالي ما يحمل رمزية ذات أهمية كبيرة تحت قيادة دولة مؤسِسة للمنظمة الإفريقية ولمجلس السلم والأمن الإفريقي الهيئة العليا لإدارة قضايا السلام والأمن في إفريقيا. يذكر أن الجزائر التي انتخبت في فيفري 2019 بأغلبية ساحقة كعضو في مجلس السلم والأمن الإفريقي لمدة ثلاث سنوات تستعد لتولي الرئاسة للمرة الثالثة في عهدتها ما يؤكد وجودها القوي في المجلس منذ إنشائه سنة 2004 حيث كانت الجزائر من بين المؤسسين الفاعلين الأوائل.