حتى لا تتحول مراكز الامتحانات إلى بؤرة لتفشي كورونا* إجراءات صحية صارمة في الباك والبيام * البيام يبدأ اليوم: 11 ألف شرطي لتأمين الامتحانات * ف. ه* اعتمدت وزارة التربية الوطنية إجراءات صحية صارمة وفق البروتوكول الخاص بالإجراءات الوقائية والصحية بمراكز إجراء الامتحانات المدرسية الوطنية فيما دعت جمعيات أولياء التلاميذ الأولياء إلى المساهمة في التوعية بالالتزام في البرتوكول الصحي أثناء امتحاني شهادتي التعليم المتوسط والبكالوريا. وتم اعتماد البروتوكول الخاص بالإجراءات الوقائية والصحية بمراكز إجراء الامتحانات المدرسية وفق ترتيبات صارمة تشدد على الزامية التباعد الجسدي وارتداء القناع الواقي واستعمال المطهرات اضافة إلى عزل الحالات المشبوهة في قاعات خاصة وتفادي استعمال المكيفات الهوائية الا للضرورة القصوى وفق ما أكده رياض مهياوي عضو اللجنة العلمية لمتابعة فيروس كورونا في تصريح للقناة الإذاعية الأولى. من جانبه دعا الطيب مسعودي عضو الفيدرالية الوطنية لأولياء التلاميذ الأولياء إلى ضرورة حث ابنائهم على الالتزام باالإجراءات الوقائية مؤكدا على الدور المحوري لأولياء التلاميذ في التوعية والوقوف إلى جانب الممتحنين. للإشارة يجتاز بداية من هذا الثلاثاء أزيد من 641 ألف مترشح عبر الوطن اختبارات شهادة التعليم المتوسط (دورة جوان 2021) في ظروف صحية استثنائية بسبب تفشي فيروس كورونا (كوفيد-19). وقد بلغ عدد المترشحين لهذه الدورة 641.187 مترشح من بينهم 625.223 مترشح متمدرس فيما بلغ عدد المترشحين الأحرار 15.964 مترشح موزعين على 2.585 مركز إجراء. ويجري التلاميذ هذا الامتحان على مدار ثلاثة ايام (من 15 إلى 17 جوان). وقد برمج الديوان تاريخ اغفال أوراق الاجابات على مستوى 18 مركزا للتجميع والاغفال لتوزع بعدها هذه الاجابات على 70 مركزا للتصحيح ومن المقرر أن يشرع في عملية تصحيح أوراق الامتحان في 22 جوان الجاري وتمتد العملية إلى غاية 3 جويلية المقبل. وكان وزير التربية الوطنية محمد واجعوط قد أكد على ضرورة إلزام مؤطري الامتحانات المدرسية الوطنية بتنفيذ ما ورد في المناشير التنظيمية والبرتوكول الوقائي الصحي الخاص بمراكز الإجراء داعيا الجميع إلى التحلي بالحيطة والحذر لاجتياز الامتحانات المدرسية الوطنية في أحسن الظروف. وقد تم اعتماد البروتوكول الخاص بالإجراءات الوقائية والصحية بمراكز إجراء الامتحانات المدرسية الوطنية السنة الماضية بعد المصادقة عليه من طرف اللجنة العلمية لمتابعة تفشي فيروس كورونا. وعلاوة على الإجراءات الصحية شدد البروتوكول على تكليف مؤطرين من الجنسين بتفتيش المترشحين بواسطة كاشف المعادن إضافة إلى التفتيش اليدوي وسحب كل الوسائل وأجهزة الاتصال الالكترونية والوثائق غير المسموح بها. ولتأمين ظروف إجراء الامتحان اتخذت قيادة الدرك الوطني جملة من الإجراءات والتدابير على مستوى التراب الوطني تهدف لضمان الأمن بمحيط جميع المؤسسات التعليمية الواقعة بإقليم الاختصاص وهذا عبر المحاور المؤدية والمحيطة بمراكز الامتحانات. كما ستقوم فرق الأحداث بمرافقة الممتحنين من خلال تواجدهم بمحيط مراكز إجراء الامتحانات بغية تحسيسهم بضرورة احترام تطبيق البروتوكول الصحي المعتمد من طرف السلطات العمومية. 11 ألف شرطي لمرافقة التلاميذ الممتحنين في البيام من جانبها سخرت المديرية العامة للأمن الوطني 11 ألف شرطي عبر كامل التراب الوطني لمرافقة التلاميذ الممتحنين وذلك في اطار مخططها الامني الذي سطرته لهذا الغرض ويشمل تأمين مختلف المراكز المعنية بالامتحانات والأماكن المحيطة بها إضافة إلى ضمان المرافقة الأمنية لعملية نقل مواضيع الأسئلة وأوراق الإجابات بالتنسيق مع مصالح المختصة لقطاع التربية الوطنية . من جهة أخرى تم وضع كافة الآليات الوقائية لتسهيل حركة المرور بالقرب من مراكز الامتحانات التي تشهد توافد التلاميذ وأوليائهم من خلال تكثيف الدوريات ووضع نقاط مراقبة ثابتة وأخرى متحركة . بدورها قامت المديرية العامة للحماية المدنية بوضع جهاز وقائي وأمني تحسبا لهذه الامتحانات يتمثل في إجراء عدة زيارات أمنية وقائية لكل المؤسسات التعليمية المعنية باحتضان الامتحانات بغرض الوقوف على مدى تطبيق مقاييس مطابقة سلامة وكذا مدى احترام التدابير الوقائية الخاصة بجائحة كورونا وهذا سهرا على سلامة الممتحنين والمؤطرين. وإضافة إلى هذه الزيارات الوقائية سيتم وضع جهاز أمني عملياتي متكون من حوالي 40.000 عون تدخل بمختلف الرتب بالإضافة إلى 2.390 سيارة إسعاف و1.650 شاحنة إطفاء للسهر على سلامة وأمن الممتحنين والمؤطرين. وأكد المفتش المركزي بوزارة التربية بلعور بوعلام في تصريح للقناة الإذاعية الأولى أن وزارة التربية وضعت كل الترتيبات اللوجستية لاستقبال أزيد من 600 ألف مترشحا لاجتياز امتحان شهادة التعليم المتوسط الذي سينطلق هذا الثلاثاء. وأكد المتحدث ذاته ان طبيعة أسئلة المواد التي سيمتحن فيها التلاميذ ستكون ضمن المقرر الدراسي ولن تخرج عن اطار الدروس التي يتلقونها داخل الأقسام.